رائع جدا ما قدمتي لنا دكتورة انوار
دوما ترسمين لنا احلى اللوحات باختياراتك الرائعه
نعم يقول نزار قباني
ما لعينيك على الأرض بديل ... كل حب غير حبي لك حب مستحيل
فلماذا أنت يا سيدتي باردة ... حين لا يفصلني عنك سوى
هضبتي رمل ... وبستاني نخيل ...
ولماذا تلمسين الخيل ... اذا كنت تخافين الصهيل ...
طالما فتشت عن تجربة تقتلني ... واخيراً ... جئتي يا موتي الجميل ...
فقتليني ... نائماً أو صاحياً ... أقتليني ... ضاحكاً أو باكياً ... أقتليني ... كاسياً أو عارياً ...
فلقد يحعلني القتل ولياً مثل كل الأولياء ... ولقد يجعلني سنبلة خضراء ... أو جدول ماء ... وحماماً وهديل ...
سأبدأ من أول السطر ........................
إن كنت تعتقدين ... أنني سقطت أمام التحدي الكبير
سأبدأ من أول ........................
إن كنت تعتقدين ... بأنني تلعثمت مثل التلاميذ فوق السرير
سأبدأ من ........................
إن كنت تعتقدين ... بأنني تصرفت كالأغبياء أمام دموع المراية وشكوى الحرير
سأبدأ من........................
إذا كنت تخشين من غربة الليل والزمهرير
تصورت حبكي طفحاً خفيفاً على سطح جلدي أداويه بالماء أو بالكحول ... وبررته بإختلاف المناخ ... وعللته بانقلاب الفصول
وكنت اذا سألوني أقول:
هواجس نفس ... وضربة شمس ... وخدش صغير على الوجه... سوف يزول
تصورت حبكي نهراً صغيراً ...
سيحيي المراعي ويروي الحقول ولكنه اجتاح بر حياتي ... فأغرق كل القرى ... وأتلف كل السهول ... وجر سريري وجدران بيتي ... وخلفني فوق أرض الذهول
تصورت في البدء أن هواكي يمر مرور الغمامة ...
وأنك شط الأمان وبر السلامة ... وقدرت أن القضية بيني وبينك سوف تهون ككل القضايا ... وأنك سوف تذوبين مثل الكتاب فوق المرايا ... وأن مرور الزمان سوف يقطع كل جذور الحنان ويغمر بالثلج كل الزوايا ...
تصورت أن حماسي لعينيك كان انفعالاً ... كأي أنفعال ...
وأن كلامي عن الحب كان كأي كلاماً يقال ... وأكتشف الأن أني كنت قصير الخيال ... فما كان حبك طفحاً يداوى بماء البنفسج واليانسون ...
ولا كان خدشاً صغيراً يعالج بالعشب او بالدهون ... ولا كان نوبة برد سترحل مع رحيل رياح الشمال ولكنه كان سيفاً ينام بلحمي وجيش أحتلال وأول مرحلة من مراحل الجنون ...