أبكي الَّذيـنَ أَذاقونـي مَوَدَّتَهُـم
للعباس بن الأحنف
أَبـكـي الَّـذيـنَ أَذاقـونــي مَـوَدَّتَـهُـم حَتّـى إِذا أَيقَظونـي لِلـهَـوى رَقَــدوا
وَاِستَنهَضوني فَلَمّـا قُمـتُ مُنتَصِبـاً بِثِقلِ مـا حَمَّلـوا مِـن وُدِّهِـم قَعَـدوا
جـاروا عَلَّـيَ وَلَــم يـوفـوا بِعَهـدِهِـمُ قَد كُنتُ أَحسَبُهُم يوَفونَ إِن وعـدوا
لَأَخـرُجَــنَّ مِـــنَ الـدُنـيــا وَحُـبُّـكُــمُ بَيـنَ الجَوانِـحِ لَـم يَشـعُـر بِــهِ أَحَــدُ
أَلفَيـتُ بَينـي وَبَـيـنَ الـهَـمِّ مَعـرِفَـةً لا تَنقَـضـي أَبَــداً أَو يَنقَـضـي الأَبَــدُ
حَسبي بِأَن تَعلَمـوا أَن قَـد أَحَبَّكُـمُ قَلبي وَأَن تَسمَعوا صَوتَ الَّذي أَجِدُ