ماهوأجمل شيئاً رايته في حياتك؟

[color=black](بسم الله الرحمن الرحيم)


الخيال هو سلاحي للخروج من عالم الجمود والواقعية البحثة ،ولإيصال أفكاري بطريقة واضحة وصريحة...
لنتعرف على شخصياتي الخيالية...

الاسم :ديمة سعيد..
العمر: 22 عاماً...
المهنة :صحفية في جريدة الامة الإسلامية ...

الاسم :أحمد بلال ..
العمر:25 عاماً..
المهنة: مصور في جريدة الامة الاسلامية ..
إليكم الان التقرير الذي أعد من عاملي الجريدة ..
من الصحفية الواعدة ديمة سعيد، والمصور المتألق دوماً أحمد بلال..
المقال بعنوان ..
ماهو أجمل شيئاً رايته في حياتك؟
هذا السوال أجيب من طفل في السادسة من عمره ..
اجابه براءة الاطفال وبساطتهم ،كان ذلك في أحدى الفعاليات التي تقام كل سنة من أجل الطفل .
فلقد أقترح أحمد بلال، أن نعمل على تغطية هذا الحدث السنوي..
وبعد موافقة رئيس التحرير على تغطية الحدث ..
أنطلقت أنا وأحمد إلى حديقة بسمة وهي واحدة من مجموعة الحدائق الجميلة مخصصة لأطفال الصغار..
وهناك شاهدنا الأطفال مع عائلاتهم،كان حدث كبيراً ومعروفاُ، وياتيه الأطفال من كل مدن العاصمة، مرافقين لعائلتهم للمشاركة في مهرجان أفضل لوحة مرسومة من قبل الأطفال..
والأطفال مسموح لهم بمشاركة من كانت أعمارهم من الرابعة إلى عشرة أعوام..
كان منظر الأطفال جميلاَ جداً وهم يحملون كراسات الرسم والوانهم خاصة...
كنت سعيدةً لاني كنت في هذا المكان ...
أتجه أحمد لتصوير الأطفال المشاركين في مهرجان ..
وأنا أتجهت إلى أماكن تواجد عائلات الأطفال لأرسم إنطباعتهم عن هذا المهرجان ،والكتابة أيضا عن فرحة الأطفال بهذا الحدث ،وكل تفاصيل مهمة التي تحدث هناك..
حيث لمست سعادة عائلات الأطفال بهذا المهرجان السنوي..
أما الصغار فمنهم من يبكي لانه لا يريد أن يشارك، ومنهم منهك في أختيار الالوان، ومنهم من يلعب غير مكثراً بشي ..
أن عالم الاطفال ،عالم واسع لا يستطيع قلمي ولا عباراتي حصره..
الى أن لفت نظري مشادة كلامية بين أم ولدها الصغير ..
أقتربت منهما..
ورايت ولد صغير يصرخ في وجه أمه قائلاً:لن أرسم ،لن أرسم !!لا أريد. ورمى كراسة الرسم على الارض ..
وامه تنظر له باستياء...
تقدمت نحونهما وسالتها :عفوا سيدتي لماذا ولدك لايريد أن يرسم ،ألا يحب الرسم!!..
نظرت إلي وقالت بحزن:لا ياأنستي بل يحب الرسم ،ولكنه يرفض المشاركة في المهرجان، لان والده وعده بالحضورولكنه لم ياتي إلى الان ..
نظرت حولي ثم دنوت ناحيته وقلت له :أنظر الى ذلك الولد مع أمه فهوسيشارك رغم ان والده غير موجود في المهرجان ،مارايك أن تعطي لوالدك فرصة أخرى، فاذا لم يحضر بعدها فلا تشارك بعد عامك هذا ..
نظر الولد ملياً إلى الطفل الذي أشرت إليه، ثم نظر إلى أمه مبتسمة له ، ،وقال بصوت غاضب: لن أشارك مرة اخرى إذا لم ياتي والدي اليوم،فهزت الام براسها له ، ثم اخدولد صغير كراسة الرسم التي رماها على أرض،واستعد للمشاركة في المهرجان.
شكرتني والدته على مساعدتي لها ..
ثم انطلقت اتجول بين اوساط اطفال سعيدة ومنهمكة بمالديها من الوان وكراسات ..
وبينما انا مستمتعة اكتب ابرز اشياءالتي اراها من الاطفال وهم يستعدون للرسم في كراساتهم ملونة ومبهرة...
لفت نظري ام وابنها ،كانت علامات الاندماج وتفاهم ظاهرة عليهما ،كانهما لوحة مرسومة ناطقة بكل احاسيس ومشاعر ،فقد كانا يختاران الالوان ويتحدثان بصورة مرحة وجميلة..
وعلى مقربة منهما ظليت انظر لهما ..
الى ان احست ام طفل صغير بوجودي ،فسلمت علي،وتقدمت لها وسلمت عليها، وطلبت مني الجلوس لتناول الشاي ..
وافقت على الفور، وجلست معهما ،فلقد كنت اود ان اتعرف عليهما اكثر
..
وبعد ان تعرفنا على بعض دار بيني وبينها هذا الحوار..
ديمة: سيدة سوسن لقد أعجبني صراحةً منظركما من بعيد انتي وابنك ايمن ،لهذا سعيت للتعرف على سر جمالكما الذي شدني كثيراً...
تبسمت لي وردت..
سيدة سوسن: الى هذه درجة نبدو جميلين في نظرك انسة ديمة؟
ديمة: نعم ،فما سره اذا تكرمتي ،لاضيفه في مقالي الذي يهتم بمواكبة هذا الحدث..
سيدة سوسن :لا يوجد سر صراحة انسة ديمة،غير ان صغيري ايمن ابصر هذه دنيا من غير ان يرى والده،فقد توفي والده قبل خمسة اشهر من ولادته،ومن يومها صرت امه وابوه الذي فقده،ولهذا يظهر تعلقه كبير بي وحبه وحنانه وخوفه علي في كل تصرفاته ..
ديمة:عفوا سيدة سوسن ان كان سوالي أزعجك!!!..
سيدة سوسن:لا عليك انسة ديمة..
ثم بقيت مع سيدة سوسن وابنها ايمن مستمتعين بهذا الحدث الجميل..
إلى ان تم اعلان عن بدا مسابقة رسم للاطفال..
وقد عملوا حلقة كبيرة جداً،يدخل فيها جميع اطفال المشاركين في مسابقة الرسم ..
ويظل اهل اطفال ينظرون إلى اطفالهم من خارج حلقة مرسومة على أرض الحديقة..
واستعد أيمن هو كراسته والوانه وقد بدا عليه توتر والخوف..
وطمنته والدته وشجعته،ثم توجه إلى داخل حلقة لياخد مكانه، ويبدا بالرسم..
وعندما تجمع كل اطفال مشاركين استعد احد مشرفين باعلان ببدء المسابقة ،بعد ان القى بعض كلمات التي شكر فيها جميع أهل متواجدون في هذا مهرجان ومتمنياً لهم بقضاء وقت جميل وممتع ..
وبدات المسابقة..
وبدا اطفال يرسمون في لهفة وشوق ..
كان منظرهم وهم يرسمون ياسرك بروعته وجماله..
ومع مرور وقت رات سيدة سوسن ان ولده ايمن توقف عن الرسم ،ورات على خديه دموع تتساقط وهو يمسحهما بكفيه..
فدهبت سيدة سوسن مسرعة الى احدى مشرفين ،وطلبت منه ان تدخل لترى صغيرها،وتبعتها انا ايضاً..
فاذن لنا مشرف ،فتوجهنا اليه ثم جلست سيدة سوسن إلى جانب صغيرها ومسحت دموع ابنها ايمن بمنديلها خاص ، ثم سالته برفق :ماذا بك ياصغيري ؟لماذا تبكي؟
فرد عليها بصوت باكي:لم أعرف ياامي ماذا ارسم ؟اشياء كثيرة في مخيلتي ،ولقد أحترت ماذا أختار؟؟..
وضعت يدها بحنية على خد صغيرها، ثم قالت مبتسمة له:لاتخف ياصغيري،فقط ارسم اجمل شي رايته في حياتك؟ فمهما رسمت يابني من لوحة،فهي ستكون احلى رسمة اراها في حياتي،لانها من ابني الصغير الذي احبه كثيرا،لهذا ارسم مثل بقية الاطفال مايحلو لك،واجعلهم يرورن بيكاسو الصغير..
ابتسم ايمن من قولها..
ومسح دموعه..
ورد عليها :حسنا ياأمي...
ثم خرجنا من الحلقة ،وشكرنا المشرف لانه سمح لنا بالدخول..
ثم راينا ايمن هو يرسم ،وعلامات السروروالاستمتاع تعلو وجه..
وظلينا ننظر للاطفال صغار،حيث كان كل طفل ينتهي من رسمته يسلمها للمشرف ثم يغادر حلقة ليتوجه الى مكان اهله في حديقة..
وبعد انتهاء وقت مسابقة سلمت جميع رسومات اطفال للمشرفين منتشرين في الحلقة..
ثم سلم مشرفين رسومات إلى مجموعة من مسولين مختصين في تقييم رسومات أطفال،لإعلان أفضل ثلاثة رسومات رسمت في هذا اليوم..
لقد ظهرت علامات فرحة واستمتاع على جميع من حضر مهرجان،حتى احمد كان مستمتعاً كثيراً في التقاط صور أطفال وهم يرسمون ويلعبون في الحديقة ...
الى أن حل المساء ،وجاء وقت إعلان نتائج فائزين في هذه المسابقة..
ولقد كانت أنوار مصابيح منتشرة في ارجاء الحديقة تضفي طابعاً هادياً وجميلاً..
انصت الجميع عند إعلان النتائج ،بعد ان نصبت ثلاث لوحات ،وقد غطت كل لوحة بستار..
ثم تقدم مدير المهرجان،وتحدث بالمقدمة بسيطة عن مهرجان الرسم السنوي،ثم اعطي له ورقة باسماء الثلاثة فائزين..
وبدا يعلن عن اسم الفائز الثالث والثاني ،وكشف نقاب عن صورتهما ،وسلموا هدايا ،مع تصفيق الجميع لهما..
الى ان جاء اسم الفائز الاول ،حيث كان الجميع منتظربفارغ الصبر معرفة اسم الفائز..
الا ان اعلن اسمه ..
كان الفائز هو ايمن ابن سيدة سوسن..
كانت لوحته بعنوان أمي...
لوحة مرهفة احاسيس،رسم فيها حاله مع وامه وهي تساعده في اختيار الالوان خاصة بالرسم في هذا اليوم،كانت لوحة معبرة لن انساها في حياتي..
وهتف اسم ايمن ،وكل يصفق له وهو يبدوعليه الانحراج والارتباك..
ثم توجه الى المدير،وسلم عليه، وسلمه هديته،ثم ساله لماذا اخترت في هذا يوم رسم هذه لوحة؟..
ثم اعطى له ميكرفون ليرد على السوال..
يالها من كلمات جميلة مليئة بالحب والاحساس نطق فيها هذا الطفل الصغير..
حيث قال بوجه مبتسم: لقد كنت لا اعرف ماذا ارسم ،وعندما احترت خفت وبكيت ،ولكن عندما جات الي امي،قالت لي :ان ارسم اجمل شي رايته في حياتي،حينها لم احتار فاجمل شي رايته في حياتي هي امي،فرسمتها..
ثم اعطى ميكرفون للمدير وتوجه راكضاً الى احضان امه التي ضمته،
وقد تالقت دموع في عينيها..
وجميع يصفق بسعادة لهذا الطفل الذي تاثربه الحاضرين من خلال لوحته وكلماته مرهفة وحنونة..
كان يوماً جميلاً..
واجمل مافيه روح الطفولة البرئية والصادقة وضحكات الاطفال مرحة وسعيدة،التي كانت تضفي على هذا المهرجان رونقاً مميزا وجذاباً بكل معانيه..
لقد شكرت أحمد بلال لانه اقترح علي ذهاب لتغطية فعاليات المهرجان...
وساكتب بعض الكلمات في نهاية مقالتي..
عزيزي القارى ،عزيزتي القارئة..
أن الوالدين نعمة من نعم رب العالمين علينا،وهي نعمة لاتقدر ثمن،فنسعى دوماً لرضاهما علينا،والبربهما كذلك،ورسم البسمة وسعادة على وجوهيهما..

كل ماترونه الان هي من كتاباتي خاصة..

تحية طيبة مساء الخير

رسالة بثوب قصة جميلة مفادها ومضمونها رضى الوالدين

وان كان ايمن فقد ابوه فقد عوضه الله [امه سوسن

وإن كان الطفل الاخر انتظر مجيئ ابيه ولم يحضضر ظل معلق بالمل الحضور امل وحضور ورحمةود بين الاهل والابناء

مقال جميل

وهادف

اسعد الله قلبك بكل خير

اما الرابط لا تعمل عندي

هكذا الدنيا تسير

رائع ما كتبتى --مجهود جميل واجمل شئ الانسان يفكر ان يكتب ويعبر عن رأيه
بداية رائعة -لاكن الروابط لم تفتح معي
انتظر جديدك بفارغ الصبر-ولك ارقى التحيات

كلمات رائعة و قصة حقا أخذتني معها بالاحساس المرهف الجميل
هذه الكتابة ان دلت على شيء فهي تدل على رقتكي و تفكيركي المرهف
صورتي لنا نعمة أنعم بها المولى لنا الا و هي نعمة الابوين صورتي غضب الطفل الاول لمجرد عدم حضوره والده معه و هو نحن لا نحمد الله و يا ويل اهلنا يغيبوا عنا يوم او ينقصنا شيء لكننا لم نرى و لم نفكر في اليتيم الذي يجد امه هي ام و اب و كل عالمه حقا هم الوالدين أجمل ما في حياتنا هم زهرتان يعطراننا بوجودهم الله يحفظ اهلنا جميعا
بوركتي حبيبتي الغالية على هذه القصة الرائعة

جميل ما قرات هنا
بارك الله فيك اختي على اطرح الروعة