الدكتور عثمان قدري مكانسي
سلم أحدهم فقلت مجيباً
قـلـتَ السـلامُ عـلـيـكـمُ --- فـرددتُـه شـعـراً ، أتـقـبـلْ؟
فإن ارتضيتَ شكرتُكمْ --- ورأيــتُــه أحـلــى وأنــبــلْ
وإذا أبـيـتَ فإنـني ... --- أمضي وفي مسعايَ أخجلْ
أهـوى الـسـلام ، فإنـه --- من بيــن أســمـاء المـُبجـل
وأراه صـنـواً لـلحـيــا --- ة ، بـل الحـيـاةُ بـه تـَمّـثــّل
وهـو الحضارة والأمـا --- نُ ، وكـلُّ حـُلـم فـَهْـو أوّل
لا آدمـيـــّة لـلـعـــبــــا --- د بـغـيـر سـلـم قـد تحصّـل
إن الحـروب دمـارُهـم --- وبهـا التـواصل قد تعطـّل
فإذا انتفى السـلم الحقيــــ --- ـــقُ تسـلـّط الـبغيُ ،وأصـّل
وتملــّك الظـلـمُ الظـلـو --- مُ وضـيـّع المجـدَ المـؤثـّل
*****
من ذا يصون سـلامنا --- يا ناسُ ؟ حُـرٌّ كان يسـأل
ومَنِ الـذي يحميــه إن --- جاس الـزنيـم بـه وخـذ ّل
سـلـّمْتُ إذ كنتَ الحبيـ --- بَ وكنتَ في عيني أجمل
ورغبتُ شعرك لي جوا --- باً طاهر الأنفـاس أخضل
فـيـك الأخــُوّة مـعــدنٌ --- لا كـِبـْرَ فـيـهـا أو تَطَـَوُّل
لـكـنْ ســلامٌ واهــن ٌ!! --- فـيـه الهـوانُ لـنـا ومقتـل
لا نرتضيـه،ألا تـرى الـــ --- ـــذ ّل المقـيـم بكـل محـفـل
لـلاهثـيـن وراءه ؟؟!! --- جـَدواهـمُ مـُرّ وحنـظـل
يـُقـصـيـهـمُ نغـلٌ هـنـا --- ويضمهم في اللؤم خَزعل (1)
أمـّا الـرجـال (بغـزة ) --- فسـبيـلهم بالنـور يُغسـل
فقهـوا السـلام كرامـة --- جُلى، لها الأرواح تـُبـذل
*****
هذا السـبيل إلى السلا --- م،وغيره الخزي المعجّل
روح الخـؤون ذلـيـلـة --- أما المجاهدُ فهْـو صـيقل