طرق الباب ونظرت من الطارق.
رجل تبدو علية علامات الورع والتقوى ,
وكأنّه من صالحي زمانه وعلامات الكرم والشهامة ترتسم عليه .
فارس من الفرسان يهابه الصغير والكبير من قوة شخصية والثقة بنفسه.
لا احد يضاهيه في حسن صفاته.
نخاله ذلك الرجل الذي طالما انتظرت مجيئه من زمن طويل .
فتحت له قلبها قبل آن تفتح بابها ليدخل إليه ,وعجبت بكلماته المنمقة وكأنّة أتي مجامع الكلم من حسن تعابيرة واختياره لكلماته المعسولة ,فنسيت نفسها ومن تكون ومن حولها انشرح له صدرها وانفرجت له أسارير وجها فرحا به .
أعطتة ما يريد بكل احترام وأدب
وثقة بكلماته المعسولة ورزانته وحكمته الزائفة ,ودماثة خلقة المصطنعة .
مضت معه الى حيث استدرجها من حيث لا تعلم وسلبها لبها وقلبها فأصبحت لا تري شيئا إلا صورته أمام عينيها ولا تسمع صوتا إلا وقع كلماته في اذنيها فاصب حكاياتها وأنسها في خلواتها.
بل اكثر من ذلك لا تراه الاّ الرجل الكامل الذي لطالما انتظرته طويلا,
وحينما علم بأنها وقعت في شباكه المحاكة بدقة وعناية أحكم قبضته عليها .
ابتسم ابتسامة الظافر وذات يوما همس في اذنها التي لا تسمع صوتا الاّ صوته ولا حديثا الاّ حديثه المعسول ليخبرها بأنها أغلي شئ في حياته .
هي أنفاسه التي يتنفس بها وعيناه التي يبصر بها .
ازداد نبض قلبها وكأنه يريد أن ينطق عوضا عن لسانها ويخبره بشغف حبها له .
وجنتها احمرتا خجلا .
قاطعته ماذا تريد ؟
أجابها أريد سكينا لم تفكر لماذا يريدها ,بل أسرعت بعجلة وأحضرت سكينا لها بريقا يعمي الأعين واحد من السيف أخذها منها وبابتسامة الخبيثة اخذ يعرضها امام ناظريه ثم غرسها في أحشائها بلا رحمة او هوادة ,وقام باستخراج قلبها وتقطيعه الى أشلاء .
ذلك القلب الذي لطالما أحبته ومزّق جسدها الذي سهر على خدمته وراحته ألقى بها في قارعة الطريق دون حسرة أو ندم عليها بل كان صوت ضحكاته يملا أرجاء المكان
سقط القناع الجميل الذي كان يضعه في وجهة وظهر على طبيعته القبيحة ونفسه المتعطشة للدماء .
يا تري ما الذنب الذي ارتكتبة ,
هل هو حب إنسان متوحش
ام انها اغترت بالقناعة المزيفه.
هل كان حبة مجرد انتقام من بنات جنسها لا أكثر.
تساؤلات كثيرة دارت في مخيلتها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة