مقــــــــــــدمــــة:
الإرث الشعبي السعودي مورث ثقافي على درجة عالية من التميز و التفرد ف التراث الذي ظلت الأجيال تتوارثه على مر العصور و الأجيال أصبح لزاماً علينا الحفاظ عليه و على هويته الثقافية؛ فعلى سبيل المثال اللباس السعودي الذي كان يرتدى عادة في المناسبات التقليدية و الأفراح و الحفلات لم يعد يستعمل في هذه الأيام، وحتى الزخارف و الأعمال اليدوية المطرزة التي صنعتها أيادي أجدادنا القدماء بدأت تتلاشى عن أنظارنا و تختفي من الوجود.
لذا، جاءت كل تلك الأسباب و غيرها حافزاً مشجعاً لنا للعمل على الحفاظ عليها و من ثم على هويتنا الثقافية و نشر ثقافتنا و تقاليدنا و هويتنا للعالم بأسره؛ و هذا لن يتم إلا بجمع و عرض رقصاتنا التقليدية و أزيائنا و موسيقانا و آدابنا و عاداتنا و بشكل عام طرق حياتنا.
ومن ثم جاءت فكرة إنشاء متحف شعبي لخلق بيئة تعليمية ديناميكية تهدف إلى إرساء إدراك ثقافي بقيمة التراث و الموروث الشعبي و احترام و تثمين التجربة الحياتية لأجدادنا الذين عاشوا على هذه الأرض المباركة؛ و بشكل عام يهدف المتحف إلى بناء ترسانة بشرية من شبابنا الصاعد لديه الرغبة في تحقيق الاختلاف و أن يعملوا بشكل جاد كرواد للنهضة الشعبية في مجتمعاتهم المحلية
نبذة عن المتحف
من الجلي و الواضح أن جل الناس ليس لديهم فكرة أو فهم عن الثقافة العربية أو السعودية أو الموروث و العادات و التقاليد أو حتى الدراية بتاريخ المنطقة؛ و من ثم فإن المتحف بمقتنياته التراثية و الفلكلورية يهدف إلى تقديم مظاهر و أوجه لحياة السعوديين و ثقافتهم و التي ربما لم يتح لها الظهور الشامل في وسائل الإعلام المرئية و الأخبار اليومية.
يتكون المتحف من مقتنيات عدة تمثل التراث الشعبي السعودي مثل الزخارف و الأعمال اليدوية المطرزة و الحرفية و كذلك على شرائط فيديو تحتوي مادة فيلمية توثيقية و صور فوتوغرافية و مطبوعات و رسوم عن الحياة السعودية و كذلك مجموعة من القصائد و الأقوال التراثية بالإضافة إلى معلومات ذات خلفية تاريخية و ثقافية و سياسية و جغرافية و كذلك تأويلات يقدمها مسئولون سعوديون؛ و كل ذلك يسهم بلا شك في تشجيع التفاهم و الاحترام المتبادل لقيمة الموروث الشعبي السعودي لدى الطلاب و أعضاء هيئة التدريس السعوديين و الغير سعوديين تجاه ثراء الموروث الشعبي و قيمته الثقافية؛ علاوة على ذلك فإن القائمين على المتحف يقومون بتزويد زائريه بتوضيحات و تفسيرات مباشرة لما يتبادر بأذهانهم من تساؤلات.
أهمية المتحف:
يدور مفهوم الفلكلور أو التراث الشعبي حول مجموعة التقاليد و الموروثات و الحكايات و الأقوال المأثورة و الأشكال الفنية المختلفة التي جاءتنا من أجدادنا و التي حافظنا على نقائها لتبقى مثالاً حياً على تقدم الأمة؛ فتقدم الأمم لم يطرأ بين ليلة و ضحاها أو بهجران موروثها القديم، بل بالكشف عن هذا المخزون الثقافي و انتقاء أجوده و أطيبه و البناء عليه؛ فلدى كل أمة الرغبة القوية في تعزيز و تكريس علاقاتها و مفاهيمه تجاه ما تختزنه ذاكرتها الثقافية من موروث شعبي الذي يرتبط ارتباطاً وثيقا بهوية و كيان الأمة.
التراث الشعبي يتطور بتطور المجتمع الذي يكتنفه و تتناقله الأجيال جيل بعد جيل؛ لذا فإن فهم الموروث الشعبي للمجتمع السعودي له من الأهمية بمكان في فهم تطور هذا المجتمع على مر العصور؛ فالسعوديون لديهم واجب وطني يتمثل في إحيائهم لتراثهم و دراستهم له و العمل على عرضه و الفخر به؛ فكانت الجامعات السعودية هي الأولى و الأجدر برفع لواء الإحياء لهذا الموروث و الاضطلاع بتلك المهمة الوطنية بما تمثله تلك الجامعات كقلب نابض بالمعرفة و التعليم؛ و من دافع الإحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقها، جاءت فكرة كلية المعلمين لتحويل الحلم إلى حقيقة بإنشاء هذا المتحف للتراث الشعبي.
الأهداف:
تشجيع الثقافة و التقاليد السعودية
خلق نوع من التفاهم نحو الهوية السعودية و الكشف عن طبيعة الحياة على مر العصور.
تقديم رؤية ثاقبة للحياة و المعتقدات الموروثة عن حياة الشعب في المملكة العربية السعودية
تقديم صورة لا لبس فيها عن الحياة و الثقافة السعودية.
رفع مستوى الوعي بالقضايا حول مفاهيم الثقافة و الهوية السعودية و المعوقات التي تحول دون الحفاظ على هذا الإرث الثقافي.
غرس مفهوم الموروث الشعبي السعودي و ثرائه ونقائه و قيمته لدى الشباب السعودي المتعلم و المستنير.
العمل على تشجيع التبادل الثقافي و الفني مع مختلف دول العالم
[
img]http://www.tcr.edu.sa/images/p6.gif[/img]
[img]