الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست I_icon_mini_login  

 

 قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست   قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty10/29/2010, 15:22

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست


طلال معروف نجم


بودابست مدينة أبهرته بجمال طبيعتها . وأيقن انذاك أنها ضمن سلسلة مدن المعسكر الاشتراكي السابق , التي تتميز بالنظافة المفرطة والهدوء والامن والاستقرار . مدن يعيش فيها المواطن وقد ضمن مستقبلا لاخوف منه . مدن تفتقر الى الجريمة وكل اشكال الجريمة المنظمة . خلافا لما يميز مدن الديمقراطيات الغربية , من جرائم في وضح النهار . وتشرد وجوع بين مواطنيها .
في بودابست وايام النظام الشيوعي , بمقدور السائح ان يتجول في ازقة المدينة الى ساعات متأخرة من الليل . وفي محطة القطارات الشهيرة كالتيه , حيث العالم يبدو صغيرا .. فيها الحياة لاتهدأ البتة طوال ساعات اليوم .. الاجانب يتواجدون من جميع انحاء الدنيا . يفترشون ارصفة المحطة . وقد ينامون ليلهم حتى الصباح . يتلفعون ويتدثرون بما لديهم من ملابس ثقيلة .
في الصباح توجه مع صديقي الرحلة الى المحطة , لغرض تغيير بعض ماعندهم من دولارات الى العملة الوطنية المجرية . واكتشف ان معظم من يقوم بتصريف العملات هم من عرب اليمن والسودان . وان المحطة ملتقى كل القطارات القادمة من موسكو وباقي مدن المعسكر الاشتراكي . في محطة كالتيه قد تتوقف القطارات بعض الساعة او أكثر . فتترجل دلالات من روسيا او من بولندا ومن مدن اخرى من دول حلف وارشو . في فترة توقف القطار , يبعن ما لديهن من بضائع وطنية . وهي عادة بضائع تمتاز بالجودة والمتانة . تعكس سيطرة الدولة الشيوعية على خطوط الانتاج السليمة .
في التو لمح فتاة في عمر الزهور , بمعية امرأة بدينة . تقدم من الفتاة محاولا التحدث اليها , فأكتشف انها روسية والمرأة البدينة والدتها , وهذا يعني انه ليس بمقدوره تبادل الاحاديث مع هذه المخلوقة الساحرة . لان جل شعوب المعسكر لايجيدون غير الالمانية الى جانب لغاتهم الوطنبة . اما هو فلغته الانجليزية وحتى لغته العربية , من اللغات النادرة بين ابناء بلدان المعسكر الاشتراكي وقتذاك . كانت الفتاة تلبس قميصا ضاقت مفاتنها بين ثناياه . الشئ الذي لفت نظره , وهو شئ دأب ان يقتنيه منذ الصغر , ان الفتاة كانت بحمالات لحمل سروالها الجينز . لم ينتبه الى اي بضاعة ما كانت بحوزتهما سوى هذه الحمالات , التي أضفت عليها جاذبية . اذن فمراده الاوحد هذه الساعة ان يظفر بهذه الحمالات . ويوم يلبسها ستكون هذه المخلوقة معه في حله وترحاله . أمسك بطرف اصبعه حمالتها . فشعر بنهدها كأنه الفالوذج المترجرج . بينما لوح بيده اليسرى بورقة نقدية فئة العشرين دولارا . وهو يصرخ بفرح غامر وبلهجته البغدادية .
ــــ هذه مقابل هذه الحمالات
فأنفرجت اسارير الاْم . فيما راحت الابنة تزيح الحمالات عن كتفيها وعن سروالها الجينز , وتقدمها له مع ابتسامة هزت كيانه. كان على يقين ان هذه الحمالات لاتساوى أكثر من نصف روبل . هنا رمقته الفتاة متضاحكة , وقد أمسكت سروالها من فوق , تريه بأنه قد يسقط بدون هذه الحمالات . فسارع بجرأته المعهودة عنه , الى دس اصابع يده داخل سروالها الجينز , ساحبا الى الاعلى سروالها الداخلي . فظهر الجزء العلوي منه امام الملا . الذين تجمهروا بهدف التفرج على هذا المزاد في باحة المحطة. كان وردي اللون عكس تورد وجنتيها الاْسيلتين من الخجل . فيما أمسك بيده الاخرى ورقتين نقديتين فئة الواحدة عشرون دولارا . وهو يقول بما يشبه الهتاف .
ـ،ــ 40 دولارا لهذه القطعة المذهلة
لم ةتحرك الفتاة قيد أنملة كما لو أن ذهولا لفها الساعة . ولم تشعر بضربات الاْم على كتفها , تطلب منها التوجه الى حمامات المحطة , لنزع سروالها الداخلي . استيقظت الفتاة من شرودها وقد لوحت بأصبعها بالرفض القاطع . فما كان منه الا ان اضاف ورقة ثالثة , وقد راح يلوح بالورقات الثلاث أمام الجميع . والام تواصل ضرب الفتاة وتعنيفها وتطالبها بالتوجه الى الحمامات . والابنة تصر على الرفض . وقد أضاء وجهها بنور كما لو أنه ومضات راحت تشع على الجميع في وضح النهار . وبأصرار منه ومع استهجان صديقيه وتصفيق الجميع , أضاف الورقة الرابعة وهويهتف بفرح الاطفال .
ــــــــ انه مرادي ولن أحيد عنه .
هناك من العرب المحيطين بهم , راح يترجمون للاْم والفتاة ما كان يقوله . وخيل له ان المحطة بالموجودين بها , قد اندفعوا الى هذا المهرجان . كما لو ان القطارات هي الاخرى لازمت الصمت فتوقفت عن الحركة .
أمام رفض الفتاة المتواصل , أعاد الورقات الاربع الى جيبه , وسجب بدلا عنها ورقة فئة المائة دولارا . وهو يردد بلغة السماسرة الايطاليين .
ـــــ ألــ أون .. ألـ دوي .. ألـ تري
أستشاطت الاْم غضبا , وهالها ما تراه من عناد الابنة . فالتفريط بمائة دولار , يعني خسارة تجارية تعادل مكسب أكثر من رحلة بين موسكو وبودابست .
هنا لجأ الصديقان الى سحبه الى الوراء . فيما تخلص منهما وتقدم بهدوء الى الفتاة ليطبع على شفتيها قبلة عميقة , أحدثت دويا بين الحضور المتجمهر .
كم كان يتمنى لو يهديها الورقة . لولا تخوفه من ان ترفض .
انسحبت الاْم شبه مهووسة الى داخل المحطة , فيما تسمرت نظرات الابنة الى فتاها الشرقي , وهي تلحق بأمها .
في التو أنزع عنه حمالاته , ليضع مكانها حمالات الفتاة الساحرة .
وبالرغم من مرور سنوات طويلة على هذه الحادثة , الا انه يحتفظ بحمالات الفتاة . ويوم لم تعد تنفع بسبب تراخيها , وضعها الى جانب حمالاته الاخرى . وما ان تقع نظراته عليها وهي في دولاب ملابسه , حتى تستيقظ فيهِ ذكريات هي عنده أحلى الذكريات وأعذبها . ِ






طلال معروف نجم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
خالدفايز
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
خالدفايز


تاريخ التسجيل : 07/10/2010

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست   قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty10/29/2010, 18:33

تحية طيبة


حقيقة ما بعرف شو بدي اقول

وهي اول مرة اقرأ قصة ولم افهم منها شيء

انما استطيع القول هكذا الدنيا تسير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست   قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty10/30/2010, 11:49

برأي اقراها مرة اخرى وسوف تعرف ما تهدف
؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
مريم
مشرف
مريم


تاريخ التسجيل : 04/04/2010

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست   قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty10/30/2010, 11:51

قصة جميلة تظر كيف يفقد بعض العرب سيطرتهم على نفسهم ويستهينون بالاخرين ---لضعفهم المالى ويبدلهم الى سلع تجاريه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جمال1982
مراقب عام
جمال1982


العقرب
تاريخ التسجيل : 22/05/2010
العمر : 45

بطاقة الشخصية
المجلة: 50

قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست   قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست Empty11/2/2010, 13:40

قصة روعة مشكوووووووووورة

راقب افكارك لانها ستصبح افعالا
راقب افعالك لانها ستصبح عادات
راقب عاداتك لانها ستصبح طباعك
راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة قصيرة / مزاد علني في محطة بودابست
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جار يبيع جاره في مزاد علني (سبحان الله)
»  تزيين عربات ترام بودابست بـ 30 ألف لمبة!.
» سيارة كهربائية تعود لعام 1910 تعرض في مزاد!!!.
»  «ألف طريقة لرؤية الأشياء».. مزاد يجمع بين الجمال والطرافة والتاريخ
» رمضان محطة سفر إلى الجنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الأدبي :: القصص والروايات :: قصص منقولة-
انتقل الى: