الحقيقة ان الخوف يلازم الانسان منذ فجر التاريخ و خاصة أما الأحداث الجديدة و الغير مكتشفة من خلال التجربة الملموسة
و يأتي الخوف من الأعمال الجراحية و بالخاصة من المعالجات الفموية و السنية و من عيادات اطباء الأسنان في سياق هذا الشعور
الأزلي الذي يلازم الانسان , لكن أعتقد أن للطفولة المبكرة دور كبير في تبديد المخاوف تلك و استبدالها بحالة من الاستقرار الانفعالي و الاقبال الذاتي على الفحص الدوري و المعالجات المختلفة .
ان تطور الوسائل و التقنيات و المعارف لدى طبيب الأسنان المعاصر و كذلك مستوى التوعية الكبير الذي تلعبه وسائل الاعلام المختلفة تلعب دورا حاسما في الاقلال من تلك الهواجس المشروعة
وأعتقد من خبرتي الشخصية أن التحضير النفسي للحالة المرضية منذ الطفولة و كذلك لاي حالة أخرى تلعب دورا رئيسيا في التخفيف
من حالة الخوف تلك و كذلك ان لشخصية الطبيب و اسلوبه و تفهمه لهواجس المريض تساهم في اعطاء جرعة قوية في البدأ بمعالجة مريحة و من دون اية مخاوف أو أي قلق يمكن أن ينشأ عن التخدير مثلا
و سيكون لي موضوعا متكاملا عن الامر قريبا
مودتي و شكري على الموضوع المتميز و حسن تقديمه