طرق الانشاء -الجزء الاول البناء القديم

جزء الاول :البناء القديم
حاول الانسان منذ القدم محاكاة الطبيعة في تنظيم شؤونها , واستمد من الكائنات الحية الموجودة حوله وخصوصا الطيور والحشرات ( النحل والعناكب والنمل والخنافس والنمل الابيض وغيرها ) افكارا متعددة حول آليات وسائل البقاء وتوفير الطعام وتنظيم المسكن او البيت الذي يحميه من الموثرات المناخية والاعداء على حد سواء مقلدا هذه الكائنات في بناء اعشاشها وجحورها وشبكاتها ومستعمراتها .
بعد تطور المجتمعات الانسانية وتكاثر السكان في التجمعات القروية - المدينية المختلفة ظهرت الحاجة الى تنظيم المساكن بشكل يلبي حاجات الانسان العديدة ونتيجة لذلك تطور فن العمارة بشكل متواصل ومتزامن مع تطور ونمو المجتمع الانساني , واصبحت الحاجة الى تنظيم المسكن الاسري من اولويات الانسان لذلك ابتكر المختصون في مجال العمارة انماطا مختلفة من المساكن الفردية والجماعية .
عمد الانسان الى استخدام المواد الاولية - الطبيعية المتوفرة حوله والمتكونة من التراب وخشب الاشجار والنخيل والصخور في عملية البناء والتعمير , واقام المعابد وقصور الملوك ومساكن العامة من هذه المواد البسيطة .\

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعتبر سور الصين الكبير من الانجازات المعمارية القديمة التي انجزها الانسان من الطين والحجر , كذلك برع سكان اليمن القديمة ( ولازالوا ) في بناء اولى ناطحات السحاب ( ان صحت التسمية ) .
كان للسومريين ( سكان وادي الرافدين – العراق ) قصب السبق في انشاء اولى المعابد الهرمية المدرجة ( الزقورة ) التي وصل ارتفاعها الى 60 مترا واكثر كما شيدوا برج بابل العظيم بارتفاع 90 مترا وبسبعة طوابق وتمكنوا من ايصال المياه الى قمة البرج بتقنيات خاصة في حينه اضافة الى تنظيم المجمعات الاسكانية على شكل مساحات مربعة تضم المساكن تفصل بين مجمع وآخر شوارع عريضة مستقيمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان للسومريين ( سكان وادي الرافدين – العراق ) قصب السبق في انشاء اولى المعابد الهرمية المدرجة ( الزقورة ) التي وصل ارتفاعها الى 60 مترا واكثر كما شيدوا برج بابل العظيم بارتفاع 90 مترا وبسبعة طوابق وتمكنوا من ايصال المياه الى قمة البرج بتقنيات خاصة في حينه اضافة الى تنظيم المجمعات الاسكانية على شكل مساحات مربعة تضم المساكن تفصل بين مجمع وآخر شوارع عريضة مستقيمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في مصر كانت الاهرامات دليل تطور معماري – تقني شهير اعتمد آليات متطورة قياسا الى ذلك الزمن في انشائها وكذلك الحال في امريكا الجنوبية حيث شيد الهنود الحمر اهراماتهم الشاهقة الارتفاع .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ميز سكان الجزيرة العربية بنحت البيوت في الواجهات الصخرية ( آثار قوم عاد وثمود ) كما برع الفرس في مجال العمارة المعتمدة على الاقواس الحجرية ولا زال ايوان كسرى الموجود في منطقة المدائن ( جنوب بغداد 20 كيلومتر ) بارتفاع يصل الى ثلاثين مترا او اكثر شاهدا حيا على هذه التقنية الفريدة .

كان للمعمار الاسلامي دور كبير في تطويع الرياضيات للبناء فأنتج البناء المقبب , والقبة كما هو معروف عبارة عن شكل كروي اساسه الدائرة في المنظور السطحي ثنائي الابعاد , وبذلك فان الاحمال المسلطة على جدران القبة تكون متكافئة / متساوية هندسيا وكتليا . وهذه التقنية تعود الى العهد الاسلامي السلجوقي الذي ترك لنا العديد من الآثار المعمارية المهمة في البلدان الاسلامية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العصر الحديث
افرزت الحرب العالمية الاولى ( بدايات القرن العشرين ) نتائج غيرت المفاهيم السائدة على كافة الانشطة الانسانية سواء في مجالات الغذاء او الطب او الصناعة او العمران او الاتصالات او غيرها من اوجه النشاط الانساني وكان لتوسع الماكنة الحربية في اوربا وامريكا نتيجة الاطماع الاقتصادية واقتسام مناطق النفوذ في الشرق والغرب اثر كبير في عسكرة جميع العلوم والتقنيات الصناعية والزراعية لتخدم المصالح الاحتكارية العالمية .
احتل النشاط العمراني جانبا مهما من هذه العملية وبدأت البحوث المختلفة لاستحداث انواع جديدة من الابنية والمنشئات السريعة الانشاء والتفكيك والنقل والمواد البديلة المستخدمة في بنائها بدلا من المواد التقليدية بما يتلائم مع حاجات الجيوش المستعدة لغزو العالم في اية ساعة , وقد اسفرت نتائج الابحاث المختبرية ( الانشائية ) عن ابتكار تقنية البناء الجاهز المتمثلة في انشاء المباني والمنشئات المختلفة على شكل هياكل معدنية يتم تغليفها بمواد خفيفة الوزن ( مقاطع الخشب والالمنيوم والزجاج وغيرها ) وهي تقنية ( كيربي ) الامريكية علما ان المهندس الفرنسي (غوستاف ايفل ) كان قد بنى برج ايفل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المعدني الشهير في باريس عام 1887 م .
بعد الحرب العالمية الثانية انتشر استخدام الاسمنت في الانشاءات بشكل واسع النطاق شمل كل البلدان وقد توالت الابحاث المختبرية – الهندسية في مجال استخدام هذه المادة السهلة التحضير والشديدة المتانة والرخيصة في نفس الوقت حتى انتجت هذه الابحاث تقنية الابنية الجاهزة وهي تقنية متطورة مكنت المهندس من بناء الشكل المطلوب مهما اختلفت ابعاده على شكل قطع منفردة ( الجدران والسقوف والارضيات وبقية الملحقات ) يتم انتاجها في معامل متخصصة ومن ثم تنقل الى موقع المشروع ويقوم الفنيون بنصبها وربط اجزائها المختلفة خلال فترة فصيرة جدا قياسا الى فترة البناء التقليدي .

رغم هذه التطورات الكبيرة في مجال المعمار لم يكتفي الباحثون والمهندسون من البحث عن وسائل جديدة اقل تكلفة واسرع انجازا واقل تلويثا للبيئة .

د.مهندسة انوار صفار

عضوماسي تاريخ التسجيل : 30/08/2010

مقال روعة يشرح اهم الطرق للبناءو خاصتا في ما يتعلق
بناطحات السحاب -دام قلمك دكتورة

طرح مميز اخذنا من العصور القديمة الى العصر الحالي بما احتلف فيه من طرق للبناء و توفير الانسان لنفسه كل مكان يكون سببا في راحته
دام قلمكي دكتورة

مشرفة تاريخ التسجيل : 11/04/2010

شرح اكثر من رائع لكل انواع الابنية القديمة وتكاملها الى الحاضر

مساء الخير

حقيقة طرح جميل

ومقارنة جميلة بين الماضي والحاضر

شكرا لهذا الطرا ادام الله فكرك وقلبك
علما وعملا بكل خير

هكذا الدنيا تسير

مشكورة دكتورة على الطرح الاكثر من رائع وبارك الله فيك

جميل موضوعك دكتورة..
طرق الانشاء جمع الماضي والحاضر..
طالما كان للبناء ماضي ملامحه مميزة وجميلة..
يسلمــــــــــــــــــــوا ..
اختك ام مرام..

» البناء الفلسطيني القديم مكوناته وتصميمه
» الشروق في ليلة مظلمة
» رواية ( الميراث)
» محمد الى اين (الجزء الاول)
» رمضان والقرآن