من عجائب عدل الله في الدنيا

عضو نشط تاريخ التسجيل : 02/05/2010

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا يظنن أحد أن ما نقترفه أو نكتسبه لا عقاب عليه .. إلا في الآخرة .. وأن الدنيا عمل بلا حساب .. لا لا .. الدنيا خليط بين العمل والحساب وأيضا العقاب .. إذ لا تخلوا دنيانا أبدا من سداد الفواتير ودفع الحساب أو بعضه قبل الآخرة .. فما معني قوله تعالي : " ولعذاب الآخرة أشد وأبقي " ؟ .. إن لم يكن الأمر كذلك .. أشد في عظمه .. وأبقي في زمنه ..

إن عقاب الدنيا موجود حتي للمؤمن " ما يصيب المؤمن من وصب ، ولا نصب ، ولا سقم ، ولا حزن ، حتى الهم يهمه ، إلا كفر به من سيئاته" ( صحيح ).. الحديث نفهم منه أن هناك مصائب جلبناها بسبب سيئات اقترفناها ولرحمة الله بالمؤمن منا جعلها له مكفرات

يوقن البعض منا بأن عقوق الوالدين هو وحده ذو العقاب المعجل المؤخر .. لكن الحقيقة أن كل جريمة نقترفها أو ذنب لها عقابها عاجلا وآجلا .. خاصة الزنا .. والظلم .. لكن العقاب بحسب الجريمة .. حتي قانون العقوبات .. النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والسن بالسن والجروح قصاص .. ما هو إلا عذاب دنيوي .. - أخف - يمحي الذنب كبقية المصائب التي تكفر السيئات .. عند المؤمن .. أما غير المؤمن فعذاب الدنيا له توطئة لعذاب الأخرة الأشق..

فمن عجائب عدل الله .. ولا يظلم ربك أحدا..
شارون الذي مات وما هو بميت .. لما فعله بالعاجز الضعيف الشيخ أحمد يس رحمه الله وهو خارج من صلاة الفجر .. قتله بثلاثة صواريخ تكفي لتدمير بلدة لا جسدا باليا ضعيفا هزيلا مشلولا .. ومن عجائب عدل الله .. فرعون ينقذ هو وزوجه موسي عليه السلام من الغرق فلما كفر وطغي مات بهذا الماء وغرق .. نوح عليه السلام يدعو قومه ألف سنة فلم يزدهم دعاؤه إلا فرارا .. فيأخذهم الطوفان .. ليس سيلا أو بحرا أو نهرا بل طوفانا علي قدر السنين الطويلة من الصدود .. قارون علا فانخسف هو وداره إلي أسفل سافلين .. عادٌ المغرورة بقوتها طيرهم الهواء في السماء كأجاز نخل خاوية .

بنت شابة غرر بها شاب.. ظهرت عليها علامات الحمل .. أخذتها أختها للطبيب فأخبرهم بحملها .. فكانت الصدمة القاصمة .. والطامة في عرف هذه البلاد المحافظة .. كيف شاع الخبر لا أحد يدري .. فقرر أهلها التخلص منها وجنينها .. فأخذها أبوها وأعمامها .. وربطوها بحجر ورموها ليلا في النيل .. قد تكون أخطأت لكنها ظلمت بالتأكيد هي ونفس بريئة أخري كانت في بطنها .. تمر الأيام ويأتي علي العم الذي كان جريئا ونفذ الجرمة بيده .. يأتي يوم تهرب فيه ابنته ولا يدري أين ذهبت فيلطم وجهه ورأسه .. ولا يطيق أن يتحمل الخبر فيصاب بذبحة فيموت في الحال .. وتعود ابنته وكأنها أدت رسالة كلفت بها .. غفر الله له

رجل آخر رحمه الله .. كان له أخ مريض جدا ويصارع الموت .. لكنه كان قد أعد العدة لإتمام زواج ابنه الوحيد .. فقيل له أجل هذا الفرح إلي أن نطمئن جميعا علي أخيك الذي بين الحياة والموت .. فخاف أن يحول موت أخيه بينه وبين الفرحة ويتسبب في تأجيل الفرح لأكثر من عام فسابق الزمن وأتم الزفاف والأخ معلقة روحه .. عند الحلقوم .. وتمر الأيام بل والسنون ويأتي هذا الإبن الذي زوجه ليزوج ابنته .. وفي ليلة العرس الثانية .. نسميها ليلة السبوع .. والناس يغنون والبنات يرقصن .. جاءت لحظة خروج روحه إلي بارئها فيعاني السكرات رحمه الله علي مسمع من الأفراح التي كانت خارج غرفته مباشرة.. مع أنه كان رجلا صالحا وقدوة لكل أهل البلدة في العلم والدين.. لكن عدل الله ماض .. ليأتي المؤمن ربه خاليا من الذنوب..

شاب في العقد الثالث أو الرابع من عمره .. يصاب بأمراض خطيرة تلزمه الفراش .. لا يعرفون لها علاجا .. ولا يعلمون سببا لهذه الأمراض إلا أنه أخذ الثأر من بريء لا ذنب له لأنه كان قريبا ومن قبيلة القاتل

ومن العجائب حقا قصة نشرتها إحدي الصحف عن رجل من الصعيد حسد أخاه الضعيف المريض العاجز الأبكم الذي ورث مثله خمسة أفدنة فلما أراد الأخ العاجز أن يتزوج امرأة تعينه علي أمور حياته .. رفض أخوه تلك الزيجة خشية أن ينجب أولادا يرثون الأرض التي طمعت نفسه فيها .. ومع إصرار الأخ تم الزواج فحملت زوجته بمجرد الزواج .. فجن جنون زوجة أخيه فجعلت تكيد المكائد لكن الله سلم حتي وضعت طفلا ذكرا فلم تهدأ ثائرة الأخ وزوجته ..

وفي يوم من الأيام خرجت زوجة الأخ العاجز الأبكم لتملأ الزير بالماء من النهر وتركت ولدها الرضيع بجانب أبيه .. فجاءت زوجة الأخ الحاقدة فحملت الطفل أمام ناظري والده الذي لا يستطيع الحراك ووضعته في الزير ليغرق ويموت فجعل الأب يحاول الوصول إلي الزير فلم يستطع .. حتي جاءت زوجته وهي تحمل الجرة الممتلئة بالماء فأمالتها لتفرغها في الزير وفيه رضيعها وهي لا تراه ولا تشعر به .. فلم يستطيع زوجها المريض تحمل هول ما تراه عيناه فصرخ صرخة مدوية .. (طفلك في الزير).. فنطق الأبكم في ذهول من الزوجة وفزع .. فأخرجت رضيعها الذي لم تغرقه ماء الزير القليلة .. ولم ينته الأمر بعد

ذهبت الزوجة الحقود لتعد الغداء لزوجها وأولادها وهم يجلسون حول الطبلية ينتظرون طعامهم .. فتنخر الأرضة ما تبقي من لوح خشب النخيل الذي يحمل سقف الجريد فوقهم فينهار السقف عليهم وهم مجتمعون .. فتموت الزوجة الحقود وزوجها وأولادهم الثلاثة ..وسبحان الله .. تشاء الأقدار أن يرث هذا الغلام أرض أبيه وعمه الذي ظلم نفسه .. وأعماه الطمع عن أن يرأف بحال أخيه العاجز ويعيشا جميعا في نعمة الله التي لا تحصي..

ومن عجائب عدل الله في الصالحين .. رجل أعرفه وأعرف حكايته .. يكتب له أبوه الميراث وحده ويوثق ذلك قبل موته حارما بذلك الأخ الأكبر قليل الحنكة خشية ضياع المال والأرض .. وبينما الناس يجلسون في عزاء والده يقوم فيخرج هذه الأوراق ويمزقها أمام الناس ويقول لا آخذ إلا حقي الذي كتبه الله لي - لا ما كتبه لي والدي - غفر الله له .. وتشاء المقادير ألا ينجب أخوه بل ويتوفي قبله ويعود له المال كله ويرثه بطريق شرعي .. منة من الله عليه .. وسبحان الله .. ألا فارتدعي يا نفس قبل أن يحل بك عدل الله في الدنيا قبل الآخرة .. اللهم استرنا في الدنيا ويوم الدين .. والحمد لله رب

قصص رائعة بالحكم سبحان الله يرزق من يشاء من غير حساب
والمرأة التي حاولت قتل النفس باقبح الطرق جازاها الله
بما تستحق

وجميل ماكتبت

إن عقاب الدنيا موجود حتي للمؤمن " ما يصيب المؤمن من وصب ، ولا نصب ، ولا سقم ، ولا حزن ، حتى الهم يهمه ، إلا كفر به من سيئاته" ( صحيح ).. الحديث نفهم منه أن هناك مصائب جلبناها بسبب سيئات اقترفناها ولرحمة الله بالمؤمن منا جعلها له مكفرات

دوما مبدع تنقل لنا اجمل المقالات نتظر مقالك الجديد اخي على

سبحان الله..
يمهل ولا يهمل ..
مقال جميل ..
وجزاك الله خيرا..

قصص معبرة

وفق الله لما تحبه و ترضاه وجزاك الله خيرا

مشكور اخ علي على الطرح المميز وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

مشرف تاريخ التسجيل : 04/04/2010

سبحان الله -فعلا عجائب والناس غافلون -شكرا اخي
في انتظار جديدك

مساء الخير

اسعد الله قلبك بكل خير

سبحان الله العلي العظيم

هناك اخي من يدفع الحساب كاش

وهناك حساب مؤجل وما ظلمناهم انما كانو انفسهم يظلمون

مع كل ود شكرا لطرحك جميل بما حمل من فكر وموعظة

هكذا الدنيا تسير

اللهم نسالك اتباع القول بعمل يزينه بفعل الخير لا رياء ولا مفاخرة انما يرضيك ويرضي انفسنا

عضو نشط تاريخ التسجيل : 02/05/2010

شاكرين لكم اهتمامكم وبصمتكم التي اعتز بها
دمتم لنا ياالغاليين

» عجائب الدنيا الوسطى
» عجائب الدنيا القديمة
» عجائب الدنيا السبعة
» عجائب الدنيا الحديثة
» مجلة الهندسة والفنون 96