>
استخدم البابليون ألواحا من الطين لحل المسائل الحسابية وكانوا بارعين في
علم الحساب وغيره من العلوم، وذلك منذ أكثر من 4000 سنة حيث قاموا
باستحداث وتطوير النظام الذي نستخدمه الآن لقياس الزوايا بالدرجات
والدقائق والثواني.
وبنى البابليون النظام الستيني على العشرات حتى العدد 60 ثم على 60 من
بعد ذلك، بحيث يوجد لدينا 60 ثانية في الدقيقة، و60 دقيقة في الساعة، كما
تشير الألواح الطينية إلى أن البابليين استخدموا رمزا للعدد صفر منذ 2400
عام، ورمزا آخر للفاصلة العشرية.
كما برع البابليون في الرياضيات حيث وضعوا النظام الستيني الذي يقسم
الدائرة إلى 360 درجة، ويقسم السنة إلى 360 يوما.
ووضع البابليون جداول لا تقتصر على ضرب الأعداد الصحيحة وقسمتها بل تشمل
أيضا أنصاف الأعداد الرئيسية وأثلاثها ومربعاتها ومكعباتها، مما سهل لهم
عملية العد والحساب ومعرفة المساحات المعقدة ومساحات الأشكال غير
المنتظمة.
ألواح طينية
وجمع مركز تابع لجامعة نيويورك الكثير من الألواح الطينية البابلية تعود
إلى الفترة ما بين 1900 قبل الميلاد و1700 قبل الميلاد من ثلاث جامعات هي
كولومبيا وييل وبنسلفينيا، بحيث غطت مسائل وعلميات حسابية عديدة
للاستفادة منها وتحليلها.
وبينما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أهمية الألواح الطينية
البابلية، أضافت أن حوالي 950 لوحا طينيا بابليا متعلقا بالرياضيات فقط
قد نجت من التلف عبر الزمان السحيق.
وبدراسة تلك الألواح وتحليلها، تبين أن البابليين استخدموا نفس الرموز
التي نستخدمها اليوم لتمثيل القيم المختلفة للأعداد، وأن لها قيمة مختلفة
إذا كانت في خانة الآحاد أو العشرات أو المئات، وأن البابليين استخدموا
نفس المبادئ لمثيل قيمة العدد واحد أو ستين أو 360.
كما تشير بعض الألواح إلى كون البابليون عرفوا نظريات باتت اليوم تحمل
اسم اليوناني فيثاغورس.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن نيويورك تايمز