زوجتة اخي

موضوع: زوجتة اخي 12/17/2010, 12:34

بسم الله الرحمن الرحيم
تعرف إليها عبر وسائل الاتصال الحديثة وكان يقصد من التعرف إليها التسلية بها كما كان يفعل مع زميلاتها وكان يكتب إليها كلمات الحب والغرام ولكنها لم تخضعها تلك الكلمات وكأنها معتاد عليها لذلك لم تلقي آذان صاغية ولم يمضي على هذا الحال وقت لأنه مله منها ومن نصائحها و إرشاداتها ومضي وقت طويل لم يتصل بها أو تتصل به بناء على رغبتها
أخبرت بأن تصرفاته المتهورة تضر بها وانه إنسان لا يستمع إلى نصائحها وأرغمته بان يتركها وشأنها تركها رغما منه ومضي زمنا طويلا أرد أن يتصل بها ويخبرها بأنه أصبح إنسان أخر وانه لم يضرها بعد اليوم واخذ يعتذر منها ولكنه لم يجد ردا منها حتى يوما دخلت يوما والتقي بها واخبرها بان يريد منها أن تساعده في حل مشكلة فرحت بذلك كثيرا وقامت بمساعدته وكان إنسان مختلف عن الشخص الذي عرفت أول مرة فرحت أيما فرح بتغيره
بمساعدتها له أعادت البسمة إلى عائلته التي لم تعرفها إلا من خلاله وعرفها الجميع من كثرة ذكره اسمها على لسانه الكل يطوق إلى رؤيتها حتى هو لم يصبر على ذلك أرد رؤية الفتاة التي ساعدته هو وعائلته بحث عنها بكل السبل والطرق أرد الوصول إليها حتى تمكن من معرف الطريق إليها سعد بمعرفته لها وأخذها إلى أهله معه وتعرفت العائلتين إلى بعضها البعض .
كان الشاب الذي تعرف إليها متزوج ولم يرغب في الزوج منها سأله أخيه إن كان يحبها أو لا أخبره بأنها مجرد صديقة ولن ترضي بالزوج مني لأنه عرض عليها هذا العرض مرات عدة ويأس في التفكير في الأمر أخبره بأنه يريد أن يرتبط بها أجابه بفرح تعلوه سحاب حزنا بأنها ستكون نعم الزوجة له وتم خطبتها إلى أخيه وقلبت العرض وتزوجت به وكانت الأسرتين في غاية السعادة كانت في كل يوم تفاجئه بإمرة جديد وتدخل السعادة على قلبه و بإسعاده كانت عائلته تسعد أكثر وأكثر ولكن كان هنالك شخصا يشعر بحزن في قلبه ولأنه أضاع جوهرة من بين يديه بتهوره وذات يوما طرق باب بيت أخيه عندما علم بعدم وجود أخيه في المنزل استقبلت الزوجة و أخبرته بعدم وجود أخيه وهمت بالذهاب إلى المطبخ وصنع كاس شاي له ولكنه لحق بها إلى المطبخ ذعرت منه وتعجبت لفعلة ولكن بادرها
بقولة :- حينما تعرفت إليك كان هدفي الحقيقي من ذلك أن أتسلى بك وخدعتك بأنني ليس متزوج حتى تقبلي صداقتي ولكنك لم تكوني كبقية الفتيات اللاتي تعرفت بهن كنت مختلفة جدا
- لم تنطق بحرف واحد بل اكتفت بالابتسامة - وتابع حديثة بصوت حزين ولكن وحينما رأيتك لم اتوقع بأنك هكذا وندم حقا على لتفريطي بك وطلبت منك الزوج ولكنك رفضتني بشدة وكررت طلبي لك وكنت على استعداد لتطليق زوجتي من أجلك أنت وحدك لم أتصور بأنني احبك بهذا القدر وكلما رايتك مع أخي اشعر بالحزن وألوم نفسي لماذا أضعتك من يدي
قاطعت كلامه في حزم وصرخت في وجه أي أحمق أنت ؟؟ أنا لم أعدك بشيء ولم احبك أبدا كنت تريد أن تتسلي بي فكيف أحب شخصا مثلك كنت أريد أن ألقنك درسا لا تنساه أبدا هذا الذي أردت وحينما رأيت أخيك خفق له قلبي لأول مرة في حياتي ودعوت الله أن يكون زوجا لي وقدر الله ذلك وألان أنا لا أري احد في الوجود سواه ولن يخفق قلبي لأحد قلبه ولن يخفق له بعده أتفهم اخرج من بيتي حالا لا أريدك فيه
مضي زمنا طويلا على هذه الحادثة وكانت تتعامل معه بحذر ولا تزوره في بيته أبدا ولم يعلم احد شيئا عن السبب امتناعها لزيارته زوجته صهرها حتى وذات يوما حضر إليها ولكن هذه المرة يحمل سكينا يريد أن يقتلها لم يعد يتحمل بأنها مع شخص غيره كانت متعبة جدا دخل إليها ورأته على تلك الحال والشر ينطلق من عينيه فهمت ما يخطط له قالت له اترك القدر يجري كما هو ولا تلوث يداك بدم الأموات لم يفهم ما قالت وصرخ في وجهها وقال أريدك أن تمنحيني فرص لماذا لم تفعلي وألان أريد أن اقضي عليك أنا لم أتحتمل وجود مع شخص غيري.
في هدوء إجابته لا تتهور كعادتك وأغمي عليها في الحال ظن بأنها ماتت وفهم عبارات ولكنه لم يتحمل بأنها ميت قام بإسعافها وأدخلت غرفة العناية وظلت بها وظل يدعو الله أن يعيدها إليهم ليس من اجله بل من اجل أخيه وكأن المصابيح إطفاءه نورها والشمس كسف ضوءها والكل عابس وحزينة والظلام يخيم علي كل شيء في الوجود حزنا عليها غابت معني الابتسامة وشكلها في حضن العائلة الكل يحضن الدموع والآلام و زوجها رجع إليه مرض الأول المرض الذي قامت بمساعدته حتى شفي منه هي الوحيدة من استطاع إعادة البسمة إلى العائلة وألان ترحل تلك الابتسامة
تأثر الأخ بحال أخيه وما آل أليه وعلم بأنه على خطاء عظيم وان اغترف ذنبا فادحا كان أناني جدا اعتذر من أخيه الذي لم يعد يسمع او يبصر بعد مرض زوجته وصارت حياة جحيم هو والعائلة أرد أن يعيد البسمة مرة أخري للعائلة ولكنه لم يفلح فسعادة العائلة مرتبطة بسعادة شقيقة المريض وندم على فعلة وتاب إلى ربه وقرر بان لا يكرر فعله هذا ودفن حبه في قلبه إلى الأبد وبعد فترة أفاقت الزوجة من غيبوبتها واستعادة صحتها واجتهدت في علاج زوجها مرة أخري و عوفي بفضل جهودها و استعادة الأسرة سعادتها مرة أخري وشفي الزوج وزاد سعادتهما بحملها أيضا
كانت مثال للزوجة الوفية المخلصة زاد احترم أخيه لها وبعد فترة زينة بيتها طفل جميل جدا وشب الطفل في حضن دافئ يملاه السعادة والهناء
مرت الأيام وتوفي زوجها وعملت جاهدة على تربية ابنها وكان يعرض عليها أن تتزوج وهي ترفض كل من تقدم لها وتخبرهم بأنها تريد تربية طفلها فقط لا تريد الزوج وظل أهلها يضغطون عليها وأهل زوجها يهددونها بأخذ الطفل وهي حائرة بين طفلها وأهلها في اليوم الذي قرروا يأخذوا ابنهم منه كانت تبكي وتدعو الله أن يجعل لها مخرج من هذه المحنه
واتي الموعد المحدد لأخذ الطفل ولكنهم لم يحضروا توفيت زوجة ابنهم الذي تعرف بها أولا وطلبها إلى الزوج وانه سوف يربي ابنها كما لو كان أبية فهو عمه وأحق به ولاسيما ليس لديه أولاد من زوجته الأولى وافقت علية وتزوجت منه وعاشت معه وأنجبت أطفلا غير ابناها وعمت الفرحة والسعادة بيتهما

موضوع: رد: زوجتة اخي 12/17/2010, 15:35

قصة جميلة رغم المعانات التي عانتها ولكن الله يهدي الجميع
وربما لانه تاب, الله لم يخب ظنه الوفاء اجميل شئ
لم تذكري هل هي منقول ام لك؟؟

مشرف تاريخ التسجيل : 12/04/2010

موضوع جميل جدا راقني هذا الموضوع
بوركت عليه
تحياتي

موضوع: رد: زوجتة اخي 12/18/2010, 18:55

مساء الخير عزيزتي ميسون ...
القصة رغم المعاناة و المشاكل التي تخللتها قصة جميلة للغاية ... اتمنى ان اقرأ المزيد من اعمالك الجميلة ... اتمنى عليك الرجوع الى ما تكتبين لتعالجي النص قبل نشره حتى يظهر في اجمل صورة ...
شكرا لك ...
تحياتي ...

موضوع: رد: زوجتة اخي 1/2/2011, 20:16

باذن الله بارك الله فيك

موضوع: رد: زوجتة اخي 1/2/2011, 20:48

مسائك سعيد

موضوع جميل بما حمل اسعد الله قلبك بكل خير

هكذا الدنيا تسير

موضوع: رد: زوجتة اخي 1/3/2011, 16:36

شكرا لمرورك الكريم بارك الله فيك