الموقف الثالث
حكاية النسر
يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال و يضع عشه على قمة إحدى الأشجار، و كان عش النسر يحتوي على ( 4 ) بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر و تدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، ظنت الدجاجات أن عليها أن تحمي و تعتني ببيضة النسر هذه، و تطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس و في أحد الأيام فقست البيضة و خرج منها نسر صغير جميل ، و لكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، و أصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، و في أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، و بعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، و آلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .
العبرة
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به فإذا كنت نسراً و تحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح فتابع أحلامك و لا تستمع لكلمات الدجاج( الخاذلين لطموحك ممن حولك !) حيث أن القدرة و الطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى . و اعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك و طموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك ! لذا فاسع أن تصقل نفسك ، و أن ترفع من احترامك و نظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، و رافق من يقوي عزيمتك
الموقف الرابع
حذاء غاندي
لو سقطت منك فردة حذاءك .. واحدة فقط .. أو مثلا ضاعت فردة حذاء .. واحدة فقط ؟؟ مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟ اليكم هذة القصة .....
يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار ... و قد بدأ القطار بالسير و عند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية و بسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار فتعجب أصدقاؤه و سألوه:
- ما حملك على مافعلت؟لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
فقال غاندي الحكيم:
- أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنــا منها أيضا
العبرة
نريـد أن نعلم أنفسنا من هذا الدرس أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة فــلـنــفــرح لـفـرحــه و لا نــحــزن على مــافــاتــنــا