جمعية الشلف تتالق وتحتل الريادةيبدو أن الشلف هذا العام صارت لا تكتفي فقط بإمكانياتها الكبيرة وطريقة لعبها، بل هي تحصد من جولة لأخرى الانتصارات وتحطم كل الأرقام والتكهنات،
جمعية الشلف
جمعية الشلف
خاصة أن الفوز الأخير على سطيف لم يكن البعض يراه في متناول زملاء زاوي، لاسيما في ظل الغيابات النوعية والبارزة التي كان يعاني منها الفريق سواء مكيوي، غربي، عبد السلام، جديات أو هداف البطولة سوداني، وهذا ما رشح اللقاء أن يكون صعبا على الجمعية، لكن لا الحسابات ولا التكهنات وقفت في وجه إرادة أشبال إيغيل مزيان وأكدوا بفوزهم على الوفاق أنهم على البطولة عازمون وعلى مواصلة المشوار بخطوات ثابتة محافظون.
حلم اللقب الشتوي في طريقه إلى التجسيد
أول أحلام الشلفاوة هذا العام، طبعا بعد المسيرة الجيدة التي يحققها الفريق في البطولة، وبلوغه رصيد 27 نقطة، وبفارق أربع نقاط كاملة عن الملاحق المباشر وفاق سطيف، هو تحقيق اللقب الشتوي الذي يبدو أنه يسير إلى التجسيد، طالما أن الشلف في انتظارها لقاءان وتختم مرحلة الذهاب، أما اللقاء الأول فسيقودها إلى العاصمة لمواجهة الإتحاد المحلي والعودة بنتيجة إيجابية واردة، أما لقاء الأخير فسيكون في الشلف أمام وداد تلمسان والفوز به لا نقاش فيه بالنسبة لـ"الشلفاوة"، وطبعا مع إحراز اللقب الشتوي فإن هذا الأمر سيمهّد الطريق للشلف لمواصلة حصد النتائج الإيجابية وتحقيق لقب البطولة.
أبرز عناصر الشلف متعوّدة على اللقب
وحينما ننظر إلى التشكيلة التي تتوفر عليها جمعية الشلف، نجد أن الصراع على لقب البطولة ليس أمرا جديدا لعدد من العناصر، بل هناك من سبق له أن توج به، مثال لعموري جديات ومحمد سوڤار مع وفاق سطيف، سنوسي بن زيان مع مولودية الجزائر، زازو سمير وشريف عبد السلام مع شبيبة القبائل، ناهيك عن العناصر الأخرى التي توجت بكأس الجمهورية، سواء زاوي، زاوش، مسعود، مكيوي، وهذا ما يعني أن الشلف قادرة على تحمل المسؤولية والمراهنة على لقب البطولة.
الشلف تحافظ على قوتها داخل الديار
بفوزها على سطيف أول أمس أكدت الجمعية سيطرتها على ملعبها وعدم تفريطها في أي نقطة داخل القواعد، بدليل أنها في ستة لقاءات لعبتها في بومزراڤ فازت بكل اللقاءات، وأكبر نتيجة كانت أمام مولودية العلمة في لقاء الجولة الخامسة بنتيجة 5-0، والحصيلة مرشّحة للارتفاع، طالما أنها ستواجه في الجولة الأخيرة كما قلنا وداد تلمسان الذي يشتكي هذا الموسم من ضعف في النتائج.
بن شوية: "الفوز أحسن رد على من شكك في قوة الفريق"
صرّح المدرب المساعد محمد بن شوية، بشأن الفوز الذي حققه فريقه على الوفاق، بأنه جاء إثر إصرار ورغبة شديدة من اللاعبين على النجاح ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، قائلا : "الفريق لعب بطريقة جيدة وآمن لآخر دقيقة بالفوز، لأننا لم نقابل فريقا صغيرًا أو مغمورا، بل فريقا كبيرا ويملك لاعبين يتمتعون بتجربة وخبرة كبيرتين، وعلى كل لم نفقد ثقتنا في النفس، بل كل ما طلبناه من اللاعبين طبقوه كما يجب وحرارتهم في اللعب ساهمت بقدر كبير في فوزنا، كما أننا كنا بحاجة ماسة لنقاط المباراة لنعزز رصيدنا من جهة بثلاث نقاط ثمينة ومن جهة أخرى نأخذ فارقا مريحا على سطيف لنواصل بذلك سلسلة النتائج الإيجابية التي نحققها، وعلى كل فالفوز لوحده كافٍ للرد على من شكك في قوة الفريق هذا العام".
"أربع نقاط عن سطيف تأكيد لقوتنا"
وأضاف بن شوية أن الفوز غالٍ وكبير طالما أنه سمح لفريقه بالمحافظة على المركز الأول، مضيفا : "فوز جميل ومستحق حققه اللاعبون أمام فريق يعد من أقوى النوادي في البطولة، حيث سمح لنا الفوز بالتربع على ريادة الترتيب وبفارق أربع نقاط. أعتقد أنه تأكيد لسلسلة النتائج الإيجابية التي نحققها هذا العام، أقول لسطيف أنه فريق عمل كل ما في وسعه وخلق لفريقي متاعب كثيرة، لكن تحكم اللاعبين في أعصابهم وإصرارهم على الفوز بقي إلى الشوط الثاني، وأشكر بالمناسبة الأنصار الذين كانوا رياضيين وتنقلوا بأعداد كبيرة إلى الملعب، هكذا أحب فريقي وهكذا تكون فرحتي بالشلف".
زاوي: "نحن نلعب على المراتب الثلاث الأولى وليس اللقب"
أما المدافع الدولي سمير زاوي فقال عن تربع فريقه على المرتبة الأولى وعن المنافس وفاق سطيف : "وجدنا صعوبات كبيرة للتغلب على الوفاق لأنه بكل بساطة فريق كبير وغني بلاعبيه الذين يتمتعون بالخبرة والتجربة الكافية، خاصة أننا كنا نعاني من غيابات نوعية وهامة كعبد السلام، جديات، سوداني وغربي، ولكن من جهتنا لم نول هذا الأمر أهمية بل وضعنا الثقة في أنفسنا ولعبنا من دون عقدة، خاصة مع الوقفة التي كانت من أنصارنا والتي سمحت لنا بزيادة الضغط على المنافس وجعلتنا نؤمن أكثر بالفوز، ولكن هذا الفوز على سطيف لا يعني أننا أمّنا المرتبة الأولى، بل المشوار لا يزال طويلا وهدفنا دائما يبقى اللعب على المراتب الثلاث الأولى وليس اللقب".
"لو كانت لنا إمكانات مازيمبي لأحرزنا 10 مرات لقب البطولة ولعبنا كأس العالم للأندية"
وأعقب زاوي على كلام رئيس وفاق سطيف الذي أكد أن الوفاق هو من أهدى الفوز للشلف، وأنه سيلعب على لقب البطولة قائلا : "كنت أسمع قبل لحظات ما كان يتحدث عنه رئيس سطيف حول المباراة، وعن اللقب، وقد حيّرني هذا الأمر، طالما أننا نحن في الشلف لا نرى في اللقب هدفا، بل كل ما نسعى إليه هو نهاية الموسم ضمن المراتب الأولى، وأقول لسرار أنه لو كانت الشلف تملك إمكانيات نادي "تيبي مازيمبي" لأحرزنا اللقب 10 مرات متتالية، ولعبنا كأس العالم للأندية بشكل عادٍ جدًا".
-------------------------------------
مدوار: "هدفنا كان ولا يزال التنافس على مرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية"
بدا رئيس الجمعية عبد الكريم مدوار في قمة السعادة بعد نهاية لقاء فريقه أمام الضيف وفاق سطيف، نظرا للمردود الطيب الذي قدمته التشكيلة رغم غياب العديد من الركائز عن هذا الموعد الكبير، ويرى مدوار أن كل شيء كان مهيئا من أجل أن تبقى النقاط الثلاث في بومزراڤ، خصوصا مع الحضور الجماهيري القياسي الذي اعتبره العامل المهم الذي أعطى دفعا قويا للاعبيه للفوز، وقال في هذا الشأن: "على غرار اللاعبين، كنت أتوقع حضورا جماهيريا كبيرا، لكن ليس بهذه القوة، خاصة بعد أن شاهدت المدرجات مملوءة عن آخرها قبل انطلاق المباراة بساعة كاملة، ما أود أن أقوله اليوم هو أن قوة الجمعية من قوة أنصارها وحبهم لها ووقفتهم إلى جانبها مهما كانت الظروف، من جهتي أعد بأننا لن ندخر أي جهد من أجل أن يواصل أنصارنا رؤية فريقهم يزاحم الأندية الكبيرة على مرتبة من المراتب المشرفة".
"الوفاق كبير وسيكون في الريادة عند فوزه بلقاءيه المتأخرين"
وعن مجريات المباراة، اعترف مدوار أنه كان يدرك بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة على الإطلاق أمام فريق قوي مدجج بالأسماء المعروفة وصرّح: "قبل الخوض في تفاصيل المباراة، أؤكد أن المهم هي الأجواء الأخوية والروح الرياضية التي جرت فيها المباراة، سواء فوق المستطيل الأخضر أو في المدرجات، أما عن المباراة فلا أحد بإمكانه نكران قيمة الوفاق وإمكانات لاعبيه على غرار جاليت، حشود، بن موسى ويمكنني القول إن الوفاق بإمكانه اعتلاء صدارة الترتيب طالما أن له لقاءين متأخرين يمكنه الفوز فيهما".
"فوزنا كان مستحقا رغم الغيابات الكثيرة"
وعاد مدوار للحديث عن أداء لاعبيه وتحدث عن بعض الملاحظات الفنية الخاصة فقال: "كنا أمام خيار واحد هو الفوز لتأكيد أحقيتنا بالنتائج الايجابية التي حققناها من قبل، لم نضيع أي نقطة أمام أنصارنا وهو التقليد الذي كنا نريد الحفاظ عليه رغم إدراكنا لقيمة المنافس. صحيح أننا في ريادة الترتيب، لكن المهم بالنسبة إلينا هو الفوز بجميع اللقاءات أمام أنصارنا وتسيير اللقاءات الأخرى بعقلانية فهدفنا كان ولا يزال التنافس على واحدة من المراتب المشرفة والمؤهلة لمنافسة خارجية الموسم المقبل، على العموم رغم الغيابات النوعية تمكنا من الفوز لهذا أحيي اللاعبين على إرادتهم القوية في اللعب".
"العناصر البديلة أثبتت جدارتها بالمكانة الأساسية"
وواصل المسؤول الأول في البيت الشلفي كلامه قائلا: "كنت أسمع هنا وهناك أن العناصر التي سيعتمد عليها المدرب إيغيل أمام الوفاق لتعويض الركائز الغائبة عن هذا الموعد لن يكون بإمكانها الصمود في وجه الوفاق، إلا أن الذي لاحظته هو الوجه المميز والإرادة التي لعب بها الجميع، ما يعني أننا نملك عناصر بديلة في المستوى. أتحدث هنا عن التحويلات الشتوية وأقول إنه قد نكتفي بنفس العناصر التي نحوزها في حال عدم وجود لاعبين في المستوى في السوق".
"عودة سنوسي كانت موفقة وسأكون مطمئنا على مستقبل الدفاع"
وتحدث مدوار عن الظهير الأيمن سنوسي فقال: "صراحة، كانت سعادتي كبيرة بالفوز وبالأداء المميز للظهير الأيمن سنوسي الذي كان وراء الهدف الوحيد في المباراة، عودة هذا اللاعب كانت موفقة وبعد هذا الفوز سأكون مطمئنا على مستقبل الخط الخلفي في انتظار عودة متعدد المناصب غربي صبري والعناصر الأخرى التي غابت عن هذه المباراة بسبب العقوبة مثل عبد السلام، جديات وسوداني".
"العمل هو السبيل الوحيد لمواصلة النتائج الايجابية"
كما تحدث مدوار عن عامل مهم قد يؤثر في فريقه، فقال: "يجب أن لا تغرنا هذه النتائج لأننا مطالبون برفع وتيرة العمل أكثر من أجل الحفاظ على ديناميكية النتائج الايجابية والعمل الجدي هو السبيل الوحيد لنصل إلى هذه الغاية. كما أن المهاجمين مدعوون لتجسيد الاستفاقة لأن أي منافس سنلاقيه مستقبلا سيعتمد دون شك على تعزيز خطه الخلفي بأكبر عدد ممكن من المدافعين وهو الواقع الذي عشناه مع الوفاق".
"سأخصص أعلى منحة للاعبين بعد الفوز على سطيف"
ومن أجل دفع لاعبيه إلى تحقيق نتائج إيجابية، أصبح مدوار يلعب ورقة الإغراء المادي، فبعد تسويته لمنحتي الفوز على الخروب والتعادل أمام عنابة الأربعاء الأخير، أكد أنه سيمنح لاعبيه علاوة مهمة نظير الفوز على سطيف، لم يسبق أن تلقوها وهذا لدفعهم إلى تحقيق نتائج ايجابية أخرى مستقبلا .
"تلمسان في الكأس ليست تلمسان البطولة ومواجهتنا معها صعبة"
وختم مدوار حديثه بالتطرق إلى الخرجة المقبلة لفريقه في كأس الجمهورية أمام واحد من الفرق التي تملك تقاليد عريقة في هذه المنافسة ونعني به وداد تلمسان، حيث صرّح: "لقاءات الكأس تختلف تماما عن لقاءات البطولة والوجه المتواضع للوداد مطلع هذا الموسم في البطولة يجب أن لا يغرنا لنتحدث عن تأهلنا للدور القادم من الآن، فالوداد له تقاليد في هذه المنافسة ومواجهتنا له تعتبر "داربي" حقيقي، لهذا أقول وأؤكد أن المواجهة ستكون صعبة على الفريقين".
-------------------------------------
"مونڤولو" لم يكن موفقا
لم يوفق مهاجم الجمعية الكاميروني "جيرارد مونڤولو" في ترك بصماته خلال مباراة أول أمس، خاصة وأن الحكم بوستر ساهم بقدر كاف في إيقافه، حيث حرمه من هدف محقق إثر انفراده بالحارس شاوشي في (د48)، إذ أعلن الحكم عن تسلل، ولكن هذا لا يعني أنه كان في يومه بل ضيع العديد من الفرص السانحة مثلما كان عليه الحال في (د28) حينما تلقى تمريرة جيدة من مسعود ولكن رأسيته كانت ضعيفة وغير مركزة.
زاوي أدى مباراة قوية
بدا المدافع الدولي سمير زاوي قويا في تدخلاته ووقف في وجه كل المحاولات الخطيرة التي شنها مهاجمو الوفاق، لا سيما في المرحلة الأولى من المباراة، مع الفرص الخطيرة التي صنعها جاليت وجابو، نذكر منها في (د20) حينما مرر حشود كرة على طبق لجاليت الذي خرج وجها لوجه مع الحارس، ولولا مضايقة زاوي له لكانت كرته في الشباك.
إيغيل قدم توجيهات خاصة لسلامة
قبل إعلان الحكم بوستر عن انطلاق المباراة ببضع دقائق، دخل المدرب إيغيل إلى أرضية الميدان وقدم نصائح للاعب خير الدين سلامة، وبدا من خلال اللعب أن إيغيل قد أوصى سلامة بفرض حراسة لصيقة على عبد المؤمن جابو وعدم ترك مساحات أمامه، وهذا ما طبقه سلامة بحذافيره، حيث لم يغامر كثيرا في الهجوم وظل ملازما لجابو طيلة فترات اللعب.
"زيّر يا معمر راح الحال"
في الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، قام المدرب بتغيير تكتيكي بإشراكه المدافع معمر يوسف مكان "مونڤولو" في (د81)، حيث ظل أحد الأنصار ينادي على معمر يوسف ويطلب منه اللعب بحرارة أمام مهاجمي الوفاق، وقال له: "زيّر يا معمر راح الحال"، في إشارة له إلى أن الوقت الرسمي للمباراة كان قريب الانقضاء.
يخلف لقي تعاطفا معه
لقي الظهير الأيسر للوفاق يخلف تعاطفا كبيرا من "الشلفاوة" حينما نقل إلى خارج الملعب لأخذ العلاج، حيث وقف عدد من الأنصار وصفقوا له كثيرا، في إشارة واضحة إلى تعاطفهم معه، حتى أن اللاعب صرح بعد نهاية اللقاء بأنه تأثر كثيرا لوقفة "الشلفاوة" وشكرهم على تعاطفهم معه.
كرتا جاليت حبستا الأنفاس
حبست الفرصتان اللتان ضيعهما جاليت في (د1 ود20) أنفاس "الشلفاوة"، حينما تلقى تمريرة في العمق من زميله جابو في المرة الأولى وحشود في المرة الثانية، لكن تسديدته الأولى وجدت غالم بالمرصاد أما رأسيته في كرة حشود فقد مرت جانبية.
زازو أمتع بفنياته
أمتع الظهير الأيسر سمير زازو بفنياته وتدخلاته الموفقة الأنصار، حيث لم يكتف بالدفاع وبكل بسالة في الرواق الأيسر، بل ساهم بقدر كاف في تعزيز الهجوم والضغط على مرمى الوفاق، خاصة بتمريراته الدقيقة وتسديداته التي كادت تخادع شاوشي في (د83) حينما سدد كرة أرضية مرت ببضع ملمترات عن القائم الأيسر.
-------------------------------------
ملولي أغلق المنافذ أمام جاليت
يبدو أن المدافع فريد ملولي لا يترك أي مباراة دون أن يترك بصماته عليها، ليس بأهدافه بل بتدخلاته الموفقة وتغطيته الجيدة للدفاع، حيث تكفل ملولي في لقاء أول أمس بمراقبة مهاجم الوفاق جاليت وتفوق عليه خاصة في الكرات الطويلة والعالية، ليفضل جاليت العودة إلى الخلف محاولا بذلك التحرر من مراقبة ملولي الذي لم يكتف بالدفاع عن منطقته بل ساهم بقدر كاف في الضغط على مرمى شاوشي، ومن أبرز لقطاته الرأسية التي مرت فوق المرمى في (د10).
ملولي: "لم يسبق لي أن خسرت أمام سطيف"
وصرح فريد ملولي بخصوص المستوى الذي قدمه الفوز الذي حققه فريقه أمام الوفاق: "لم نخيّب أنصارنا ولعبنا بإرادة وحرارة من أجل إبقاء النقاط الثلاث على قواعدنا وأتمنى أن نواصل بالوتيرة نفسها، كما أشير إلى أنه لم يسبق لي أن خسرت مباراة أمام وفاق سطيف سواء لما كنت في مولودية العلمة أو في أولمبي العناصر".
-------------------------------------
زازو، سوداني ومسعود تنقلوا مباشرة إلى العاصمة
بعد إنهاء مهمتهم بنجاح أمام وفاق سطيف، توجه الثلاثي الدولي للجمعية، سمير زازو، سوداني هلال، محمد مسعود إلى العاصمة وبالضبط إلى فندق "الماركور" للدخول في تربص مغلق مع المنتخب الوطني للمحليين، وهذا للتحضير للمباراة الودية التي سيخوضها أشبال عبد الحق بن شيخة يوم 28 ديسمبر الحالي أمام المنتخب التشادي.
زاوي أهدى لموشية قميصه
عقب نهاية المباراة أهدى سمير زاوي قميصه لزميله السابق في المنتخب الوطني خالد لموشية بطلب من هذا الأخير، وهذا ما يؤكد العلاقة الطيبة التي تجمع اللاعبين فضلا على الأجواء المميزة والرياضية التي جرت فيها المباراة.
-------------------------------------
الجمعية تحافظ على هيبة بوزراڤ والضحية كان وفاق سطيف
فازت جمعية الشلف مساء الجمعة الماضي على ضيفها وفاق سطيف بهدف وحيد لكنه كان ثمينا جدا، ورغم الغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة الشلفية مقابل قوة المنافس الذي اعتمد مدربه على تدعيم خطي الوسط والدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، إلا أن "الشلفاوة" حققوا هدفهم ربع ساعة قبل نهاية المباراة. وشنت الجمعية هجمات كثيرة في الشوط الأول لكنها باءت كلها بالفشل وهو ما دفع المدرب إيغيل إلى تقديم بعض النصائح لمهاجميه، غير أن ذلك لم يجد نفعا أمام إرادة السطايفية الذين أدوا شوطا ثانيا في المستوى وكادوا في الكثير من المناسبات أن يفاجئوا الجمعية لولا استماتة الحارس غالم وزملائه المدافعين .
غالم يصمد للمرة الثانية ويعطي الأمان للمدافعين
عدم تمكّن الهجوم السطايفي من استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له خاصة في الشوط الثاني أعطى ثقة للمدافع الشلف الذين حاولوا في الكثير من المرات إبعاد الكرة عن منطقتهم وإرغام المنافس على اللعب في الوسط، وبانتهاء المباراة بهدف وحيد دون رد يكون الحارس غالم قد صمد وحافظ على نظافة شباكه للمرة الثانية على التوالي.
الدفاع كان أكثر تنظيما وعودة سنوسي ساهمت في الفوز
ورغم أن المنافس قام بمحاولات قليلة في المرحلة الأولى إلا أن ذلك لا يعني أن الدفاع الشلفي لم يكن له دور في هذا الشوط، بل بالعكس فإن المدافعين كان لهم الفضل الكبير في إرغام المنافس على التجمع في الوسط وهذا بالاعتماد على الدفاع المتقدم لتوقيف جميع محاولات جاليت وجابو، ويمكن القول إن دفاع الجمعية أدى واحدة من أحسن مبارياته إلى حد الآن عكس اللقاءات السابقة التي عرفت ارتكاب بعض الأخطاء على غرار ما حدث أمام بلوزداد أو مولودية وهران أو بجاية، ولا يمكن الحديث عن الدور الممتاز للدفاع دون الحديث عن عودة الظهير الأيمن سنوسي بن زيان إلى التشكيلة الأساسية ومساهمته الفعالة في الفوز الكبير الذي حققته الجمعية. وبنهاية المباراة دون تلقي الجمعية أي هدف فإن دفاعها أصبح أفضل دفاع في البطولة إلى جانب دفاع مولودية وهران.
الشلف تؤكد رغبتها في الفوز خلال المرحلة الثانية
كما يمكن القول إن رفقاء مسعود تحرروا ولو نسبيا في الشوط الثاني مقارنة بما قدموه في الشوط الأول، حيث بدت عليهم رغبة قوية في فتح مجال التهديف من خلال المحاولات العديدة التي قاموا بها والسيطرة التي فرضوها على دفاع المنافس. وكان بإمكان الشلفاوة فتح باب التسجيل في (د70) لو عرف مونڤولو كيف يستغل انفراده بالحارس شاوشي. ضغط الشلفاوة جعل دفاع الوفاق يلعب بنوع من الارتباك وهو الأمر الذي مكّن الظهير الأيمن سنوسي من التوغل داخل المنطقة والقيام بفتحة حولها بلقايد إلى داخل شباك فريقه.
تغييرات إيغيل كانت في محلها
ورغم أن المدرب إيغيل قام ببعض التغييرات الاضطرارية بإقحام كل من سلامة ومونڤولو من البداية بسبب غياب كل من جديات، سوداني وعبد السلام المعاقبين، إلا أن اختياراته كانت موفقة حيث اعتمد على سلامة الذي يعاني من نقص المنافسة ولم يقحم بن طوشة الذي شارك كبديل في عدد من اللقاءات السابقة، كما أن استعادة سنوسي لمنصبه الأساسي بعد غيابه عن المباريات الأربع الأخيرة للفريق زادت الدفاع صلابة خاصة أن هذا اللاعب يتمتع بالخبرة الكافية.
البحث عن النتيجة جعل الأداء متواضعا
والأكيد أن الجميع وقفوا على تواضع مستوى المباراة رغم اللاعبين المعروفين الذين شاركوا فيها من الجانبين، وسبب ذلك هو التعب الذي نال من المنافس وفاق سطيف الذي اكتفى بحصة تدريبية واحدة في غياب مدربه الرئيسي إضافة إلى الغيابات الكثيرة التي عرفتها تشكيلة الجمعية، وهو ما جعل الجميع يلعبون تحت ضغط شديد في مهمة البحث عن النتيجة فقط، خاصة أن اللعب بقي منحصرا في أغلب فترات المباراة في وسط الميدان.
العلامة الكاملة للأنصار
وفي النهاية تبقى العلامة الكاملة في هذه المباراة للأنصار الذين صبروا كثيرا مع الفريق وتحدوا جميع الصعاب وأثبتوا مرة أخرى أنهم أوفياء للفريق، حيث لم يفرضوا أي ضغط على اللاعبين بل واصلوا تشجيعاتهم وهتافاتهم حتى تسجيل الهدف، كما أن الطريقة التي صفق بها الأنصار للاعبين عند دخولهم أرضية الميدان قبل بداية الشوط الثاني أجبرت اللاعبين على رد الجميل والتسجيل.
-------------------------------------
إيغيل: "حققنا فوزا مهما جدا رغم صعوبة المباراة"
مباشرة عقب نهاية لقاء وفاق سطيف أكد مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل أن المباراة لم تكن سهلة خاصة في الشوط الأول الذي دخله اللاعبون تحت ضغط شديد، وصرّح قائلا: "المباراة كانت صعبة جدا على لاعبينا الذين كانوا خائفين من تسجيل تعثر أمام أنصارهم، لكنهم تحرروا في الشوط الثاني وعرفوا كيف يهزون شباك الفريق الضيف، والمهم بالنسبة إلينا اليوم هو تحقيق الفوز وضمان النقاط الثلاث التي تبقينا في المرتبة الأولى ولو مؤقتا، لا أخفي عليكم أنني راض جدا بالأداء المقدم من جميع اللاعبين وكيفية دفاعهم عن ألوان فريقهم".
"هذا الفوز تأكيد للنتائج الايجابية السابقة"
وأضاف إيغيل: "هناك من أراد التشكيك في قدراتنا وأحقية الفريق بالنتائج الإيجابية التي سجلناها من البداية، لكن الفوز على الوفاق اليوم جاء ليثبت للجميع أن الشلف تسير في الطريق الصحيح رغم أنه لا يزال في انتظارنا عمل كبير، وعلى الأنصار أن لا يقلقوا علينا ويتسرعوا في الحكم على مستوى بعض اللاعبين فالفريق يتحسّن من جولة لأخرى".
"الآن سنبدأ التفكير في مباراة تلمسان"
وأكد مدرب الجمعية أنه يجب على اللاعبين أن ينسوا مباراة الوفاق ويشرعوا من الآن في التفكير في المباراة المقبلة التي تنتظرهم أمام وداد تلمسان في كأس الجمهورية، حيث قال: "بعد تسجيلنا لسلسلة من النتائج الطيبة في البطولة وتحقيقنا لفوز مهم أمام الوفاق علينا أن نضع هذه المباراة جانبا ونفكر في المباراة التي تنتظرنا أمام وداد تلمسان، صحيح أن اللاعبين سيبقون يتلذذون بطعم هذا الانتصار في فترة الراحة التي استفادوا منها بعد نهاية المباراة، لكن عند عودتهم إلى التدريبات لا أريد الحديث مطلقا عن هذا اللقاء لأن هدفنا الوحيد هو الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية لأنه علينا تفادي أي تعثر خاصة داخل قواعدنا إذا أردنا تحقيق الأهداف التي نتمنى بلوغها عن نهاية الموسم".
"لم أشك يوما في قدرات العناصر البديلة"
أما فيما يخص العناصر البديلة التي اعتمد عليها أمام الوفاق بعد غياب بعض الركائز فقال محدثنا: "لم أشك يوما في قدرات العناصر البديلة، وكنت متأكدا بأن كل لاعب في التعداد سيأتي وقت يحصل فيه على فرصة اللعب ومشاركة زملائه بما أن المسيرة في بدايتها والطريق تبقى طويلة".
"أنصارنا يستحقون كل الخير وليس الانتصارات فقط"
وفي النهاية أكد المدرب إيغيل أن الفوز الذي حققه أشباله أمام الوفاق جاء بفضل الوقفة الكبيرة للأنصار وثقتهم في اللاعبين، وقال: "لم يكن من اللائق تخييب العدد الكبير من الأنصار الذين حضروا فبمجرد أن دخلنا الملعب تلقينا تحية خاصة من أنصارنا وهو ما زادنا ثقة بأنفسنا، لهذا وجدنا أنفسنا مجبرين على إسعادهم بالإطاحة بمنافسنا وإبقاء النقاط الثلاث في الشلف".
-------------------------------------
سلامة: "اللعب أمام جمهور قياسي زادنا قوة وثقة"
قال اللاعب سلامة عن المباراة التي لعبتها الجمعية أمام وفاق سطيف: "لعبنا جيدا طوال فترات اللقاء ولم نفقد تركيزنا بالرغم من أننا مررنا بفترات صعبة جدا، خاصة أننا كنا في مواجهة فريق قوي غني عن كل تعريف. صراحة لم نكن نفكر إطلاقا في التعثر أمام الوفاق لأن اللعب أمام جمهور قياسي زادنا قوة وثقة بقدراتنا، وإذا كنا نطمح فعلا للعب الأدوار الأولى علينا أن نفوز بكل اللقاءات التي سنلعبها بالشلف مع محاولة جلب نقاط من خارج الديار، كما أستطيع القول إننا اليوم أصبحنا أكثر تحررا بعد هذا الفوز وسنلعب مباراة الكأس أمام تلمسان بمعنويات عالية، كما لا أنسى أن أشكر أنصارنا على وقفتهم الرائعة معنا وسنعمل كل ما في وسعنا لإسعادهم في المباريات المقبلة".
الجمعية ستعود إلى التدريبات غد
فضّل المدرب إيغيل منح لاعبيه راحة أمس السبت واليوم الأحد، على أن تكون العودة إلى أجواء العمل والتحضيرات سهرة الغد بملعب بومزراڤ.
كامرونيان مرتقبان عند الاستئناف
علمت "الهداف" من مصادرها القريبة من إدارة الفريق أن لاعبين اثنين من الكامرون سيحلان اليوم بالشلف على أن يسجلا حضورهما في حصة الاستئناف المقررة سهرة الغد، وحسب المصادر نفسها فإن أحد هذين اللاعبين ينشط في الدفاع والآخر في الهجوم.