[size=24]
ذنبي أني أحبك
اياد البلداوي
أحبكِ
أكثر من عمري
ولا تدرين مقدارا لحبي
حتى تاه في دروبه دربِ
أنا أذوب فيه
هل كان حبي لك ذنبي
وإن كنتِ أغويتني
اعرف أن مسكنك قلبي
تمكنتِ حتى ضاع أمري
تمكنت حتى بحت بسري
لم تعد حياتي ملكي
أنت ملكت العمر فما أمري
أنت ملكتني واستملكتني
أغوص بك من حيث ادري ولا ادري
حبكِ فاق كل الحدود
وأنا أشكر ربي المعبود
الذي منحك إياي
وجعل مني عاشق ودود
الله على سحنتك
التي لم أشهدها في الوجود
ما زلت أتذكر وجهك
رغم ما مربي من الوجوه
ملامحكِ تكونت بداخلي قبل أن أراكِ
نقشتكِ في قلبي
حتى زارني هواكِ
طرقت بابي...
وانتعشت روحي حين رأيتكِ
صدق قلبي...
فيما وصفكِ
صوّركِ...
رسمكِ...
خط ملامحكِ...
حتى أسرني هواكِ
سحرتني نظراتكِ
شغلتني عيناكِ
ألهمتني شفتاكِ
فما عدت أدرك روحي
نسيت كل الوعود
فأنا أراكِ مثلما أنتِ
أكنتِ بذاك الذي...
بينك أم لم تكوني؟
احبكِ
وبكِ تتفنن فنوني...
لم يثنني عنكِ...
خازن ومخزون
ينعقد لساني في حضرتكِ
أخجل أمام الشعر إن امتلككِ
شكرا لك خالقي
فانا ممتن...
لما منحتها من سحر العيون
أخافكِ حين تلتهب روحكِ
أهابكِ حين أغوص فيكِ
أذوب في لجتكِ
حتى نادوني بالعاشق المفتون
لن يعاتب قيس...
وعنترة والعتاهية...
هم لم يعلموا ما حل بيا
إن كانوا مسهم جنون الحب
فإنهم يخشون ما مسنيَ
إني تكورت في عالم حبي
صبحي ومسائيا
لم اعد افقه من دنياي
سوى حبيبتي تسكن عالميا
أحبك
فأنتي ملكتِ قلمي
وروحي...
قلبي...
ودنياي...
لم اعد أرى سواكِ
هيا خذيني بين حماكِ
وإلا سأكون في عالم سماكِ
غادري...
اذهبي إلى عالمكِ
دعيني أنا وكلماتي
فأنتِ عالمي
داركِ هنا...
وأنا أحبكِ
لأني أذوب شوقا فيكِ
لكنكِ لن تذوبِ
[/size]