احياء الايض والاتزان 112
مقدمة :
الطعام هو الوقود اللازم لنمو الجسم وبنائه ، ولكن قبل أن يستطيع الجسم الاستفادة منه يجب أن تطرأ عليه تغييرات عديدة ، فهو يُمضغ أولا ثم يُبلع ويتفاعل مع أحماض وإنزيمات قوية المفعول ، وأخيرًا يمتصه الدم ويحمله في أوعيته، وفى الجسم أجزاء كثيرة تؤدى وظائف معينة في عملية هضم الطعام، وهذه الأجزاء مجتمعة تعرف باسم الجهاز الهضمي.
العرض:
يتكون الجهاز الهضمي من قسمين هما :
القناة الهضمية :
وتشتمل على :الفم-البلعوم - المريء - المعدة - الأمعاء الدقيقة والغليظة .
ملحقات القناة الهضمية :
وتشتمل على : الغدد اللعابية - الكبد - البنكرياس .
عملية الهضم:
هي عملية الإعداد الفيزيائي والكيميائي للمواد الغذائية بواسطة الجهاز الهضمي وتحويلها إلى مواد ذائبة يسهل امتصاصها واستيعابها في الدم .
ويتم الإعداد الفيزيائي للمواد الغذائية عن طريق طحنها وخلطها بالعصارات الهضمية وتحويلها إلى سائل . بينما يتم الإعداد الكيميائي للطعام تحت تأثير الإنزيمات التي تحتويها العصارات الهضمية ومن خلال ذلك يتم تحويل المواد الغذائية المركبة إلى
مواد بسيطة يسهل امتصاصها وسريانها في الدم والاستفادة منها.
وعلى هذا يتم تحويل المواد البروتينية إلى أحماض أمينية والدهون إلى جليسرين وأحماض دهنية وتتحول الكربوهيدرات إلى سكر الجلوكوز .
ويلاحظ أنه لا يتم أي إعداد للماء والأملاح المعدنية وبعض المواد العضوية البسيطة وتمتص في الدم كما هي .
الزائدة الدودية :
تمثل الزائدة الدودية بالنسبة لآكلات العشب عضوا هاما في عملية الهضم، أما بالنسبة للإنسان فتعتبر بلا فائدة .
المعدة وعملية الهضم :
إن وظيفة المعدة هي هضم المواد الغذائية التي نتناولها وخاصة المواد البروتينية آي تكسيرها إلى جزيئات صغيرة، حيث تقوم جدران المعدة القوية بالضغط على الطعام لمدة 4 ساعات يتحول بعدها الطعام إلى شبه سائل بعد هذا يمر الطعام عبر فتحة البواب إلى الأمعاء الرفيعة والتي يبلغ طولها حوالي 20 قدما في الشخص البالغ .
ولذلك فهي ملفوفة على بعضها البعض حتى يتسع لها تجويف البطن .
أول جزء في الأمعاء الرفيعة هو الاثنى عشر آي أن طوله يساوى عرض 12 إصبعا وهنا تفتح قناتان فيه هما :
- الحويصلة المرارية:
وهى كيس صغير يلتصق بالكبد وتحمل المرارة التى تهضم المواد الدهنية
- قناة البنكرياس:
وتحمل العصارة البنكرياسية والتي تقوم بالمساعدة فى عملية الهضم ومعادلة حامض المعدة.
.
بعد أن يمر الطعام من الأثنى عشر يصبح صالحا للامتصاص حيث تتم هذه العملية داخل تلافيف الأمعاء الرفيعة وبنسبة ضئيلة في الأمعاء الغليظة.
يبطن جدار الأمعاء الرفيعة ملايين الخلايا الدقيقة التي تسمى الخمائل والتي تقوم بعملية الامتصاص .
ثم يلي ذلك القولون والذي يبلغ طوله 5 أقدام وهو على شكل ثلاث أضلاع مربعة حيث يمتد من الجهة اليمنى السفلية من البطن إلى أعلى ثم ينثني بعرض البطن تحت المعدة ثم ينثني مرة أخرى نازلا من الجهة اليسرى للبطن إلى أسفل.
وتسمى نهاية القولون بالمستقيم الذي يبلغ طوله حوالي 6 بوصات ويقع في تجويف الجزء العجزي من العمود الفقري.
وينتهي المستقيم بقناة الشرج التي تكون مقفلة عادة بواسطة عضلة مستديرة قوية تسمى عضلة فتحة الشرج.
وتصل نفايات الطعام إلى القولون على هيئة نصف سائل حيث لا يسمح الجسم بخروجها على هذه الهيئة فيقوم القولون بامتصاص معظم السائل من هذه الفضلات ثم يخرج الباقي على هيئة براز.
يستغرق الطعام مدة 24 ساعة قبل المرور خارج القناة الهضمية.
الخاتمة:
وفي نهاية هذا التقرير أتمنى أن يكون قد أحتوى على جميع ما يتعلق بالجهاز الهضمي للإنسان وطريقة الهضم في الإنسان