تائه في معبد الحب
اياد البلداوي
احبك رضيت أم أبيت
أتمنى أن تتربعِ بيتي
جئتك منتصف الليل
اسرح مع النجوم
اسأل كيف سهرتِ
انتفض القمر
معلنا
من ذاك الذي اقتحم حياتي
أنا موطن العاشقين
مرتع المحبين
صدح صوت غريد
من ذات المكان البعيد
ينادي
حبيبتي
اقبلي هنا بيتي
حبيبتي
صباحك ورد
وردك ينثر عطره
ديوانك يلثم أشواقك
ما بالي
ابحث عن مبيت
في لجة الليل
وفي حلكة الظلام العنيد
أنا أحمل أشواقي على أكفي
تنحدر أيامي
كما الروح في مرسى عتيد
أبعثر ساعاتي
أتوارث آهاتي
ابحث عن حبيبتي
ساعة المغيب
أناديها بصوت
عذب
كما تراتيل الصباح
أناجيها
كأني أغرس عشقي بينها
اكسر قيد من حديد
أينكي حبيبتي
حبيبتي...
هل تعلمين متى أنقشك حروفا؟
حين انتظر إشراقتك...
في اللحظة الأميرة
حبيبتي الصغيرة
تغادرين خدرك
ترتشفين قهوتك
تغازل شفتيك
بلحظة منيرة
ليتني فنجانك
لأشعر باللحظة المثيرة
حين تلامس شفتيك سمرتها
تطبع قبلتها بلون الوريد
آآه كم تمنيت أن أكون فنجان قهوتك
لمنحتك جمال آخر...
يذوب معه قلبي
أقف أمام معبدك متسمرا
يشدني إليك شوق عنيد
يفقدني جرأتي...
ارتجف...
أصاب بارتعاشه...
حين ألمح نظراتك...
رموشك الساحرة
وأنت تتمايلين في مشيتك كغزال البيد
بخصرك المخيف
وصدرك الرهيف
وقوامك اللطيف
نظراتك رمتني برونقها العفيف
***
تنادي
إني أحببت فيك كل ما فيك
حبيبي خذني إليك
احتويني لديك
ضمني بين جناحيك
احمني تحت غطائك
برقعني ببرقع حبك
فأنت منقذي الوحيد
***
تعالي حبيبتي
قلبي يناديك
روحي تؤويك
فما كنت ولن أكون لولاك
أنت
وأنت
ثم أنت
حين أخافك التجأ إليك
أبعثر نفسي بينك
كيف لا أذوب عشقا وأنا معك
مخبول ذاك الذي يتمالك ذاته
حين يراك
كيف بي أنا العاقل
وأنا في مخدعك
متى تنصفني دنياي معك
تمنحني عمرا فوق عمري وأنا البعيد
هل تعلمين حبيبتي كم احبك؟
هل تدركين إلهامي وهيامي
أنت العمر وما تبقى من رونقه
زهوه
أحلامه حتى فرحه
احبك ملكتي
انحني في محرابك
اركع بينك
أقبلك وأقلبك
لن تغيبي عن ناظري
اعلم أنى حفرت رسمك بذاكرتي
أسكنه مخبأي
ارحميني...فأنا في معبدك شهيد