إذا المرء لا يراك إلا تكلفاً فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون حبيبه ويلقاه من بعد المودة بـــ الجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده ويظهــر سراً كان بــ لأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
صاف الكرام فخير من صافيته من كان ذا أدب وكان ظريفا
واحذر مؤاخــاة اللئيم فإنه يبدي القبيح وينكر المعروفا
إن الكريم وإن تضعضع حاله والخلق منه لا يزال شريفا
والناس مثل دراهم قلبتها وأصبت منها فضة وزيوفا .....
.......... ....