وماس ألفا إديسون (1847 – 1931م) مخترع أمريكي من أصل هولندي ولد في قرية ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، ولم يتعلم في مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا!
وظهرت عبقريته في الاختراع وإقامة مشغله الخاص حيث أظهر سيرته المدهشة كمخترع، ومن اختراعاته مسجلات الإقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمي والمصدح (الميكرفون)و الحاكي (الفونوغراف)أو الفرامافون واعظم اختراعاته المصباح الكهربي، والكثير وأنتج في السنوات الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى لصالح الحكومة الأمريكية، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع، وتزوج أديسون مرتين وقد ماتت زوجته وهي صغيرة، وكان له ثلاثة أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسي سنة 1931م.
حياته
محل ميلاد أديسون
توماس إديسون صغيرا
توماس إديسون ولد في ميلان في الولايات الأميريكية المتحدة في الحادي عشر من شهر شباط 1847م. بدأ حياته العملية وهو يافع ببيع الصحف في السكك الحديدية، لفتت انتباهه عملية الطباعة فسبر غورها وتعلم أسرارها، في عام 1862م قام بإصدار نشرة أسبوعية سماها (Grand Trunk Herald). وكل شيء فعله كان بفضل امه السيدة ماري والتي تعمل كمدرسة للقراءة والأدب، قامت هذه الأم الرائعة بتعليم ابنها بنفسها احبته كثيرا
عمل موظفا لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً، تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى بوسطن في ولاية ماساتشوستس، وأسس مختبره هناك في عام 1876م واخترع آلة برقية آلية تستخدم خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ثم أخترع الغرامافون الذي يقوم بتسجيل الصوت آليا على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائيم 1887م نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسي، وفي عام 1888م قام باختراع الكينتوسكوب (kinetoscope) وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية. في عام 1913م أنتج أول فيلم سينمائي صوتي. في الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عين مستشارا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سجل أديسون أكثر من 1090 براءة اختراع.
قصة أديسون مع الكهرباء
كان لاختراع المصباح الكهربائي قصة مؤثرة في حياة أديسون، ففي أحد الأيام مرضت والدته مرضا شديدا، وقد استلزم الأمر إجراء عملية جراحية لها، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية نظراً لعدم وجود الضوء الكافي، واضطر للانتظار للصباح لكي يجري العملية لها، ومن هنا تولد الإصرار عند أديسون لكي يضئ الليل بضوء مبهر فأنكب على تجاربه ومحاولاته العديدة من اجل تنفيذ فكرته حتى انه خاض أكثر من 999 تجربة في إطار سعيه من اجل نجاح اختراعه، وقال عندما تكرر فشله في تجاربه " هذا عظيم.. لقد أثبتنا أن هذه أيضا وسيلة فاشلة في الوصول للاختراع الذي نحلم به"، وعلى الرغم من تكرار الفشل للتجارب إلا انه لم ييأس وواصل عمله بمنتهى الهمة باذلاً المزيد من الجهد إلى أن كلل تعبه بالنجاح فتم اختراع المصباح الكهربائي في عام 1879م.
الاوسمة والميداليات التي حصل عليها
منح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى.
في 1928م استلم الميدالية الذهبية من الكونجرس.
يقول أديسون :
(''أن أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني وتثق في، أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي أن لا أخذلها كما لم تخذلني قط).
(أنا لم افعل أي شيء صدفة ولم أخترع أي من اختراعاتى بالصدفة بل بالعمل الشاق)
(أنا ابدا من حيث انتهى آخر رجل)
(اذا فعلنا كل الاشياء التي نحن قادرون عليها لأذهلنا انفسنا)
(كثير من اخفاقات الحياة هي لأناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من بلوغ النجاح)
(ليس معنى ان شيئا ما لم يعمل كما تريد منه أنه بلا فائدة)
(النجاح 1% حظ و99%عرق)
(أنا فخور أنى لم أخترع أسلحة)
(أنا لم اعمل يوما قي حياتى بل كان الأمر كله مرحا)
(أنا لم افشل بل وجدت 10 آلاف طريقة لاتعمل)
(تحلى بالإيمان وانطلق)
(دائماً هناك طريقة أفضل)
(ليس هناك بديل للعمل الجاد)
(نحن لا نعرف واحد بالمليون من أي شيء)
(الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء)
(لكي تخترع انت بحاجة إلى مخيلة جيدة وكومة خردة)
(لا تكن ارضا يداس عليها ..... بل كن سماءً يتمنى الجميع الوصول اليها.)
(اكتشفت 1000000 طريقة لا تؤدي لاختراع البطارية وحاولت 999 مرة لصناعة المصباح الكهربائي)...
قيل أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 999 محاولة لهذا الاختراع العظيم ولم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح.. ولنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع الصبر والثقة بالنفس والتفاؤل. ويقول أيضا: تعلمت 999 طريقة خطأ لصنع المصباح.