شفط الدهون – Liposuction
* شفط الدهون:
شفط الدهون هو نوع من أنواع جراحات التجميل للتخلص من الدهون المتراكمة فى أجزاء الجسم.
ومن بين هذه المناطق التي يتم شفط الدهون منها:
- البطن.
- الفخذ.
- الأرداف.
- الذراع.
وغيرها من أجزاء الجسم الأخرى.
ويعتبر شفط الدهون الملاذ الأخير لإنقاص الوزن والتخلص من الشحوم التى تسبب السمنة للإنسان بعد الفشل فى عمل ذلك عن طريق أنظمة الحمية الغذائية (أنظمة الرجيم) وممارسة الرياضة.
المزيد عن السمنة ..
وتستخدم عملية شفط الدهون إما للتخلص من الدهون الزائدة أو من أجل إعطاء شكل مناسب والعمل على تناسق أعضاء الجسم .. لكنه يجب تجنب اللجوء إلى عملية شفط الدهون على أنها الوسيلة الوحيدة للتخلص من الوزن الزائد.
ومتوسط ما يشفطه الجراحون من جسد الإنسان فى الجراحة الواحدة عادة يكون أقل من 5 كجم.
المزيد عن مؤشر الوزن المثالي ..
وعلى الرغم من عدم حداثة إجراء جراحة شفط الدهون حيث يرجع تاريخها إلى منتصف العشرينات والستينات، إلا أنها شهدت تقدماً كبيراً فى بداية الثمانينات حيث توصل الجراح الفرنسي/ إيف جيرار (Yves Gerard) إلى طريقة حديثة لشفط الدهون من جسم الإنسان عن طريق استخدام أنابيب تكون متواجدة خارج الجسم مع وجود قوة تشفط هذه الدهون وتعمل على إخراجها من الجسم .. والنتائج كانت مذهلة وقلت معها معدلات الوفيات.
وإبان العقود القليلة الماضية، تطورت جراحات شفط الدهون عام بعد الآخر وتطورت الأساليب المستخدمة فى إجرائها وقلت معها عوامل الخطورة المرتبطة بها من نزيف أقل وألم أقل .. لكن دهون أكثر يتم التخلص منها.
* من هو الشخص الذي يخضع لعملية شفط الدهون؟
أ- وهناك معايير يجب أن تنطبق على الشخص قبل خضوعه لمثل هذه العمليات، حيث يضع جراحو التجميل هذه المعايير ومن بينها:
- أن يكون الشخص فوق سن الـ18 عاماً.
- أن يكون بصحة جيدة (الصحة العامة جيدة).
- محاولة فقده للوزن بالطرق التقليدية من إتباع أنظمة الرجيم المختلفة وممارسة الرياضة لكن الإخفاق كان حليفه.
أما
ب- الحالات التي لا يتم إجراء جراحات شفط الدهون معها، الأشخاص التالية:
- مرضى القلب.
- الأشخاص التي تعانى من اضطرابات الدورة الدموية.
- مرضى السكر.
المزيد عن مرض السكر ..
* كيف يتم إجراء شفط الدهون؟
الطريقة التقليدية لإجراء عملية شفط الدهون يكون بإدخال أنبوب فى فتح يتم عمله تحت الجلد، ويتصل بهذا الأنبوب جهاز شفط مفرغ، ويقوم جراح التجميل بدفع وسحب الأنبوب خلال طبقات الدهون تحت الجلد مما يؤدى إلى تفتت الخلايا الدهنية وإفرازها للدهون.
أما الآن يلجأ بعض الجراحين إلى حقن الشخص بكم ضئيل من سائل فى المكان الذي يتم شفط الدهون منه قبل إدخال الأنبوب، وهذا السائل يحتوى على مخدر وإبينفرين (للحد من النزيف) ومحلول ملحي (من أجل جعل الدهون مثل باقي سوائل الجسم) وهذا السائل يخفف الدهون ويقلل من احتمالات إصابة الإنسان بالمضاعفات أو ظهور الكدمات.
وهناك أسلوب آخر يلجأ إليه بعض الجراحين لا يختلف عن الأسلوب السابق إلا فى كم السائل الذي يتم حقن المنطقة التي ستخضع لشفط الدهون منها، حيث يحقن الفرد بكم أكبر من السائل لإعطاء مساحة للجراح لشفط الدهون وتقليل الكدمات التي تحدث بالجلد وهذه العملية تسمى بـ"شفط الدهون المنتفخ/Tumescent liposuction".
* الآثار الجانبية والمخاطر:
جراحة شفط الدهون مثلها مثل أى جراحات أخرى تحمل فى طياتها بعض المخاطر والآثار الجانبية، ومن الممكن أيضاً أن يتعرض لهذه المخاطر أى شخص .. لكن احتمالات التعرض لها تتزايد مع غياب الصحة العامة السليمة وتتزايد فى ظل العوامل الوراثية أيضاً.
أ- وتتضمن الآثار الجانبية التي ترتبط بعمليات شفط الدهون، على التالى:
- الكدمات.
- تورم مكان شفط الدهون.
- ندبات.
- ألم.
- تنميل المنطقة التي تم شفط الدهون منها.
وهذه الآثار الجانبية تختفي فى خلال أسابيع قليلة.
أما
ب- المخاطر المرتبطة بشفط الدهون، فتتمثل فى:
- رد فعل من الحساسية للمخدر.
- العدوى.
- ضمور الأعضاء الداخلية (من دفع الأنبوب وسحبها بواسطة الجراح).
- عدم توازن السوائل بالجسم.
- ضمور خلايا الجلد.
- الحروق (نتيجة لاحتكاك الأنبوب مع الجلد أو الأعصاب).
وشفط الدهون ليس علاجاً للسمنة أو للزيادة فى الوزن، لكنها ملجأ أو ملاذ أخير يتم اللجوء إليه فى حالة الفشل والإخفاق فى إنقاص الوزن بالطرق التقليدية غير الجراحية من إتباع نظام غذائى بعينه وممارسة النشاط الرياضي المنتظم. وأخذ القرار باللجوء إلى شفط الدهون هو قرار هام يوضع معه فى الاعتبار مخاطر الخضوع لمثل هذه الجراحة .. فصحيح أنها وسيلة للتخلص من تراكمات الدهون وصحيح أنها تعيد للجسد جاذبيته وتناسقه .. لكنه من الهام أيضاً معرفة مخاطرها ودراستها جيداً واستشارة جراح التجميل قبل اللجوء إلى إجرائها فهو ليس قرار فردى يتخذه الشخص رغبة منه فى التخلص السريع من الدهون التي تزعجه وتؤثر على صحته.