كم من مرة تتحدث إلى مديرك بطريقة غير لائقة دون أن تدرك ذلك؟ فأثناء انخراطك في العمل وانهماكك في أداء واجباتك، قد لا تلاحظ أن طريقة تحدثك مع رئيسك المباشر وأن ما تقوله له، أو حركتك الجسمانية وتعبيرات وجهك أثناء التحدث – كلها أشياء من شأنها أن تدمر حياتك العملية أو مستقبلك الوظيفي، بينما يمكنك تداركها ومعالجتها بشكل يسهم في صعودك الوظيفي وتحقيق مراتب أفضل، مما يزيد فرصك المستقبلية في تولي مناصب قيادية هامة في مجال تخصصك.
أحيانا يرتكب الرجل بعض التصرفات الحمقاء تجاه رؤسائه في العمل، ويظن أنه سيفلت بفعلته وأن أحدا لن يلاحظ. ولكن تأكد عزيزي الرجل أن مديرك وإن لم يتخذ إجراء تجاهك أو يعاقبك بشكل فوري ومباشر، فإنه لن ينسى هذا الموقف أبدا، وأنه حينما يقوم بتقييم أدائك ، فإن هذا الموقف أو غيره من مواقفك السلبية سيكون له دور كبير في تقييمك.
يقول د. بيل لامبتون – المتخصص في التنمية البشرية وصاحب كتاب "غير أسلوب تواصلك مع الآخر – تتغير حياتك": "لقد عايشت خلال عملي في مجال الإدارة على مدى 23 عاما، الكثير من المواقف والتصرفات من بعض المرؤوسين، تسببت كليا في تحطيم رصيدهم من المصداقية، مما آثر بالتالي على فرصهم في التراتبية الوظيفية والترقي إلى مراتب أفضل".
هناك بعض الكلمات التي يكون تأثيرها سلبيا جدا في علاقتك بمديرك، ولذلك نقدم لك لائحة بهذه الكلمات، وما تعنيه لدى مديرك.
"هذه ليست مهمتي"
عندما يوكل إليك مديرك أداء مهمة معينة، فإنه من المؤكد لديه أسباب تدفعه لذلك. قد تكون المهمة المطلوبة منك مرتبطة فعلا بطبيعة عملك، أو قد يكون لها تأثير في تقدمك الوظيفي وإعادة تقييمك، وفي كلتا الحالتين، عليك التشبث بالفرصة في إثبات قدرتك على القيام بما هو مطلوب منك. صدقني ستظهر أمام الجميع كمنقذ للموقف أو "حلاّل" المشاكل. كما أنك ستحصل على علامة إضافية في تقييمك، وسيمكنك بالتأكيد الاستعانة بأي من زملائك عندما تكون بحاجة لمساعدة.
"لا توجد مشكلة"
إذا قبلت القيام بمهمة، وكان في نيتك الإفلات من أدائها أو عدم إكمالها لظنك أنها غير مهمة أو أن أحدا لن يلاحظ أنك لم تقم بها، فإنك حتما ستقع في مشكلة، لذلك عليك أن تتحدث مع مديرك وتخبره صراحة بأنه لن يكون بإمكانك إتمامها واخبره السبب الحقيقي وراء موقفك، وإلا سيظن الجميع أنك شخص غير مسئول ولا يمكن الاعتماد عليك، كما أن هذا التصرف قد يتسبب في تشويه علاقتك ...