مافيا الصيدليات !!
محسن الصفار
عندما أخبرت الطبيبة سعيد بوجوب إحضار دواء خاص لعلاج زوجته الحامل, وأن هذا الدواء ضروري جداً , خرج على عجل لأقرب صيدلية كي يشتري الدواء ويعود بسرعة عندما دخل إلى الصيدلية وسلّم الوصفة نظر الصيدلي مطولاً إليها ثم قال:
- لا، هذا الدواء غير موجود عندنا.
- ولماذا؟
- لأن الوكيل لهذا الدواء هي صيدلية أخرى.
- أي وكيل سامحك الله هل طلبت منك شراء سيارة كي تكلمني عن الوكالة؟ أنا أريد دواء.
- نعم ولكن كما قلت لك هذا الدواء موجود فقط عند الوكيل.
- وماذا تبيعون أنتم إذاً؟
- لدينا فياغرا إذا أحببت.
- وهل تعطي الفياغرا نفس مفعول الدواء في الوصفة؟
- أكيد لا ولكنه موجود على أي حال!!!
خر ج سعيد من صيدلية الفياغرا وذهب إلى الصيدلية التي ذكرها له دخل وسلّم الوصفة إلى الصيدلي الذي نظر إليها وقال:
- ليس لدينا من هذا الدواء.
- كيف ألستم وكلائه؟
- نعم ولكن المخزون نفذ.
- وكيف ينفذ؟ ألا تعلمون بحاجة الناس إليه؟
- والله هذه هي الحال ولا أستطيع مساعدتك بشيء.
- صيدلة طويلة عريضة وليس بها دواء ما فائدتها إذاً؟
- لدينا مثبت للشعر رائع, أتريد تجربته؟
- ألا ترى أني أصلع؟
-نعم ولكن من يدري فربما ينمو لك شعر قبل أن تجد هذا الدواء في السوق وساعتها ستحتاج إلى مثبت الشعر!!!
خرج سعيد غاضباً من الصيدلية وهو يسبّ ويلعن هؤلاء النصابين الذين يسيئون إلى مهنة الصيدلة الشريفة وبينما يفكر بما سيفعله إذ بشاب يقترب منه ويقول:
- إذا حبيت أنا ممكن أساعدك في شراء هذا الدواء.
- كيف إذا كان الوكيل نفسه ليس لديه أي مخزون.
- لا عليك أعطيني الوصفة.
أخذ الشاب الوصفة ودخل إلى الصيدلية ثم خرج بعد دقائق ومعه علبة الدواء، طار سعيد فرحاً وأخذ يدعو للشاب بكل خير سأله كم يجب أن يدفع له فقال الشاب:
- عشرة دنانير.
- ولكن الثمن على العلبة نصف دينار فقط.
- وهل عثرت عليه بنصف دينار في أي مكان؟
- لا.
- اذا في صيدلتي أنا, الواقعة على هذا الرصيف سعر الدواء هو 10 دينار وأنت حر في أخذه أو تركه .
وكل صيدلية وانتم بخير