" فـيْ وَطَـنٍ خـآصْ وَتـآريـخٍ مَـفـقودْ كـآنَ يـوجَـدْ ضَيعةْ صَغـيرة تَكثُرُ فيْهـآ الـبُحَيرآتْ والأَزهـآر"
وَكآنَ يوجَدْ فتآة فيْ رَبيعِ العُمر مِنْ عآئِـلة بَســيطة تُدعى بِ أَمـل
كآنَتْ الأَزهآرُ تَنحَنيْ لِحُســنِهآالفآتنْ حَتى القَمَر كآنَ يَعشـَق الســّسَهَر لِـأَجلِ عَينآهآ
كآنَتْ صَغيرَةُ أَهـلَهآ المُدَلَـلة وَيَكبُرُهآ أُختُهـآالـوَحيدة مَريَم التيْ تَـزَوَجَتْ وَسسآفَرَت مَعْ زَوجُهآ إلـى بِلآدٍ بَعيدة
كآنتْ تهوى الرَّســسمُ والحَيآة وَكآنَتْ دآئِماً مآ تَجلِــسُ قَربَ نآفِذتهآ لِسسآعآتٍ طَويلة تَتَأملُ الآ شَـــيئ
كآنَتْ وآلدتهآ هي بَصيصُ الأمـلَ لهآ فيْ هذهِ الحَيآة لآ تَنآمُ إلآ بَينَ أحضآنِهآ
وَلآ تُشرِقُ شـمسَهآ إلآ عَلى إبتِســسآمَةُ وآلِدَتهآ
وَفـي إحـدى الـليآليْ صَوتُ ضَجـيـجِ وَنوآح ,
مآهذآ
ايآ أَمـلُ لَـكِ الـصَّبر إدعـيْ لِوآلـدتكِ بالمغفرة رَحمَةُ الله عَلَيهآ
أَمل بَعدَ صَمتٍ رَهـيبْ ..!
مَششــَتْ إلى غُرفتِهآ بِخَطَوآتٍ بَطيئة وَجـلسَـسَت قُـربَ نآفذَتهآ وَإستَمرَت على هذآ الحآل لِعآمآن
تَأكلْ وَتَشـرَبْ بِجسسدٍ حيّ وَبروحٍ مَيته
تَنآم قـربَ صورٍ تَزينت بِ وآلدتهآ وَتَصحى لِتبآشـر دوآم الوحدة قُربَ نآفذَتهآ
حتى إنهآ لَمْ تنير شـمعة وآحدة ولـم تذرف دمعة واحدة سـوى أنهآ كآنت تحتضر بهدوء
لتسستخير الامنيآت بـرجآء لقآء يجمعهآ بوالـدتهآ
وفي إحـدى الـلياي قـررت الهروب الىالشمس كآن لديهآ أمل إن والدتهآ ستأتي لهآ مِن الشمس
وبدأت تمشي بصمت قرب شآطئ الأمآني
وكآن هنآك رجل عجوز ينآظرهآ برفق كآن يحمل عكآز خشبي وكآنت له لحية بيضآء
والنور ينبع من وجهه كـ نور الشمس فمن شدة النور جالت بنظرآتهآ اليه
فأبتسسم لهآ ومشـى بخطوآته اليهآ
وقآل لهآ إني أشعر بقلبك ينآديني يابنتي مآلي أرى هـذآ الوجه الملآئكي حزين
مآلي أرآك لـلحزن سسـآجدة حينهآ بدأت هذه الفتآة بالبكآء لأول مرة
فأخذهآ بين أحضآنه وقآل لهآ أَتَرينَ الشَّـمــس أَتَرينَ كَمْ هي جَميلة لكنهآ للأَسسَف بَعدَ لَحظآت سَـتبآشـر بِـالغروب ..!
ثم قآل لهآ مآذآ تّرّينّ أمآمـكِ..؟
فقآلت الفتآة لآ شيئ سِسوى الظلآم..!
إبتسسَم هذآ الرجل وقـآل لهآ أتدركين هذه الشـمـس ستُبآشــر بالغروب بَعد لَحظآت
لكنهآ سَستعود منْ جديد لتنثر الفرحة والامل
ثم قآل غريباً أنني لآ أرى الظلآمُ مثلـكِ ..!
تَعَجبت هـذه الفتآة هل هوغبي أم أنه يتصنع الغبآء ..!
فأبتسسم الرجل قآئلآ ليــس الغريب أنني لآ أرى الظلآم مثلكِ فأنآ ضرير
لكن الغريب إنكِ ترينَ هذآ الظلآم وأنتي مبصرة
تَجعبت هذه الفتآة , هـل أنتَ ضرير؟؟ كـيف؟؟
إبتسَسَم الـرجل وقـآل نعم ضرير ولكني أرى النور..!
قآلت كيف رأيتني إذاً.؟؟
فقآل أنآ لمْ أرآكِ ولكني شَـعَرت يقلبـكِ ينآديني .
فحينهآ نظرتْ هـذهِ الفتآة لـ الشمس وَهـي تبآشــرْ بالغروبْ إبتسَسَمت لأولُ مـرة ..!
وَقآلت لَن أنتظر الشَـمـس لكني أنآ مَن سَـــأَنيرهآ بنور الإيمآن وَروحُ المحبة
وَلترقدي بِسَسَـلآمٍ يآ روحً لَـن يَـجفَّ ذكرآهآ يوماً .
منقولة