الاستقلالية العلمية والمادية.. هل تغير معايير تأخر الزواج؟!
حسب المشاهدات الحالية يتضح أن سن العنوسة انخفض بدرجة كبيرة، وبالتالي ساهم الانخفاض في ازدياد أعداد الفتيات العانسات بصورة كبيرة، لدرجة أننا نادراً ما نجد بيتاً يخلو من وجود عانس على الأقل. وهذا مما يثير التساؤل بشأن متي تقف الرغبة في الزواج بالاجنبية طمعاً في زواج ميسر ورخيص، والتعقيدات التى لا حدود لها, ذلك الهاجس يلقي بظلاله على نفسيات الكثير من الفتيات بل الكثير من الأسر والعوائل، وكل ذلك يساهم بشكل أو بآخر في ارتفاع أسهم العنوسة.
لا أفضل كلمة (عنوسة) لأنها كلمة جارحة ولها ضرر نفسي كبير، وأفضل بدلاً من ذلك أن أطلق كلمة تأخر زواج سواء برغبة أو من غير رغبة من الفتاة.
لا أنظر إلى مشكلة العنوسة بنفس النظرة العربية القديمة التي تربط العنوسة بسن معينة للزواج، وأرى أن الفتاة بعد عمر 35 تدخل دائرة الزواج المتأخر,وأعتقد أن مشكلة العنوسة كما يحلو للبعض إطلاقها لاتقتصر على الإناث فقط ولكنها تشمل الذكور أيضاً.
أن البنت أصبح لديها الآن فكر مختلف ولم يعد العمر يمثل لها مشكلة كبيرة وخاصة إذا كانت حاصلة على مستوى تعليم عال. وهنا ينصب اهتمامها على أن تحصل على زيجة متكافئة بدون وضع اعتبارات للسن ودون الرضوخ لنظرات الشفقة ونظرة المجتمع المعتادة لمن تخطت الثلاثين من عمرها, فغالبية اللواتي تحدثن معي يشترطن ضرورة إنهاء الدراسة الجامعية قبل الزواج، بل وبعضهن يشترطن إنهاء الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه، من دون الالتفات إلى الدورة الطبيعية للعمر.
كلما زاد مستوي تعليم الفتاة واعتمدت على نفسها في مجال العمل، وأصبح لديها استقلالية مادية باستطاعتها مواجهة تأخر سن الزواج، لأنها فى هذه الحالة تفكر بطريقة أكثر نضجاً وبطريقة عقلانية، بعكس الفتيات الأقل مستوى فى التعليم وفي المستوى الاجتماعي اللاتي يكتفين بالمؤهل المتوسط والدبلوما للتفرغ للزواج فقط!
أن الأسباب الفعلية لمشاكل العنوسة في كل الدول العربية متشابهة أهمها رغبة الفتاة في دراسة الجامعية، وعندها ترفض الارتباط في فترة الدراسة وتفضل الارتباط بعد التخرج من الجامعة وبالتالي تكون قد كبر سنها، في نظر المقربين منها وكذلك في نظر أهل الزوج.
وقد يكون هناك سبب منطقي آخر يتسبب في الـخير وهو أنه عندما تكمل الفتاة دراستها الجامعية وتحمل شهادة جامعية ربما لاتقبل الارتباط إلا بشخص جامعي، وبالتالي عليها الانتظار إلى أن يأتيها نصيبها. وأيضاً الفتاة عندما تتخرج من الجامعة وتتوظف وتحصل على راتب فإنها ترفض الكثير من مشروعات الارتباط بسبب الخوف والقلق من الاقتران بشخص ربما يكون طامعاً في دخلها المرتفع من وظيفتها, أو ظناً منها أنها ليس بحاجة لأحد وباستطاعتها تلبية طلباتها وبالتالي تستطيع الاستغناء عن الزواج!
وفي دراسة استطلاعية قام بها الاتحاد النسائي الأردني وجد أن النساء المتأخرات في الزواج من اللواتي لم يحالفهن الحظ والدخول إلى الجامعة يصبحن في الغالب غير مرغوب فيهن من قبل الرجال، فهم بطبيعة الحال يفضلونها جامعية حتى وإن كانوا هم غير ذلك، ولأسباب عديدة ليس بالضرورة الطمع في الاستحواذ على دخلها، لكن يريدونها متعلمة مثقفة كنوع من الوجاهة الاجتماعية إلى جانب الطمع في مساعدتهم اقتصادياً.
لذلك لابد من النظر في أسباب عدم رغبة الطرفين في الزواج، وبالتالي الوقاية من الأمراض الاجتماعية التي يتسبب فيها عدم الزواج.
وأنا استغرب عندما يقول البعض: هل تبقى الفتاة في بيت والدها إلى أجل غير مسمى, الفتاة ماذا تفعل إذا لم يُقَدَّر لها الزوج المناسب.
*****
ما هي اسباب تاخر الزواج ؟؟؟؟
إلى إي مدى تكون الفتاة مسؤولة عن تأخر الزواج؟
ما هى الأسباب من وجهة نظركم ؟؟؟
هل هي غلاء المهور ؟
ام سلوك الفتاه واخلاقها ؟
ام غير ذلك ؟
أنا فى انتظار المشاركات
تحياتي للجميع