ربع قرن,وهو يطارد حلماً شارداً,يراه مع كل ابتسامة,يسمعه مع كل دقة قلب ,عبقه لم يغادر أنفه أبدا،وهي تدعو ربها ليل نهار أن يتحقق الحلم.
في هبة ربانية ,انبلج نور الفجر عن موعد لم يكن له مثيل,التقى فيه المشرقين.
توسدا خميلة سارت بهما في عوالم نرجسية كان غادرها منذ زمن .
أحاطت بهما حمائم وأطيار وغنت لهما لحن عصافير الجنة,بعد أن غادرا المستوصف ورائحة الحلم الجميل ,أصبحت واقعًا ,أجبرا على التوقف عند إحدى إشارات المرور في الشارع العام الوحيد في المدينة وبدأ في كتابة رسالة لها عبر الجوال.
في غفلة من رقيب ,امتدت يد عابثة, مرفهة , مدلل ,سيارة فارهة هدية نجاحه من المرحلة المتوسطة,يستعرض ,يعلن عن تواجده بكل الطرق الشيطانية,واثق من مهارته في القيادة,وسيارته جديدة,زادت لحظة الانفعال,وكبر الغرور في نفسه,لم يعد بينه وبين الاشارة غير بضعة أمتار ,سيارة أمامه ,غابت كل مهارات القيادة ، يرتطم بها.
ينقل الحالمان إلى نفس المستوصف ,نزف حاد ,يسقط الحلم المنتظر
صوت رسالة على الجوال .
حبيتي :اليوم شاء القدر أن نرى الحلم حقيقة,مبارك لك ,ومبارك لي ,ومبارك لنا هذا الجميل القادم.
تمت
منقولة