أتقدم لكم بهذه القصيدة للشاعر الهادي آدم من شعراء الشعر الحديث سوداني
هذه القصيدة غنتها أم كلثوم
أغداً القاك؟ ياخوف فؤادي من غدِ!
يا شوقي واحتراقي بانتظار الموعد
آه! كم اخشى غدي هذا ، وأرجوه اقترابا
كنت استدنيه، لكن، هبته لما اهابا
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا احتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابا
أنت يا جنة حبي وأشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغداً تشرق اضواؤك في ليلِ عيوني؟
آه من فرحة احلامي، ومن خوف ظنوني
كم أناديك، وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا، كم عذبني طولُ الرجاء
كم أناديك، وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي انا، كم عذبني طول الرجاء
انا لولا انت لم احفل بمن راح وجاء
انا احيا في غدي الان باحلام اللقاء
فأتْ ، او لا تاتِ، او فأفعل بقلبي ما تشاء
هذه الدنيا كتاب انت فيه الفكرُ
هذه الدنيا ليال انت فيها العمرُ
هذه الدنيا عيونٌ انت فيها البصرُ
هذه الدنيا سماءٌ انت فيها القمرُ
فارحم القلب الذي يصبو اليك
فغذاً تملكه بين يديك
وغداً تأتلق الجنة أنهاراً وظلا
وغداً تنسى ، فلا تأسى على ماضٍ تولى
وغداً نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلواً ، انما الحاضر احلى