بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم اليوم هذه النبذة البسيطة عن احد شعراء المعلقات .... انه الملك الضليل .....
صاحب البيت المشهور.... في وصف فرسه
مكر مفر مقبل مدبر معا ..... كجلمود صخر حطه السيل من عل
انه امرؤ القيس......ذو القروح
فمن هو امرؤ القيس هذا ؟؟؟
هو ابن الملك حجر بن الحارث بن عمرو الكندي ( من بني كندة) من اهل نجد ....نشأ معيشة راهية ..كون ابيه ملكا على أسد وغطفان ......طرده ابوه لما صنع باحدى الفتيات ما صنع – وكان لها عاشقا- وامر بقتله ثم عفا عنه ونهاه عن قول الشعر ولكنه نظم بعدئذ فبلغ ذلك اباه فطرده وبقي طريدا مسامرا الخمر في شبابه ..
الى ان وصله مقتل ابيه على ايدي بني اسد وكان حينذاك بحضرموت فقال : (( ضيعني صغيرا, وحملني دمه كبيرا , لا صحو اليوم , ولا سكر غدا , اليوم خمر . وغدا امر ))
واخذ يطلب ثأثر ابيه , يستنجد القبائل , الى ان وصل الى السمؤل و الحارث الغساني الذي ضم اليه جيشا كثيفا
فوشى رجل من بني اسد بامرىء القيس الى قيصر الروم فبعث اليه بحلة وشي مسموة منسوجة بالذهب . فلما وصلت اليه لبسها ... فاسرع السم في جسمه وسقط جلده وتقول الروايات أن امرؤ القيس تابع مسيره والمرض يفت جسمه فتاً إلى أرض الروم إلى مدينة تدعى أنقرة، وقد ثقل عليه المرض فأقام بها إلى أن مات وقبر هناك
وذكر أنه قال قبل موته:
رب خطبةٍ محنفرة .............وطعنة مثعنجرة
وجفنة متحيرة .............حلت بأرض أنقرة
وقيل أيضا: إنه لما كان يحتضر، رأى قبر امرأة من أبناء الملوك ماتت هناك، ودفنت في سفح جبل يقال له: عسيب، فسأل عنها وأخبر بقصتها فقال:
أجارتنا إن المزار قريب .............وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريب هاهنا .............وكل غريب للغريب نسيب
وكانت وفاته سنة 565م على أرجح الروايات.
هذا وصف مبسط لحياة الشاعر .....
ومن اشعاره
لمن طلل بين الجدية والجبل ..... محل قديم العهد طالت به الطيل
عفى غير مرتاد ومر كسرحب ... ومنخفضطام تنقل واضمحل
....
فقبلتها تسعا وتسعين قبلة ...... وواحدة ايضا وكنت على عـــــــــــجل
وعانقتها حتى تقطع عقدها .....وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل
وله اشعار كثيره يحويها ديوان باسمه ( ديوان لمرؤ القيس )
ننهي حديثنا بمعلقته المشهوره والتي نقشت اسمه على صفحات الشعر العربي ....
وقصة المعلقه حسب ما جاء في- شرح المعلقات السبع - انه كان يعشق عنيزة
ابنة عمه شرحبيل , وكان لا يحظى بلقائها . فانتظر ظعن الحي على الغدير المسمى دارة جلجل فلما وردت العذارى ومعهن عنيزه . نضون ثيابهن , وشرعن في الانغماس في الماء . حينئذ جمع امرؤ القيس ثيابهن
وحلف ان لا يدفع اليهن ثيابهن الا بعد ان يخرجن اليه عاريات , ففعلن , فعقر ناقته واكلن حتى شبعن , فلما ارتحلن قسمن امتعته وحملته عنيزه على مقدم هودجها , فجعل يدخل راسه في الهودج ليراها .....
واليكم البعض من ألقصيده
وسوف تنشر كاملة في الشعر الفصيح
قال امرؤ ألقيس :
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ .....بِسِقْطِ الِّلوَى بيْنَ الدَّخولِ فَحَوْمَلِ
فتُوضِحَ فالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها.............لِمَا نَسَجَتْها مِنْ جَنوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها............................وقِيعانِها كأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كَأنِّي غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلوا...............لَدَى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
وُقوفاً بِها صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ.................يَقولون لا تَهْلِكْ أَسىً وتَجَمَّلِ
وإنَّ شِفائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ.........................فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَها........................وجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ بِمَأْسَلِ
إذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُما..................نَسيمَ الصَّبا جاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
[/b]