بسم الله الرحمن الرحيم
حياة شاعر وأديب
انه الحاج محمد حمدي السواد من عشيرة البوجبر العائده الى البونجاد الذين هم أولاد جبر
يسكن في ناحية العلم المسماة بقرية ألخرجه سابقا ألعائده الى محافظة صلاح الدين
نشأ في عائلة متواضعة لأتمت للحضارة بصله بل عملهم هو رعي الاغنام
يقول الاديب والشاعر-كان كل مانملكه هو فانوس نفطي للاناره في حين ان كل من كان حولنا في الحي لايملك فانوسا
ويعتبر هذا خطوه حضاريه نحو التقدم ففي ذلك الوقت., كان القله من الرجال يلبسون ثوبا من القماش وانما كانت النساء يغزلن الاصواف ويحاك وتلبسه الرجال ويسمى(مكطع)
وفي سنة1942 توفي والدي رحمه الله وتكفلت بتربية شقيقي حسن رحمه الله وعندما بلغت العشر سنوات كلفت برعي الاغنام لااسمع سوى صوت ثغاء الخراف في البر الواسع المترامي الاطراف وكان شغلي الشاغل ان اتصفح جنبات الارض التي امر بها .فأنضر الى حمرين سلسلة جبال حمرين تمتد من تركيا الى العراق ومن ثم الى ايران) وطبقاته وصخوره وكانه يحدثني عن الماضي السحيق
انضر الى صخوره الشرقيه وهي مائله للغرب وكذا صخوره الغربيه وهي مائله للشرق فاحدث نفسي انها يوما ما كانت ارض مستويه واثر عليه ضغط من الداخل ماجعله بهذا الشكل اي الجبل
فألتجىء الى الكبار واسالهم عن هذه الضاهره فمنهم من يقول انت مجنون واخر يقول هذا خلق الله سبحانه ومنهم من يزدري هذه التساؤولات ويقول ان هذا الصبي اما ان يكون ذو عقل واسع او ساذج.وانا انضر الى جبل حمرين وكان علاماته تحدثني اصدق من كتاب....
وكنت انضر الى نهر دجله واتسائل هل هو قبل حمرين ام حمرين قبله وهذه التساؤلات ومثلها الكثير شغل بالي
فهذه تطلعاتي وامثالها الكثيرة في ذاك الوقت...
كنت حاد الذاكره كل مارأيته وسمعته ينطبع في ذهني
كما كنا نحن والكلام للاديب اسرة تقول الشعر ابا عن جد.حتى انني اتذكر من شعر جدي الخامس وهو محمد الكلش ماكان يتناقله كبار السن انذاك في مجالس سمرهم وهو البيت التالي
هتيمي اجدع ذلولك واكتب لناســلام لـحـي اهلـنـا واكتبـلـنـا
كطعنا اليـاس منهـم وكـت بنـاوضرب بيده على اللازم تراب
وفي سنة توفى اخ لي رثاه والدي في بيت من النايل وسمعته من اخي الاكبر في حين كنت انا صغيرا ولازال عالقا في ذاكرتي وهو!!
وحين الم المرض بوالدي واحس انه مفارق الحياه لامحاله نضم هذا البيت من العتابه فقال؟
هذا ماكان من نضم اهلي من الوان الادب وبعد بلوغي سن الثامنه عشر وتحديدا في سنة التحقت بالخدمه العسكريه الالزاميه تسوقت الى فوج تدريب بغداد انذاك وبعد ايام نقلت الى مستودع الهندسه
وكنت احب هذه الوحده لما فيها من فنيات ونصب جسور وعلوم اخرى وفي نفس السنه نقلت الى الفوج الثاني لواء15في البصره حيث لااحد يجيد القراءه والكتابه سوى الضباط ومنتسبوا الاداره عينت معلما للسريه القي فيها دروس القراءه والحساب في1953 نقلت الى فصيل المخابره سرية المقر للفوج نفسه واول بيت كان من هذا المكان اي من سريتي التي كنت اعمل فيها حيث الوحشه والوحده التي كنت اعيشها هناك بعيدا عن الاهل والاحبه فقلت بيت الابوذيه الاول وهو
وقلت ايضا بيت زهيري في هذا المجال وكان اول بيت زهيري وكان بمثاية احجيه
ارسلت هذا البيت الملغز ولم يستطع حله الا عمي المرحوم صالح السواد
حيث ان كل البيت واضح الا اخره وتدخل عمي فحفر البئر بابره فالتفت الى حروف الابجديه وعلم ان حرف الالف هو واحد والستين قسها انصاف لان اللام رقمه
في حروف الابجديه قسها انصاف مرتين وهو اللام المكرر باسم الجلاله
والخمسه هي رقم الهاء فإذا جمعتها تكون( سالتك بالله )؟؟فرحم الله العم صالح حيث ضم قبره نور.
في عام
تسرحت من الجيش وبدأت ابحث عن عمل اقتات به وفي عام1955
اشتغلت بجسر سامراء بعدها اشتغلت
سائق مضخه في حينها اشتهرت ببراعتي بالمعلومات حول هذا النوع من المكائن واتفقت مع جماعه على ان ازورهم مره كل اسبوع لفحص مكائنهم مقابل اجر في حينها كان وقت الحصاد قد ازف وكان الحواصيد يجتمعون كل عشرة حواصيد او اكثر او اقل وكانو بحاجه الى ايقاع معين ليشد من عزمهم ويشحذ همتهم وكانت هناك اغاني للحصاد يرددونها اثناء حصادهم وهي
هذا كان في عام1955فاردفت او ابتكرت انا والكلام مايزال للاديب ابو وضاح
اغنيه مشابه لها فقلت!!!!
ويكتفي الاديب بهذه النبذه عن اول مابدا به من نضم
يقول الاديب
لم اتوقف عند نوع واحد من النظم من عتابه ونايل وزهيري وابوذيه والشعر الفصيح
وكان الادب ملازما لذهني منذ نعومة اضافري الى بلوغي السن التي وصلت اليها اليوم
واما من الناحيه المهنيه فإني ميكانيك ديزل واجيد السياقه ومجاز بها واجيد الخراطه
(تورنجي) ياسائلي عن علوما لي بها صلة***فالكون مدرستي والدهر استاذي هذا كان جواب شاعرنا واديبنا عندما سأله احد الاعلاميين عن تحصيله الدراسي ,وفي سنة 1975
اعلنت مؤسسة التعليم المهني على من يجد في نفسه الكفاءه ان يراجع لتقييم معلوماته
رشح اديبنا الكبير رسميا للمقابله وهو لايعرف اي علم سوف يسال فيه
ذهب في حينها الى العاصمه بغداد للاختبار
فسؤل عن مساله من بديهيات معلوماته فرد عليهم (اشهد ان لااله الا الله فسالوه لما ذاك؟؟
فرد عليهم حسبت انكم سوف تسالوني عن الفضاءاوالجيولوجيا
يقول اديبنا الكبير باختصار اشتد اعجاب اللجنه بمعلوماتي ونجحت في الاختبار وتم تعييني مدرسا لمادة الميكانيك في اعدادية صناعة تكريت
اما عن الشعر فهو موهبه وليس بعلم تعلمته فقد كان يهزني بيت الشعر وانا في الصغر
اما من مبتكراتي صنع سخان شمسي يسخن الماء بالطاقه الشمسيه
وفي الحرب العراقيه الايرانيه قمت بابتكار جميل هو صنع مدفع يقذف بدل القنابل الحلوى
وذلك نداء للطريفين المتحاربين كفى سفك الدماء كفى ازهاق ارواح
كان هذا وانا مدرس في اعدايه صناعه تكريت سنة 1984 وكانت الايدي الخيره تمدني بالعتاد الذي هو قطع الحلوى مااجمله من منضر حين يجتمع الطلاب ويصيحون بصوت واحد صوب الينا بسلاحك يااستاذ فتتناثر قطع الحلوى فليتقطونها من الارض وفي عام 1987بدأت تلوح في الافق بشائر النصر والقضاء على احلام الامبراطوريه الفارسيه واطماعها في الوطن العربي وخصوصا الخليج وفي نفس العام كتبت قصيده بمناسبة تاسيس الجيش العراقي الذي ذاد عن ارضه وعرضه وقدم من الشهداء الكثير من الذين اروو بدمائهم الارض الطهور وكان اسم القصيده
ولشاعرنا الكبير باع في وصف الديار في الشعر الوجداني
وقد صور لنا في قصيدته التي اخترتها لكم صوره رائعه جسدها شاعرنا واديبنا الكبير ابو وضاح حين كتب عن الديارالقصيده التاليه
قف بالديار
واردف في بيت من الزهيري عن الدار حيث قال
وبعد احتلال العراق سنة 2003 كتبت قصيده ارثي بها بغداد وقد اسميتها رثاء بغداد
اما من الناحيه الادبيه فقد اشتركت بعدة حفلات ادبيه وكتبت بالصحف وكذلك وسائل الاعلام المسموعه والمرئيه
وقد نلت عدة جوائز كان اخرها جائزه عباره عن تمثال لي مصنوع من البرونز
مقدم من فضائية صلاح الدين تثمينا لجهودي الادبيه
ومن مؤلفاته بالفصحى
اسماءالله الحسنى
تسلسل سور القرأن الكريم
بدايات اجزاء القرأن الكريم
مناجاة
نفر الحجيج
قصيدة مولد سيد الكائنات
ياغرة في جبين الدهر ناصعة
الهجره النبويه
ياحاديا نحو الجنوب
تسلسل الحروف العربيه
المؤنث الذي لاتدل عليه علامة التأنيث
ارجوزة حفظ الظاأت
ام الضاد
القصيده التي لاتنطبق بها الشفاه
بحور الشعر
الاشاره الضوئيه
يعلو بمجد الفتى
رثاء بغداد
دعها على الارض
يانائي الدار
قف بالديار
مناجاة القمر
ثوب الصبر
ويمضي العمر حتى منتهاه
شجت فؤادك
لاتخضبي
الى م الهجر
ابى الدهر
نغمات العود
قاضي الهوى
الجمال
من ذكرياتي
الورقاء
الاندلسيات
اختاه حواء
دع الغزال
الفقر
هذه المجموعه الفصيحه وكلها من تاليف الاديب الشاعر محمد حمدي السواد علما انه لم يجلس على مقاعد الدراسه
ولكن طموحه كان اكبر من ان يتوقف على دخوله في مدارس اسوة باقرانه!!!
وهذه قصيدته عن الطائره التي جثمت على الارض ولم تكن في الجو كعادتها
يقول الاديب
كنت في يوم من الايام في طريقي الى زيارة احد اقاربي ففي الطريق رايت طائرة قد اخليت من مدرجها الى احد المزارع القريبه من الشارع العام للحفاظ عليها من قصف الطائرات المعاديه انذاك وقد المني تصرف بعض ضعاف النفوس وهم يهشمون بدن الطائره بمعاولهم لغرض بيعها في سوق الخرده
هالني منضرها وبكيت على ماكان من تلك الطائرات وفرسانها فكتبت تلك القصيده التي اسميتها
دعها على الارض
كما ان اديبنا تطرق وكما اسلفت للشعر الوجداني ومن قصائده قصيدة الحل والعقد التي اخترتها لكم
الحل والعقد
لقد طرق شاعرنا وأديبنا العم محمد ألحمدي السواد (ابووضاح)جميع أنواع الشعر وكل أصنافه فقد ألف بيت زهيري بدون نقاط وألف قصيده لاتنطبق بها الشفاه
وكتب أيضا الشعر النبطي والبدوي والميمر والمولية والابوذيه والنايل
ولم يترك باب من أبواب الشعر الا أجاده وكفى ووفى فيه
من عيون الحكمه للاديب ابو وضاح
هذه حياة اديبنا وشاعرنا وماكان منه ومن نتاجاته التي يفخر بها كل من يحب هذا الاديب
المصدر: ديوان قبيلة الجغايفه