السلام عليكم ...
أضع بين يديكم هذه القصيدة ... فأرجو نقدها ... لأرقى بعون الله ثم عونكم بشعري ... ولكم جزيل الشكر ...
ما أنتِ فاعلةٌ..
ما أنتِ فاعلةٌ..
في بحارٍ من هوى نيراني
ما أنتِ فاعلةٌ ..
في جنونِ الموجِ
في بركاني ..
فالعاشقُ الملهوفُ .. ليس أنا
لكنّني ..
قد كنتُ أشبههُ
في هدوئي ..
في جنوني ..
في سما أشجاني
هل أنتِ سامعةٌ أنينَ فؤادي؟؟!!..
ما زلتِ واقفةً..
كالطفلِ يطرقُ
بابَ أحزاني ..
عذراً فقدْ أخطأتِ عنواني ..
يا من تُفتِّشُ
في ليالي شعرها ..
عن شاعرٍ فانِ ..
لا لستُ بالولهانِ سيّدتي ..
بل واحدٌ ثانِ ..
وطنٌ أنا .. سُرقتْ معالمهُ
لحنٌ أنا .. في النآيِ قد تركتْ مواجعهُ
غاباتُ عمري اليومَ قاحلةٌ ..
حتى مَضتْ ذكرى
يا ويحَ نيسانِ ..
لا غُصنَ يحنى في هوى امرأةٍ ..
فلقد تكّسرتِ الغصونُ
فيا ليلَ الهوى ..
هل حُطّمت في الثلجِ
أغصاني ؟!!..
ما زلتِ واقفةً
عذراً فقدْ ودّعتُ غزلاني ..
لم يبقَ عندي
غيرَ بضعٍ من أنينِ فؤادي ..
قَولي القديمُ نسيتُ أكثرهُ..
ونسيتُ قائلهُ..
حتى مضيتُ كهائمٍ
في بحرِ نسيانِ ..
لا تطلبي منّي هوىً
لا لستُ أملكهُ ..
فمراكبي سُرقتْ ..
والآنَ أحيا ..
لا أظنُّ بأنني حيٌّ
فكلُّ معالمي
ما عدتُ أعرفها ..
لغتي .. مزيجٌ لستُ أعرفهُ
شكلي .. فمرآةُ الجوى كسرتْ
فليرحمِ الرحمـــنُ عبداً ..
مضى في شبهِ إنسانِ ..
أحيا نقيضَ نقائضي
طيفٌ ..
في شكلِ إنسانِ ..
هل أنتِ سامعةٌ أنينَ فؤادي ..
لا تبحثي عنّي ..
فكلّ قصائدي .. حُرقتْ
من عهدِ من سلفوا ..
مغولاً
أو تتاراً ..أحرقوها
فوقَ نيرانِ..
أرضُ الهوى ..
نَفِدَتْ خزائنها ..
حولي ..
وما فَجَّرْتُ بركاني ..
هل انتِ سامعةٌ أنينَ فؤادي ..