الى كل من لامس الحب شغاف قلبه يوما ...
هاتي يديكِ
هاتي يديك وصبّي الحبّ والغزلا
انّي رأيتُ ربيع الحُبِّ مقتبلا
منكِ الحياءُ يزيد الحُبّ قاتلتي
فالزّهرُ أرّقَ وجداني إذِ انفعلا
هذي دمائي بخدّ الزهرِ قد صبغتْ
فاستوطنَ العشقُ آفاقي وما أفلا
هيّا لنرقص في أرض الهوى طربا
فغيثُ حبّكِ صحراءَ الهوى نزلا
فاستعذبُ القلبُ هذا الغيثَ من ظمئٍ
فهاجرُ القلبُ للأحبابِ مرتحلا
يا عذبة الشدوِ في صمتٍ وفي كلمٍ
سحر الجمال لذي الأرواحِ قد وصلا
عشتارَ حبّي رياحُ الحبّ تضربني
في القلبِ تعصفُ هل ترضينَ بي بدلا
لا سلطة في بلاد الحبّ تحجزني
كي لا أراكِ فأمسي في الهوى بطلا
يا من تعيشُ بوجداني لألمحها
بطرفِ عيني فيمسي الطرفُ مكتحلا
انّي أحبكّ في صحوي وفي مطري
يا من تذيبُ شموس الكون والمقلا
يا من تجليتِ للأقمار فانطفأتْ
والحسنُ غابَ ففيكِ الحسنُ قد مثلا
ضمي فؤادي فأنتِ العمرُ أجمعهُ
فالشعرُ أنت وانت الحرفُ منهملا
حارتْ جموع القوافي في هواكِ فما
في الشعرِ جمع لحد الحسنِ محتملا
فاضت بحاري وأمست فيك ملهمة
لمّا اتيتِ فما أبقيتني عَقِلا
ماذا يضيرُ فؤادي يا معذبتي
نفثَ الحسودِ ؟! أم المرؤَ الذي عذلا؟!
هل يطفئ الشمسَ نفث الناس كلهمو؟!
انّ المحبّ الذي في الحبّ ما وَجِلا
هو الذي في ظلام الليل منسجمٌ
بالروحِ ما بينَ أقمار الهوى ارتحلا
واليومَ أبعثُ في ليلي دماء جوى
فاضت فأمست سطور الشعر والغزلا
هذا سلامٌ من المرئ الذي انهملتْ
منه الدموع فأمست في الهوى رُسُلا