الشروق في ليلة مظلمة

المقدمة

كانت اصوات الزغاريد تتعالى من حولها فرحا بتخرج شقيقها حامد الذي يكبرها بخمس سنوات من الجامعة , مسكت بيدها طرف الكرسي تلمسه و من ثم جلست عليه بهدوء , رجعت بها ذكرياتها الى اثني عشر عاما حين كانت لا تزال طفله بريئة في الخامسة من العمر , تشبه الدمية الجميلة بوجهها المدور وعينيها الخضراوين الشديدتي اللمعان و شعرها البني الغامق .. هوايتها المفضلة هي ان تخرج الى الحديقة و تعد الازهار ..حيث تعلمت العد بشكل جيد كما تعلمت تمييز الالوان , و بينما هي مشغولة بالعد :
- ثلاث زهرات بيضاء -- واحدة صفراء -- خمسة حمراء ---
ثم ....... لم تعد تتذكر بعدها شيء , كل الذي تتذكره انها فقدت بصرها بشكل نهائي و اصبحت عمياء , بعد ذلك علمت انها سقطت بسبب الدفعة التي تلقتها من حامد وهو يلعب بالأرجوحة الامر الذي تسبب في فقدان بصرها , انحدرت الدموع من عينيها وهي تسمع المزيد من اصوات الفرح والسرور , تذكرت كيف تحولت حالها من ابنة مدللة محبوبة الى طفلة منزوية محبوسة ..حيث ان أبويها كانا يخجلان من خروجها معهما .. و كم كانت الايام قاسية عليها و كأنما لم يكفي الظلام الذي كانت تعيش فيه بل أضافت لها ابتعاد الأحبة عنها و كلما كبرت , تكبر معها عزلتها عن الآخرين .. تسليتها الوحيدة هي المدرسة التي تدرس المكفوفين و حروف بريل الخشنة , و رغم ان أبويها من المتعلمين , لكنهما يزعمان أنهما يخافان عليها و يفضلان بقائها بالبيت , رفضت حنان موقفهما هذا , واجهتهما بجرأة رغم هدوئها المعروف واعترضت على بقائها بالبيت واستمرت في الدراسة الى ان تخرجت بتفوق من الاعدادية و حصلت على معدل ممتاز... لكن للأسف لم يفرح أي واحد منهم بنجاحها الباهر و كأنما لا فرق بان تأخذ المعدل القليل ام تتخرج بتفوق ؟ رجعت الى ما كانت عليه بعد ان سمعت كلمات المديح تنهال على حامد من الجميع ( أفرحك الله و حماك يا حامد كما افرحتنا , رفع الله مقدارك كما رفعت رؤوسنا ) ’ شعرت بحامد و كأنه يخطو بغرور متوجها نحو غرفته

شكرا لمرورك الطيب ام عبد الرحمن
فعلا كما ذكرتي اسعدني مرورك

شكرا لك اخي الكريم واسعدني نقدك العلمي
ومرورك الجميل

صديقتي الرائعة ميسون اسعدني التفاتتك الى
النقاط الاساسية وهي دور الاهل مع المعاقين
والوقوف ,, مثل عقبة امام تقدمهم بدل من
مساعدتهم وكذلك ايجاد الغيرة بين الابناء
لاهمامهم باحد الابناء اكثر من الاخر
شكرا لك ويسعدني ما نثرتي هنا

شكرا لك اخي احمد ..والحقيقة حضرتك منور