عمار احمد مشرف القسم الاسلامي
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: اثر القران فى النفوس (2) 8/8/2011, 02:42 | |
| 1- عبادة الله تعالى وحْده وعدم الإشراك به جَلّ وعَلاَ. 2- صِدْق الحديث وأداء الأمانة. 3- صلة الرحم وحُسْن الجِوَار. 4- الكفّ عن المَحَارم والدِّماء. 5- النهي عن الفواحش وقوْل الزور وأكْل مال اليتيم وقَذْف المحصَنات. 6- إقامة الصلاة وأداء الزكاة والصيام.
ثانيا: أثر القرآن في سلوك غَيْر العرب
لقدْ كان القرآن الكريم عظيم الأثر في سلوك غَيْر العرب..
ويكفي دليلًا على ذلك النموذجان التاليان:
النموذج الأول:
النجاشي رضي الله عنه الذي كان مَلِكًا لِلحبشة ورأسًا مِن رءوس النصرانية، عِنْدما قرأ عَلَيْه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه صدرًا مِنْ سورة مريم بَكَى حتى أخضلَتْ لِحْيَته، وبكت أساقفتُه حتى أخضلَتْ لِحاهم حين سمعوا ما تلا عليهم، ثُمّ قال لهم النجاشي رضي الله عنه: إِنَّ هَذَا وَالَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى عليه السلام لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَة.] يُرَاجَع: سيرة ابن هشام 1 349[
النموذج الثاني:
جنوب شَرْق آسيا التي لَمْ تُفْتَحْ بسيف ولا قِتَال؛ وإنَّمَا دَخَلَهَا الإسلام عَنْ طريق التجار المسلِمين الذين تعاملوا مع تجار هذه البلاد فلمسوا في سلوكهم وأخلاقهم ما يَدفعهم إلى المسارَعة إلى اعتناق هذا الدين الذي يقوم ويعتمد على الكِتَاب والسُّنَّة.] يُرَاجَع: حاضر العالَم الإسلامي 1 339 [
ثالثا: الأثر القرآني المعاصر في سلوك غَيْر المسلِمين
إنّ أيّ امتداد لِلإسلام في شتّى بقاع المعمورة يُعَدّ امتدادًا لِنُورَيِ القرآن والسُّنَّة وتأكيدًا على أنّه الكِتَاب الحقّ المُنَزَّل مِنْ حكيم حميد.
كَمَا أنّ هذا الامتداد الإسلامي اليوم خاصّةً في دُوَل أوروبا والأمريكيتيْن واستراليا مِنْ أَقْوَى الأدلة على صلاحية هذا الكِتَاب لِكُلّ زمان ومكان وقُدْرَته على مخاطَبة عقول الإنسانية في أَزْهَى عصور تَقَدُّمِهَا.
ويكفي أنْ أدلِّل بنموذجين لِغَيْر المسلمين المعاصرين كان القرآن الكريم سببًا في تربية وتهذيب أنفُسهم، وذلك بالعودة بهم إلى رحاب التوحيد والإيمان:
النموذج الأول:
مُحَمَّد جون ويستر رئيس البعثة الإسلامية الإنجليزية، وُلِد مسيحيًّا بروتستانتيّا عام 1930 م، تَحَيَّر في عقائد المسيحية والشيوعية، وعِنْدما كان مقيمًا في استراليا طَلَب نسخةً مِنَ القرآن الكريم مِنْ مكتبة سيدني العامة، وما أنْ قرأ المقدمةَ لِلمُتَرْجِم حتّى لَمَس تَعَصُّبَه ضِدّ الإسلام، فأَغْلَق الكِتَاب وتَرَكَه.
وبَعْد أسابيع كان في بيرث ـ غربيّ استراليا ـ فبَحَث عَنْ نسخة لِلقرآن شريطةَ أنْ يَكون مُتَرْجِمُهَا مُسْلِمًا.. قال: ولا أستطيع أنْ أُعَبِّر في كلمات عَنْ مَدَى تأثُّرِي بِمُجَرَّد تلاوتي لأوَّل سورة الفاتحة بآياتها السبع.. ثُمّ قرأْتُ عَنْ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقضيتُ بِضْع ساعات في المكتبة، في ذلك اليوم وجدتُ طلبتي وبغيتي، ثُمّ خرجتُ مِن المكتبة لأتناول فنجانًا مِن القهوة، ثُمّ وَقَع بصري على مسجد، فقُلْتُ لِنَفْسِي: " قَدْ عَرَفْت الحقّ، فعليك اتباعه على الفور "، فدخلْتُ المسجدَ وأَسْلَمْتُ.] يُرَاجَع: المرجع السابق 125 – 127 [
النموذج الثاني:
القس إبراهيم خليل فيلبس (إبراهيم خليل أحمد).
ولد في الإسكندرية عام 1919م نشأ نشأة مسيحية ودرس بمعاهد الإرسالية الأمريكية وحصل على دبلوم اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة وعين قسا راعيا بأسيوط ثم رقي إلى قسيس بعشر الإرسالية السويسرية الألمانية بأسوان.
يقول عن سبب إسلامه: حقيقة القول: أنني عندما وصلت إلى الآية الكريمة من القرآن الكريم {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
] سورة الأعراف الآية 157. [
قلت لو نظرت إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء ذكره في التوراة والإنجيل فسأبلغها للناس وأشهد للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه خاتم النبيين حقا ويقينا.
وعكف على دراسة التوراة والأناجيل من عام 1955م حتى 1959 م حتى أتاه اليقين فأعلن إسلامه وجاهد في سبيل الله وله مؤلفات متداولة منها:
محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والقرآن.
المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي , وغيرهما كثير.] يراجع مناظرة بين الإسلام والنصرانية 17 , 18 , 219 – 230. [
وختاما فإن القرآن الكريم والسنة المطهرة فيهما العصمة من الضلال لمن تمسك بهما وتخلق بأخلاقهما وهذا حقهما علينا فلنحرص على تفعيل القرآن في سلوكنا وسائر أفعالنا كما كان سلف هذه الأمة حينما كانوا يبدأون بالعمل بالقرآن قبل حفظه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الكاتب: د. إسماعيل عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه المشارك بجامعتي الأزهر الشريف والملك سعود بالرياض | |
|
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: اثر القران فى النفوس (2) 8/8/2011, 10:33 | |
| بارك الله بك اخي وجعله الله من حسناتك دوما تختار الارقى والاجمل للنشر | |
|
سيد صالح مشرف
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
| موضوع: رد: اثر القران فى النفوس (2) 8/8/2011, 11:48 | |
| جزاك الله خيراً وبارك الله فيك .. | |
|
بختة المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: رد: اثر القران فى النفوس (2) 8/8/2011, 14:25 | |
| موضوع رائع فالقرآن الكريم لا يعرف حقيقته إلا من يقرأه بخشوع و تدبر آياته نسأل الله العظيم ان يرزقنا حفظه و العمل به على النحو الذي يرضيه حتى تحيا قلوبنا
[color:0f2c=2E8B57]
| |
|