عمار احمد مشرف القسم الاسلامي
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: لماذا رمضان ؟؟ 8/22/2011, 20:51 | |
| لماذا خص شهر رمضان بنزول القرآن فيه ؟ لماذا خص بانبثاق رسالة الإسلام ؟ لماذا ميز على غيره من الشهور بميز كثيرة ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) رواه الترمذي و صححه الألباني.
ما السر في اختصاص الله بالصيام و المجازاة عليه دون سائر العبادات ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه مسلم
لعل الإجابة على التساؤلات السابقة قد تجليها حقيقة ينبغي أن ندركها وهي أن شهر رمضان كان نقطة التحول في حياة البشرية قاطبة ففيه بعث محمد صلى الله عليه و سلم بالنور المبين فكان سراج البشرة الذي لا زالت إلى اليوم تقبس من ذلك السراج , و تستضيء بنوره قال تعالى : { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }.
و رمضان كذلك نقطة التحول في حياة الأفراد من المعصية إلى التوبة من البعد إلى القرب من التقصير إلى المسارعة من الضلال إلى الهدى فمن لم يتغير في رمضان متى يتغير ألم يقل صلى الله عليه و سلم (رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ) رواه الترمذي
هكذا هو رمضان فرصتنا للتغير و الإقبال و إشراق الروح فهل نفوز بهذا التغير و نتقدم إلى اليه عز وجل فمن تقرب إلى الله شبراً تقرب إليه ذراعاً و من تقرب إليه ذرعاً تقرب الله إليه باعاً ومن أتى الله يمشي أتاه الله هرولة فهرولة إليه الخيرات و البركات و المسرات فهيا أخي نحدث التغيير الذي يحبه الله فنحيي أنفسنا بعد مواتها يقول ابن القيم رحمه الله : : \"ليس في الشريعة ولا في الطبيعة توقُّفٌ البتَّة، فإذا شغل العبدُ وقتَه بعبودية، تقدَّم إلى ربِّه، وإن شغله هوى أو راحةٌ أو بطالةٌ، تأخَّر؛ فالعبدُ لا يزال بين تقدُّمٍ وتأخُّر؛ قال الله – تعالى -: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدَّثر: 37]\".اهـ.
هكذا هو رمضان فرصتنا للتغيير فكم من بعيد قرب في رمضان و كم من ضال اهتدى في رمضان و كم تعيس سعد في رمضان و قصصهم مسطورة في الماضي و الحاضر إليكم بعض هذه القصص التي كان رمضان فيها نقطة التحول :
1/ مُلهي المدينة
كان بالمدينة امرأة متعبدة، ولها ولد يلهو، وهو مُلهي أهل المدينة. وكانت تعِظُه، وتقول: يا بني! اذكر مصارع الغافلين قبلك، وعواقب البطالين قبلك، اذكر نزول الموت.
فيقول إذا ألحت عليه:
كفي عن التعذال واللوم واستيقظي من سنة النوم
إني وإن تابعت في لذتي قلبي وعاصيتك في لومي
أرجو من إفضاله توبة تنقلني من قوم إلى قوم
فلم يزل كذلك حتى قدم أبو عامر البناني واعظ أهل الحجاز، ووافق قدومه رمضان، فسأله إخوانه أن يجلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجابهم.
وجلس ليلة الجمعة بعد انقضاء التراويح، واجتمع الناس، وجاء الفتى فجلس مع القوم، فلم يزل أبو عامر يَعِظ وينذر ويبشر، إلى أن ماتت القلوب فرقا، واشتاقت النفوس إلى الجنة، فوقعت الموعظة في قلب الغلام فتغير لونه. ثم نهض إلى أمه، فبكى عندها طويلا، ثم قال:
زَمَمْتُ للتوبة أجمالي ورحت قد طاوعت عذالي
وأُبْتُ والتوبة قد فتحت من كل عضو لي أقفالي
لما حدا الحادي بقلبي إلى طاعة ربي فك أغلالي
أجبته لبيك من موقظ نبَّه بالتذكار إغفالي
يا أمَّ هل يقبلني سيِّدي على الذي قد كان من حالي؟
وا سوأتا إن ردَّني خائبا ربي ولم يرض بإقبالي
ثم شمر في العبادة وجد، فقربت إليه أمه ليلة إفطاره، فامتنع وقال: أجد ألم الحمى، فأظن أن الأجل قد أزف. ثم فزع إلى محرابه، ولسانه لا يفتر من الذكر. فبقي أربعة أيام على تلك الحال. ثم استقبل القبلة يوما، وقال: إلهي عصيتك قويا، وأطعتك ضعيفا، وأسخطتك جلدا، وخدمتك نحيفا، فليت شعري هل قبلتني؟ ثم سقط مغشيا عليه، فانشج وجهه. فقامت إليه أمه، فقالت: يا ثمرة فؤادي، وقرة عيني، رد جوابي) التوبيين 255.
فأفاق فقال: يا أماه! هذا اليوم الذي كنب تحذريني، وهذا الوقت الذي كنت تخوفيني، فيا أسفي على الأيام الخوالي، يا أماه! إني - خائف على نفسي أن يطول في النار حبسي؛ بالهق عليك يا أماه، قومي فضعي رجلك على خدّي، حتى أذوق طعم الذل لعله يرحمني، ففعلت، وهو يقول: هذا جزاء من أساء، ثم مات رحمه الله.
قالت أمه: فرأيته في المنام ليلة الجمعة، وكأنه القمر، فقلت: يا ولدي! ما فعل الله بك؟ فقال: خيرا، رفع درجتي.
إخوة الإيمان تُرى هل يكون رمضان نقطة تحول في حياتنا ؟ | |
|
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: لماذا رمضان ؟؟ 8/22/2011, 21:57 | |
| مقال مهم وشرح وافي بارك الله بك وجزاك خيرا ننتظر جديدك | |
|
احمد اسماعيل الفخرانى عضو جديد
تاريخ التسجيل : 10/07/2011
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: رد: لماذا رمضان ؟؟ 8/23/2011, 01:09 | |
| والله خيرا ما كتبت و1ذكرت بارك الله فيك يارب | |
|
جمال1982 مراقب عام
تاريخ التسجيل : 22/05/2010 العمر : 45
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: رد: لماذا رمضان ؟؟ 8/23/2011, 01:47 | |
| بارك الله فيك وجزاك حخيرا اخي الكريم دمت ودام عطءك | |
|
ALMOHAB عضو مميز
تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 43
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: رد: لماذا رمضان ؟؟ 8/23/2011, 12:50 | |
| بارك الله فيك أخي وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك. | |
|