مجموعة مختارة من مشاركة الاعضاء (شعر عن العيد)

هلال العيد






هِـلالَ عيـــــديَ عُـــدْ ،باللهِ،ذا الشَجَنِ



بانَ اصْطِبــاري ووجْـــهُ الحِبِّ لم يَــبِنِ





كلُّ الأحِبَّـةِ بالأفـراحِ قــــــــد رَجَعـــــوا



لاّيَ مـــــازلتُ ، يا مولايَ ، في حَزَني





يا مَن كَحَلْتُ عليه الجَفْنَ مـــــــن فَرَقٍ



كَحِّـلْ عيـــوني بمَرْأى وجهِـكَ الحَسَنِ

ـ ـ ـ ياعيدُ يا ظِل أيّامي التي ضحكت


وما بَقينَ وهل يبقى الذي ذَهَبا


يا عيدُ يا وجهَ ميعادي وما وعَدَتْ


به الليالي التي قد خِلْتُها سحبا


يا عيدُ عَرج فقد طال الظّما وجَفَتْ


تِلكَ السنينُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبا


ما عادَ في الروح إلاّ ظامئٌ ولِهٌ


من العروقِ وإلاّ لاهثٌ تَعَبا


ما عاد في الصّدر الا خافقٌ تَعِبٌ


أوهى به الألمُ المدفونُ فاضطربا


يا عيد عُدْنا أعِدْنا للذي فرِحَت


به الصغيراتُ من أحلامِنا فَخَبا


يا عيدُ من ذاكَ في بُردَيكَ أعْرِفُهُ


أليسَ ذاك ابتسام الْعُمرِ مُحْتَجِبا


يا عيدُ ما ذاكَ في كفيكَ أعْرِفُه


أليس كأسي الذي أدنَيتُهُ فأبى


من غيّب الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا


مَنْ فَر بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَرَبا


لم يبقَ من عيدِنا الا الذي تَرَكَتْ


لنا يداهُ وما أعطى وما وَهَبا


من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها


فما شربنا ولا داعي المنى شَرِبا


يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَذَتْ


مناّ الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا


وهل تَذَكرتَ أطفالاً مباهِجُهُم


يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي اذا اقتربا


هَلاّ تَذَكرتَ ليلَ الأَمسِ تملؤُهُ


بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ.. قد ذَهَبا

* سالم الزمر- شاعر وأديب اماراتى معروف