الختان والخفاض بين الحق والباطل
أحبتى فى الله
حاول بعض العلمانيين والملحدين وأعداء الاسلام محاربة ختان الإناث والتحذير منه
قاصدين بذلك اتهام الاسلام بالوحشية والهمجية
فبدلا من شن حرباً شعواء على الختان فعلينا أن نميز بين الحق والباطل
والسنة والبدعة وأن نفرق بين الختان الذي له أضرار كثيرة ومخاطر
وخيمةوالاسلام برئ منه لأنه وحشية واهانة للمرأة وبين الختان السني الذي
كله خير وبركة ورحمة وصحة وعافية وعفة وكرامة
اولا لابد وان نعرف أن الختان خاص بالذكر أما الخفاض فخاص بالأنثى
والختان واجب فى حق الذكور وكرامة فى حق الاناث وواجب اذا كان الامر لابد منه
فكما قلنا اسمه خفاض فى حق الانثى ومعنى ذلك ان الواجب عند بروز ارتفاع أن
يخفض الى أن يصل للأمر الطبيعى وفى ذلك كرامة كبيرة للأنثى لان بتركها
هكذا ستفقد أجمل مافيها وهو الحياء لأن المرأة تحب أن تكون هى المرغوبة
والمطلوبة وليس العكس
أما فى حالة عدم وجود ارتفاع فلاداعى للخفاض واذا حدث ذلك فهو جريمة فى حقها
ومعنى تخفيض : أخذ الأمر الزائد عن الأمرين. وقد قال صلى اللّه عليه وسلم
لأم عطية - وهى امرأة مهاجرة كانت تختتن البنات - " اخفضى ولا تنهكى "
فانظروا الى رحمة سيد البشر أجمعين قال لها ذلك لأنه يعلم ان قبل الاسلام كانت تنهك فأمرها بعدم ذلك ولكن عليها أن تخفض
. وإن لم يكن ثمة زائد ، فلا داعى لأن الخفض يأتى مع الارتفاع
وخفاض الاناث ليس حراما كما يدعى البعض ولكنه يقع بين الوجوب والندب اذا احتاج الأمر
والختان عادة فرعونية وله أصل فى التوراة والانجيل
وجاء نور الاسلام الذى هذب هذه العادة وحولها من مهانة الى كرامة
أحبتى فى الله
ارجو من الله ان اكون قدمت لحضراتكم عمل صالح بصورة لائقة لدين الرحمة والانسانية