هل يوجد فى الاسلام ما يسمى بزواج المحلل؟
هذا السؤال سألته أخت فى الانسانية نصرانية زميلة لى فى العمل
مالحكمة فى معاشرة رجل آخر
وهل تقبلين هذا؟
وبدأت اشرح لها المقصود بالمحلل شرعا
أحبتى فى الله
أرجو أن نتفهم ديننا بحكمة حتى لانقع فريسة لمن يتطاول وهو لايعرف عن الاسلام ورحمته شيئا
واليكم اجابة سؤال الزميلة
قال الله تعالى : (( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ولا يحل
لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن
خفتم الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به، تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن
يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون*فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح
زوجاً غيره)).
وهذا يفهم منه أن للرجل إذا طلق امرأته أن يراجعها
ما دامت في عدتها، فإن طلقها الثانية فله أن يراجعها كذلك، فإن طلقها
الثالثة فليس له عليها سبيل حتى تنكح زوجا غيره، فإن طلقها الزوج الثاني
وخرجت من عدتها فللزوج الأول أن يتزوجها
أحبتى فى الله
هذا التشريع فيه رحمة للمرأة فقد جاء الاسلام ليبطل ماكان فى الجاهلية
فقد كان الرجل يطلق زوجته فاذا قاربت العدة راجعها وهكذا حتى آخر العمر
فهى مهددة بعدم السكينة والآمان وكأنها من أملاكه التى يتركها متى شاء
ويرجعها متى شاء دون مراعاة لانسانيتها
فجاء الاسلام شريعة الله التى تحقق العدالة وتحافظ على كيان الاسرة من الانهيار
فحدد ذلك بمرتان فى الطلاق
ثم هدد بالثالثة بان لارجعة لهذه الزوجة اذا لم تحترم مشاعرها وتكن لها سكنا وامنا
فاذا انعدمت المودة والرحمة فلارجعة أبدا بل سيبدلها الله بزوج آخر تبدأ معه حياة مستقرة هادئة فاذا طلقت منه لأى سبب أو توفاه الله
فالزوج الأول له حق معاشرتها مرة اخرى بعد أن عرف قدرها وغيابها عنه
وهذا فيه قطع طمع الرجل فيها، إذ شرط في حلها له أن تبعد عنه فتكون ذات
زوج، وربما أمسكها طول حياته فلا ينالها أبدا، فيكون ذلك أدعى لأن يتروي في
الطلاق فلا يسرف فيه ولا يبذر.
وكأن الله سبحانه وتعالى
يخيف المطلق، فهو يقول : تأن في الطلاق، فإذا بلغت الطلقة الثالثة لم تحل
لك لا في حال عزوبتها ولا في حال زواجها، لأنها ذات زوج، وذات الزوج لا
تحل، ولا تحل لك إلا إذا فارقها زوجها، وهذا نادر وقليل الوقوع، فإذا كنت
متعلقا بها فلا تخاطر بطلاقها
سبحان الله
ان أعداء الاسلام يتخذون كل ماهو صالح فى حقها سلاح ضد حريتها وللأسف الشديد ان هناك بعض المسلمين يسيرون على نهجهم دون وعى ولافهم
أحبتى فى الله
من يقبل على نفسه سواء رجل او امرأة بأن يكون تيس مستعار
نعم
لو كانت هناك نية لزواج امراة من رجل ليحلها للزوج الأول فهذا رجل ديوث
سواء كان الزوج
أو المحلل
لان هذا العقد مفسوخ فهو زنا
لأن الزواج الغرض منه السكن للنفس والبدن والروح
والاستمرار مدى الحياة
الا اذا حدث مكروه أدى الى الانفصال
ولكن لم يكن فى النية اثناء العقد انه سيطلقها
ومما ورد من الاحاديث النبوية فى ذلك مايلى
ورد عن ابن مسعود(رضي الله عنه) أنه قال : (( لعن رسول الله المحلل
والمحلل له )) رواه الإمام أحمد في مسنده، والنسائى في سننه، والترمذي في
جامعه.
عن عقبة بن عامر أنه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه
وآله وسلم) : (( ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا بلى يارسول الله، قال
هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له )) رواه ابن ماجه في سننه.
روي
عمرو بن نافع عن أبيه قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن رجل طلق امرأته
ثلاثا، فتزوجها أخ له من غير مؤامرة بينهما ليحلها لأخيه، هل تحل للأول؟
قال لا، إلا نكاح رغبة. كنا نعد هذا سفاحا على عهد رسول الله(صلى الله عليه
وآله وسلم). رواه الحاكم في صحيحه.
قال عمر بن الخطاب(رضي الله عنه): لا أوتي بمحلل ولا محلل له إلا رجمتها.
والآن الى كل من تسول له نفسه فى تشويه الشريعة الاسلامية التى شرعها الله منهج للانسانية مدى الحياة
أرأيتم أن الشريعة الإسلامية كانت أشد إنكاراً لما أنكرتموه، وأشد
استهجانا لما استهجنتموه، فسمت المحلل تيساً مستعارا، وهذا فيه من التقبيح
ما فيه وانظروا كيف لعن رسول الله المحلل ؟واللعن معناه الطرد من رحمة الله
قال ابن عباس، كل ذنب ختم بلعنة أو غضب أو عذاب أو نار فهو كبيرة
أحبتى فى الله
سلمتم مدى الحياة دنيا وآخرة
الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
