الرياح البحرية وطاقة المحيطات تلبي حاجة أوروبا من الكهرباء
تفي الطاقة المولدة من الرياح البحرية والأمواج والمد والجزر بالحاجة الكلية لأوروبا من الكهرباء ، وذلك بحسب خبراء وعلماء طاقة يعملون بمشروع أوريكا التابع للاتحاد الأوروبي
واليوم تغذي توربينات الرياح البرية والتي تبلغ سعتها الكلية 2,8 جيجا واط، الشبكات الأوروبية بما تحتاجه من كهرباء,ومعظم مزارع الرياح التي تم تركيبها لا تبعد عن الشواطئ أكثر من 20 كلم وتقع توربينات الرياح أيضا في مياه ضحلة نسبياً بعمق لا يتجاوز 20 متراً.وبالنسبة لمزارع الرياح البحرية الجديدة، فتبعد مسافاتها بنحو 40 كلم وبعمق 40 متراً.ومن المتوقع ان تشهد هذه الأرقام زيادة في غضون السنوات القليلة القادمة.
كما ان توغل توربينات الرياح في المياه بعيداً عن الشواطئ أثبت فوائد أكثر للوصول إلى ابتكارات جديدة لتوليد الطاقة من الموارد البحرية الأخرى مثل المد والجزر والأمواج.ولذلك ينبغي تطوير أنواع جديدة من الأساسات بما في ذلك الهياكل العائمة لتوربينات الرياح.كما يجب أن يتم وعلى نطاق واسع في أوروبا الآن، إجراء البحوث على مزيج من المصادر المائية مثل الرياح والأمواج والكتلة المائية.
ويقود التوجه العام نحو استغلال الرياح والأمواج وموارد المحيطات الأخرى، إلى الإسراع في تطوير السوق المرتبطة بتوليد الطاقة المائية، وإلى تقليل التكلفة الكلية الخاصة بتوليد الطاقة من المحيطات والبحار.
أما مشروع أوريكا فيهدف للقضاء على ظاهرة تجزئة المعرفة المنتشرة في الدول الأوروبية.وعلاوة على ذلك، يعمل المشروع على تحفيز الخبراء لتقديم مساهمات مفيدة للقطاع، والمنظمات البحثية وصانعي القرار على اتخاذ الخطوات التالية الضرورية للارتقاء بتطوير قطاع الطاقة بصورة أكثر استدامة وصداقة للبيئة.ويعكف المشروع أوريكا الآن على دراسة خريطة طريق عامة ليستخدمها الاتحاد الأوروبي لمساعدته في إنجاز مشاريع التمويل والسياسات المستقبلية لتسهيل الابتكارات وعمليات البحوث والتطوير التي يتطلبها القطاع.
ومشروع أوريكا يعتبر نوع من عمليات الدعم والتعاون التي بدأت نشاطها في مارس من العام الجاري ويتم تمويله عبر الإدارة العامة لأبحاث المفوضية الأوروبية بموجب برنامج الطاقة أف بي 7.واستطاع المشروع في غضون 18 شهراً أن يجمع نحو 28 شريكاً من أوروبا وأميركا وكندا، بهدف وضع برنامج عمل لتبادل المعرفة ولتطوير البحوث والتقنيات الخاصة بالطاقة البحرية المتجددة.