يتبع الفطر الزراعي Agaricus Campestris إلى صنف الفطريات الدعامية Basidomycetes ورتبته Agaricales وفصيلته Agricaceae والجنس Agaricus ولا يكون له جذور حقيقية أي انه لايستطيع القيام بعملية التمثيل الضوئي وتركيب الغذاء بنفسه لذا فإن الفطر يحصل على غذائه من المواد العضوية المتحللة الكومبوست) وهو يتكون من قسمين :
1- القسم الاعاشي ( الأرضي) : وهو عبارة عن شبكة من خيوط بيضاء رفيعة تشكل مشيجة تعمل على تأمين الغذاء اللازم للنمو .
2- القسم الثمري ( الهوائي) : المتمثل بالأجسام الثمرية وهي الجزء المأكول من النبات، وهذه الأجسام تكون حاملة للأبواغ عند نضجها التي عن طريقها يعيد الفطر دورة حياته، وأهمية زراعة الفطر تأتي من إنتاجه السريع حيث أن إنتاج المتر المربع /20-30/ كغ خلال ثلاثة أشهر.
يوفر البروتين النباتي وهو ذو قيمة غذائية وطبية هامة للإنسان حيث تبلغ نسبة المادة الجافة (8-12%) ونسبة البروتين( 3-6%) في الفطر الطازج و/45%/ في الجاف ويحوي معظم الأحماض الامينية السهلة الهضم الضرورية للجسم ويحوي مواد كربوهيدراتية /3-5%/ ومواد دهنية (0.2-0.5 % ) ويحوي العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية الهامة مثل أملاح البوتاسيوم - الفوسفور – الكالسيوم- الصوديوم- الحديد- المغنيزيوم . ويفيد بعلاج الأنيميا ويحوي مواد مفيدة ضد الأورام السرطانية، وفيه إنزيمات مفيدة ضد الاكتئاب وضد عسر الهضم ويزيد في الحيوية والنشاط ويخفض نسبة الكولسترول .
ويمكن إنتاج الفطر في جميع الأماكن التي تتوفر فيها التهوية والنظافة ويمكن ضبط الحرارة والرطوبة الجوية
ويتطلب نجاح زراعة الفطر القيام بمايلي:
1- تجهيز خلطة غذائية بشكل جيد .
2- زراعة مسيليوم ذو نوعية جيدة والعناية والمراقبة الدائمة
3- إنتاج الفطر في أماكن ملائمة .
4- العناية والمراقبة الدائمة لمزرعة الفطر.
أنظمة إنتاج الفطر الزراعي:
1- زراعة الفطر في مساطب يتراوح عرضها بين /50-70/سم
2- الزراعة في أكياس من البولي اتيلين
3- الزراعة في صناديق مثل صناديق الخضار
4- الزراعة في كتل غذائية جاهزة
5- الزراعة في صناديق خشبية و توضع في رفوف فوق بعضها البعض.
6- الزراعة في أحواض على رفوف متعددة
الاحتياجات البيئية:
يجب تنظيم درجة الحرارة للوسط والرطوبة الجوية ونسبة co2 وحسب المرحلة .بأن لاتنخفض الحرارة عن 16درجة مئوية ولا تزيد عن 22 درجة مئوية والرطوبة الجوية 85-98% وغاز co2/0.2-0.5/ في الهواء.
مراحل إنتاج الفطر :
وتقسم إلى عدة مراحل :
1- مرحلة إنتاج مسيليوم الفطر :
يتطلب دقة وخبرة عالية لإنتاج مسيليوم منمى على حبوب قمح ومعبأ بأكياس ويحفظ في درجة حرارة /0-20 درجة مئوية/
2- مرحلة تجهيز الخلطة الغذائية (الكومبوست):
يهدف تجهيز الخلطة إلى تخمر المواد الأولية وتحويلها إلى مواد انتقائية جاهزة لتغذية الميسليوم .
يجب مراعاة النقاط التالية عند تحضير الخلطة:
- تجهيز الخلطة تحت مظلة على ارض إسمنتية ذات ميول قليل لتسهيل صرف الماء الزائد.
- بعيداً عن منازل السكن لانطلاق غاز الأمونيا أثناء التحضير .
- يجب أن لا تنخفض درجة حرارة الجو أثناء التحضير عن 12 درجة مئوية.
- توفر الماء النظيف.
مكونات الخلطة:
1- القش والمخلفات النباتية الجافة .
2- مواد عضوية ذات مصدر حيواني( روث)
3- مسحوق الجبس ( كبريتات الكالسيوم) لتعديل الحموضة ph حتى الدرجة(7.2-7.5) وامتصاص الرطوبة الزائدة.
4- ماء نظيف .
مثال الخلطة التالية :
المادة الكمية
قش قمح 1000كغ
زبل أحصنة 1000كغ
زرق دواجن 300كغ
جبس 60كغ
ماء 3000-4000ليتر
طريقة تحضير الخلطة( الكومبوست):
رش الماء على القش ثم وضع طبقات بالتناوب بشكل كومة ارتفاعها 1.5-1.6 م يستغرق تحضير الخلطة (21-25 يوماً) تقلب وتخلط مكوناتها خلال الفترة أربع مرات( كل 4-5 أيام مرة) بحيث يصبح الجزء الداخلي خارجاً والخارجي داخلاً ويضاف الجبس لها حتى يتغير اللون وتكتمل نسبة الرطوبة وph ومن ثم البسترة وتتم بفتح بخار الماء في غرف البسترة لرفع درجة حرارة الجو إلى الدرجة /55-56 درجة مئوية/ وتترك حتى تبرد ومن ثم يوزع في أكياس أو صناديق حسب الزراعة
مرحلة زراعة الميسليوم تتم بطريقتين:
1- النثر :
حيث ينثر الميسليوم على حبوب القمح فوق سطح الخلطة الغذائية بمعدل 400 غرام/ م2 ثم يطمر على عمق /3-5 سم/ ويضغط براحة اليد لزيادة تلامس حبوب القمح مع وسط الزراعة .
2- زراعة الميسليوم في جور :
تتم تجزئة الميسليوم إلى كتل صغيرة وزنها /15-20 غ/ تزرع في سطور تبعد عن بعضها /15-20 سم/ وعلى عمق /4-5سم/ وبطريقة الشطرنج ومن ثم تغطى بغطاء من الورق ومن ثم فتح الرزاز على الورق حتى اكتمال الميسليوم ومن ثم تبدأ الأجسام الثمرية الظهور بعد /21 يوم/ ويتم الإنتاج والقطاف بعد أن يصل القطر الواحد إلى /3-5سم/ .
الفطر الصدفي
توجد أنواع كثيرة من الفطر لكن الفطر الصدفي يمثل 7% من الإنتاج العالمي وهو قليل التكلفة ويمكن زراعته داخل كل بيت ويصلح للمزارعين الصغار وذوي الدخل المحدود وميزاته هو أن الخلطة تتكون من مادة تحوي السليلوز مثل التبن ونشارة الخشب ومخلفات القطن وهي رخيصة الثمن ولا تحتاج إلى تخمير ويحتاج إلى مكان مظلم ودرجات حرارة مرنة نسبياً /15-30/درجة مئوية وهي سهلة الزراعة في أكياس وتعليقها بعد الزرع على حوامل حيث يمكن الزرع في أفران الدخان المهجورة / خارج أوقات الموسم/ وزيادة الرطوبة بأكياس خيش مبللة.
وزراعته تتم على /3/ مراحل:
1- تعقيم الخلطة بالماء المغلي.
2- زراعة البذار / التلقيح بالفطر/.
3-التحضين والجني.
طريقة الزراعة:
نأخذ تبن ونضعه في برميل ثم نغلي الماء ونضع التبن لفترة /5/ دقائق ونتركه يبرد ومن ثم ننقل التبن إلى أقفاص التجفيف ونضع في كل كيس ( الأكياس تكون شفافة) كمية التبن اللازمة من الأقفاص ونضع عليها البذار حيث يخصص لكل كيس مقدار ملعقة طعام من بذار الفطر تقريباً. توزع بشكل منتظم على سطح الكيس السفلي للتخلص من الماء الزائد وبعد ثلاثة أيام من تعليق الكيس نثقبه /4-6/ ثقوب ونسد الثقوب بالقطن وبعد /18-20/ يوم يتحول الميسليوم إلى لون ابيض وتبدأ النموات بالتكتل ونشطب دوائر حول النموات بسكين بدون إزالة النايلون مع مراقبة الرطوبة حتى تتشكل الأجسام الثمرية ونرشها بالماء ثلاث مرات يومياً لتعويض فقد الماء ومن ثم يتم الجني ونعود برش الماء على التبن ونحركه لتحضير النموات اللاحقة من جديد مع المحافظة على حرارة /16-30 درجة مئوية/ ورطوبة /80-95% / وتهوية جيدة وضوء بعد مرور /15 يوم/ على التحضين نأخذ من الكيس أربع قطفات ومن ثم يستبدل الكيس بجديد وكل 1كغ تبن جاف نحصل منه علة 1كغ فطر طازج.