الفتق السري - Umbilical hernia
الفتق السري
* فتق سرى:
يحدث الفتق السري عندما يبرز جزء من الأمعاء من خلال فتحة في عضلات البطن، والفتق السري حالة شائعة بين الأطفال الرضع كما يصاب بها الكبار البالغين بالمثل.
وعلامة إصابة الطفل الرضيع بالفتق السري، عند البكاء نجد أن السرة تبرز للخارج.
الفتق السرى- فتق سرى.
- الأعراض.
- الأسباب.
- عوامل الخطورة.
- المضاعفات.
- الذهاب إلى الطبيب.
- الاختبارات والتشخيص.
- العلاج والعقاقير.
غالبية حالات الفتق السري عند الأطفال الرضع تلتئم من تلقاء نفسها عندما يبلغون عام من العمر، وقد تأخذ فترة أطول من ذلك. ولتجنب مضاعفات الفتق السري فإذا لم يلتئم الفتق عند بلوغ الطفل أربعة أعوام أو في حالة ما إذا كان الفتق مصاباً به إنساناً بالغاً فالجراحة حينها تكون هي الحل.
والفتق السري من الحالات الطبية الشائعة ولا تسبب أية أضرار صحية.
* الأعراض:
الفتق السرى عند الأطفاليخلق الفتق السري تورم لين في ملمسه أو بروز بالقرب من السرة، ويتراوح هذا البروز في قطره ما بين 1- 5 سم.
وإذا كان الطفل الرضيع يعانى من حالة الفتق السري، فسوف تلاحظ الأم هذا النتوء عند بكائه فقط أو عند السعال أو عند القيام بعملية الإخراج .. ويختفي البروز عندما يكون الطفل في حالة هدوء أو عندما يكون نائماً على ظهره.
المزيد عن أسباب بكاء الطفل ..
الفتق السري عند الأطفال لا يسبب الألم، أما الفتق الذي يظهر عند الشخص البالغ قد يسبب شعور بعدم الارتياح في منطقة البطن.
* الأسباب:
أثناء حمل الأم في طفلها، قد ينفذ الحبل السري من خلال فتحة صغيرة في عضلات بطن الجنين، هذه الفتحة تغلق بشكل طبيعي قبل الولادة.
المزيد عن كيفية الاعتناء بالحبل السري بعد الولادة ..
وإذا لم تنضم العضلات كلية مع بعضها في خط المنتصف بالبطن، فإن هذا الضعف في جدار البطن ينجم عنه الفتق السري عند ولادة الطفل أو في مرحلة لاحقة من حياته.
المزيد عن الحمل ..
المزيد عن المولود ..
أما عن أسباب إصابة الكبار البالغين بالفتق السري، فقد ينجم من تعرض البطن لضغط كبير، ومن بين هذه العوامل التي تسبب الضغط:
- السمنة.
المزيد عن السمنة ..
- حمل الأشياء الثقيلة.
- التاريخ الطويل من السعال.
- الحمل المتكرر.
- السوائل في منطقة البطن (الاستسقاء).
* عوامل الخطورة:
الفتق السري أكثر شيوعاً بين الأطفال الرضع وخاصة الأطفال المبتسرين أو الأطفال الذين يولدون بوزن أقل عن المعدلات الطبيعية.
الفتق السرى عند الكباركما أن الأطفال السود تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالفتق السري.
ونسب إصابة الإناث والذكور من الأطفال تتساوى.
أما مع الكبار، فإن السمنة والحمل المتكرر قد يزيد من احتمالات إصابة الذكور والإناث بالفتق السري.
* المضاعفات:
المضاعفات التي قد يصاب بها الأطفال من الفتق السري نادرة، وإن حدثت تكون بسبب احتجاز الجزء البارز من الأمعاء وعدم القدرة على رجوعه مرة أخرى في التجويف البطنى، الأمر الذي يعمل على تقليل الإمداد الدموي لهذا الجزء من الأمعاء محدثاً آلام بالسرة وضمور الأنسجة.
وإذا انقطع الإمداد الدموي كلية عن هذا الجزء المحتجز من الأمعاء (لم يقل وحسب) تحدث الغرغرينا ويموت النسيج، وتنتشر العدوى إلى أنسجة التجويف البطنى مما يهدد حياة الطفل.
المزيد عن الغرغرينا ..
المضاعفات التي قد تحدث للشخص البالغ المصاب بالفتق السري، يكون أيضا باحتجاز هذا الجزء البارز من الأمعاء أو حدوث انسداد بها .. والحل يكون في الجراحة.
* الذهاب إلى الطبيب:
إذا شكت الأم في إصابة طفلها الرضيع بالفتق السري، لابد من اللجوء إلى طبيب الأطفال.
وتعتبر الحالة طارئة وعليها بالإسراع إلى أقرب مستشفى، إذا لاحظت الأم الأعراض التالية على طفلها:
- تبدو عليه المعاناة من آلام بالبطن.
- إذا تقيأ.
- إذا لاحظت أن البروز متورماً وعند اللمس يسبب ألماً.
ونفس الشيء ينطبق على الشخص البالغ، فلابد من استشارة الطبيب عند ملاحظة بروز بالقرب من السرة، واللجوء إلى المساعدة الطبية الطارئة إذا شعر الشخص بألم في هذا البروز.
فالتشخيص الفوري يفيد الحالة كثيراً ويقيها من المضاعفات المرتبطة بالفتق السري.
يتم اللجوء إلى طبيب الأطفال لاستشارته في حالة الطفل.
أ- ما الذي يمكن أن يفعله الآباء؟
نظراً لأن وقت الزيارة محدود، لابد من إعداد النفس مسبقاً.
إعداد قائمة الأسئلة التالية:
- تدوين كافة الأعراض والعلامات التي ظهرت على الطفل، مع تدوين مدة استمرارها.
- التقاط صور أثناء ظهور الفتق، وخاصة إذا لم تكن الأعراض واضحة.
- تدوين كافة المعلومات الطبية، بما فيها: الاضطرابات الصحية التي قد يعانى منها الطفل وأسماء الأدوية التي يأخذها.
- هل يعانى الطفل من الفتق السري؟
- هل توجد اختبارات تشخيصية سوف يخضع لها الطفل لتقديم العلاج الملائم للحالة؟
- ما هي نوعية العلاج؟
- هل الجراحة تقع ضمن خيارات العلاج؟ أم ستكون حلاً إذا لم تتحسن الحالة فقط ؟
- ما هو نمط المتابعة الدورية للطفل؟
- هل سيعانى الطفل من أية مضاعفات مرتبطة بالفتق السري؟
- ما هي الأعراض التي إذا تم ملاحظتها على الطفل تنذر بخطورة حالته؟
- ما هي علامات تحسن الحالة؟
- هل سيخضع الطفل لقائمة من الممنوعات خاصة تلك المتصلة بما يمارسه من أنشطة؟
- ما هي الأعراض التي تنذر بخطورة الحالة؟
ب- ما الذي يتوقعه الآباء من الطبيب؟
سوف يقوم الطبيب بدوره بتوجيه الأسئلة التالية التي تساعده في تشخيص الحالة.
- متى كانت بداية هذه الأعراض؟
- هل ازدادت الأعراض سوءً بمرور الوقت؟
- هل يشعر الطفل بألم؟
- هل يتقيأ الطفل؟
- إذا كان المصاب شخصاً بالغاً فسيكون هذا السؤال موجهاً له: هل مجال عمله أو الأنشطة التي يمارسها تتطلب حمل أشياء ثقيلة؟
- هل خضع الطفل للعلاج من أية حالة طبية أخرى؟
- هل يأخذ الطفل أية أدوية أو مكملات غذائية أو فيتامينات؟
مع عدم التردد في سؤال الطبيب المزيد من الأسئلة التي يرغب الآباء في الحصول على إجابة لها.
* الاختبارات والتشخيص:
تُشخص حالة الفتق السري بالفحص الجسدي للطفل أو الشخص المصاب به، في بعض الأحيان يُطلب إجراء تحليل للدم أو عمل أشعة تشخيصية سواء أشعة سينية (إكس) أو موجات فوق صوتية على البطن – والأشعة تُطلب للتأكد من عدم حدوث أية مضاعفات.
* العلاج والعقاقير:
الفتق السرىيغلق الفتق السري عند الأطفال في غالبية الحالات عندما يبلغون من العمر عاماً .. ويكون الطبيب قادراً على دفع البروز بيده داخل البطن أثناء قيامه بالفحص الجسدي، لكن لا ينبغي أن يقوم الشخص المصاب أو الآباء بعمل ذلك.
وهناك اعتقاد من جانب بعض الأشخاص أنه بتثبيت عملة معدنية بشريط لاصق فوق البروز يجعل الفتق ثابتاً .. إلا أن هذا لا يفيد، فمن الممكن أن تتراكم الميكروبات تحت الشريط اللاصق مسببة العدوى.
الميكروبات من حولنا في البيئة ..
بالنسبة للأطفال فإن الجراحة تكون لحالات الفتق الكبيرة أو التي تسبب آلاماً، أو لهؤلاء:
- الذين يكبر الفتق لديهم في الحجم بعد بلوغهم العام الأول أو الثاني من العمر.
- أو لهؤلاء الذين لا يختفي الفتق لديهم عند بلوغهم من العمر أربعة أعوام.
- أو لهؤلاء الذين يعانون من انسداد بالأمعاء أو عدم رجوع الفتق في التجويف البطنى، مما يؤدى إلى حدوث الغرغرينا لعدم وصول الإمداد الدموي له.
أما بالنسبة للكبار، فإن الجراحة مطلوبة لتجنب المضاعفات وخاصة إذا زاد الفتق السري في الحجم أو إذا أصبح مؤلماً.
عمل فتح صغير عند السرة، بعدها يتم إرجاع الأنسجة البارزة إلى داخل التجويف البطنى ثم خياطة الفتح في جدار البطن الذي تخللته الأنسجة البارزة.
يرجع المصاب منزله بعد الانتهاء من الجراحة بساعات قليلة .. ويمكنه ممارسة نشاطه بعد مرور أسبوعين حتى أربعة أسابيع.
ونسب عودة الفتق مرة أخرى ضئيلة للغاية.