سيد شباب أهل الجنة

تحية طيبة



جزاك الله كل خير عما قدمت وتقدم من نور الكلمة الطيبة والسيرة الحسنة



هكذا الدنيا تسير

فال تعالى


إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

الأحزاب 33


جزاك الله خيرا نتابع معا

سيماهم فى وجههم قد هابتهم


أعداؤهم


جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من نصارى

نجران , وجادلوه فى أمر الدين :


وبعد حوار طويل أصروا على ماهم عليه , فأمره الله تعالى

بأن يتحداهم , أيهما الصادق وذلك بأن يجمع معهم فى صعيد

واحد , ومع كل فريق أبناؤه ونساؤه , ثم يبتهلون إلى الله أن

يهلك الكاذب منهم :


إقرأ معى قول الله تعالى :


فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ

آل عمران 61




وقد نفذ الرسول الأمر فخرج عليهم ومعه على



ومعه الحسن والحسين وفاطمة - رضى الله عنهم




وقال لهم : " كلما دعوت الله أمنوا على دعائى "




ولما كان الوفد يعلم علم اليقين صدق نبى الله وصدق دعوته




خافوا أن يباهلوا , أو يدخلوا معه فى تحدى , ورجع إليهم




رئيسهم وهو أسقف قائلا :




" يامعشر النصارى لا تباهوا محمدا فتهلكوا فأننى أرى معه




وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله "





فقالوا جميعا يا محمد :



" لن نباهلك بل نصطلح معك , ونعطيك ما تريد "





وعند ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم





" والذى بعثنى بالحق لو تباهلو لأمطر الوادى عليهم نارا "





وها هو معاوية بن ابى سفيان - وهو من نعلم عداوة للحسين



وابيه - ولكنه يقر بالفضل لابن بنت الرسول الله فيقول :





" إذا دخلت مسجد رسول الله فرأيت حلقة فيها قوم كأن على



رؤسهم الطيور المقفصة فأعلم أن فيهم أبا عبد الله الحسين "





وكفى بها شهادة




والفضل ما شهدت به الأعداء




وهذا الحر بن يزيد , وهو من جاء ليقاتل الحسين وهدده قائلا




" أذكرك الله يا حسين فى نفسك فأنى أشهد لئن قاتلتك لتقتلن "





فقال له الحسين :




" أبا الموت تخوفنى ؟ وهل يزيد الأمر على أن تقتلونى فألقى





الله شهيدا ... فأنظروا إلى أثر هذه الكلمات فى هذا المحارب





القائد , جعل يرتعد ثم قال :




" يا ابن بنت رسول الله , جعلنى الله فداك والتفت ألى أهل




الكوفة الذين جاءوا معه محاربين للحسين ... وقال :





لأمكم الهبل والعبر , أدعوتموه حتى إذا أتاكم أسلمتموه , وصار





لدبكم كالأسير لايملك لنفسه نفعا ولاضرا , ومنعتموه ومن






معه من ماء الفرات الجارى , الذى يشرب منه كل الحيوانات






وتتمرغ فيه الخنازير والكلاب , والحسين وأهله قد صرعهم






العطش , بئس ما خلفتم محمدا فى ذريته , لاسقاكم الله يوم





الظمأ أن لم تتوبوا "






ومازال يسبهم ويدافع عن الحسين ضد اعدائه مع قائدهم







الجديد عمربن سعد ين وقاص حتى قتل بين يديه شهيدا







رضى الله عنه







هذا هو الذى جاء للحسين عدوا لدود فأنقلب صديقا حميما







بل جنديا يقاتل دونه , وحسب أبى الشهداء





الحسين بها فخرا









وللحديث بقية خليكوا معانا

محمد ابن الحنفية يقدر الحسين

حدث بين الحسين وبين أخيه لأبيه محمد ابن الحنفية رضى الله عنه كلام فإنصرفا متغاضبين فكتب اليه يقول :
من محمد ابن على
الى أخيه الحسين ابن على
أما بعد
فإن لك شرفا لا ابلغه , وفضلا لا أدركه فإن أمى إمرأة من بنى حنيفة وأمك فاطمة بنت رسول الله
ولو كان ملئ الأرض نساء مثل أمى ما وفين بأمك
فإذا قرأت كتابى هذا فالبس رداءك ونعليك وسر إلى لترضينى , وإياك أن أسبقك لهذا الفضل الذى أنت أولى به منى
والسلام
فلبس الحسين رداءه ونعليه وأسرع الى أخيه محمد وأرضاه
وأخيرا وليس بآخر لقد بلغ الحسين سبط رسول الله
صلى الله عليه وسلم
من قلوب الصحابة وتابعيهم بإحسان المنزلة التى كانوا يؤثرونه بها على أنفسهم وأولادهم وأهليهم وذلك لقرابته لسيد الخلق
أقسم الصديق ابوبكر رضى الله عنه للزهراء أم الحسين بأنه يوقرها هى وبنيها اعظم من توقيره لكل ذويه فيقول :
ياحبيبة رسول الله
والله
أن قرابة رسول الله , أحب إلى من قرابتى , وإنك أحب إلى من عائشة ابنتى , ولوددت يوم مات صلى الله عليه وسلم أنى مت قبله فداء له
يا فاطمة والله أنى لأعرفك وأعرف فضلك وشرفك
وتبلغ منزلته لدى التابعين مداها فى الإجلال حتى قال إبراهيم النخمى رضى الله عنه :
والله لو كنت ممن حضر مصرع الحسين ولم أقاتل معه ولم أدافع عنه , ثم دخلت الجنة لا ستحيت أن ألقى بوجهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وتحلف بالله السيدة أم سلمة زوجة النبى صلى الله عليه وسلم أنها سمعت الجن تنوح على الحسين يوم استشهاده - وكانت تقول :
أعطانى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب وقال :
احتفظى بها لديك فإن رأيتها قد تحولت دماء فهو يوم قتل الحسين
وكثيرا ما كانت أم المؤمنين تنظر فى قبضة التراب تلك وتقول :
أن يوما تصيرين فيه دما لهو يوم عظيم
وهذا ابن عباس رضى الله عنه يحلف بالله انه رأى فى نصف النهار وهو نائم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده قارورة يلتقط فيها دما من الأرض وهو أشعث أغبر فسأله :
ماهذا يارسول الله ؟
فقال عليه السلام
هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم
فوجدوا أنه هو اليوم الذى سقط فيه البطل شهيدا
وإرتفعت روحه إلى الملأ الأعلى طيبة ذكية
راضية مرضية

والى نسب الحسين

جزاك الله خيرا اخي وها نحن نتعرف على قسم جديد من حياة سيد شباب أهل الجنة


محمد ابن الحنفية يقدر الحسين

حدث بين الحسين وبين أخيه لأبيه محمد ابن الحنفية رضى الله عنه كلام فإنصرفا متغاضبين فكتب اليه يقول :
من محمد ابن على
الى أخيه الحسين ابن على