عندما كنت صغيرة كان الفجر
هدية عظيمة استمتعت بها عندما أكون في
زيارة في بيت جدتي أو عندما أكون مع أمي
عند جدتي الفجر وصلاة الصبح
له طعم مميز جدا حيث تستيقظ جدتي عند الفجر وتصلى الصبح واسمع صوتها وهي تبتهل
بالدعاء والمنجاة إلى الله تعالى وبعدها تقوم إلى غنمها وتحلب الحليب لشاي الصباح
وقبل طلوع الشمس أسرع إلى السواك والصلاة لاحتسى الشاي اللذيذ مع
إفراد العائلة نجتمع جميعنا في حلقة حولها ونحتسي الشاي ويؤانسون بعض البعض مع
جدي رحمة الله وجدتي وأبناءهم(أخوالي) كان شاي
الصباح لة هذا النكهة الجميلة وروح الألفة والمودة بينهم .
وعندما أكون في بيتنا كان
الفجر له أصوات ندية و تغاريد شجية كل صباح وأنا اسمع إلى جدي وهو يرتل القران
عندما يعود من صلاة الصبح كل يوم وأنا أترقبه واسمع صوت يدخل إلى بيته وبيدا بتلاوة القران بصوت جميل
جدا وانأ مستلقية في سريري انتظر اتضاح الرؤية لنهض إلى الصلاة وعندما يرتل جدي حفظة الله أجد نفسي
مشدود الروح والقلب والعقل للاستماع
والإنصات إلية بكل جوارحي وحتى في فصل الشتاء أحبذ النوم في الفناء لاستمع إلية
وعندما يحل الشتاء كنت أتعجل الخروج
والنوم في الفناء (نسميه الحوش بفتح الحاء )
وعندما يسافر افتقده كثير وافتقد سماع
صوته وهو يرتل القران .
وأيضا أمي كانت عند الفجر
ترتل بصوت جميل لا تخطي أذني صوتها حتى وان كنت نائم بعمق كل فجر وكل صباح استيقظ
على أصوات الذكر وترتيل القران كان صباحا جميلا ولا يضاهيه صباح وعندما استعذب
تلك الأصوات وأنصت إليها انهض وأنا مبتسمة الوجه يشع بالفرح والسرور
ظل هذا الفجر محفور في ذاكرتي
لم أنساه طوال حياتي ربما لان قلبي كان صافي لم يتسخ ويتلوث بأدران المعاصي
والذنوب لذلك عندما اسمعهم يرتلون القران أو يدعون الله كانت كلماتهم تدخل من إذني
لتستقر في قلبي مباشر وتترك أجمل وأسمى اثر لذلك كان أجمل ما سمعت صوت القران من
جدي وأمي .
اسأل الله لجدي الشفاء
وللأخر الرحمة وادخله جناتهفسيح