للأسف الواقع العربي الأن مبني على الشعارات لا أكثر فتراهم يهللون ويطبلون لشعار يخرج على السطح فجأة دون سابق إنذار , الغريب قي الأمر أن كل وسائل الإعلام العربي , عندما تحصل على شعار , أو فكرة معينة , تأخذ تتبادلها فيما بينها , كل ُ له دوره , كما أسلفت الثقافات الغريبة عنا , دون أن تاخذ ببادرة مراجعة هذا الشعار وخضوعه لعمليات المناقشة والسبر والتشريح , لعرفة إذا كان يعود بفائة على المشاهد العربي أم لا , المهم لديهم كم الإعلانات التي يمكن أن يجلبها الشعار عكس هذا كما أسلفت تأخذ الوسائل على عاتقها تلقف الشعارأو الفكرة بين قوسين " ثقافة غربية " من جانب جوقات التطبيل والتزمير ةالتصفيق وكأنهم أخترعوا شيء ً , لتأخذ حلقات النقاش أوجها والندوات واللقاءات , وتخرج بالنهاية مجرد لقاء لا نفهم منه شيء , وتغدوا الفئة التي تناولت الموضوع بجدية , أصوات نشاز تحلق خارج السرب في ظل تعالي أصوات العولمة والإعلام المزيف وضوضاء السياسة وفوضى المعايير , لكن المشكلة عندما ننتهي من المعارك الدونكيشوتية من الفكرة المطروحة , تجد أن فكرة أخرى تأخذ مكان سابقتها , لتركن الاولى على الرف على أمل ان تظهر للعيان , وتحل الفكرة مكان الأولى لتبدا الحوارات والنقاشات , كما حصل لسابقتها وهكذا دواليك في فترة معينة , فلا يوجد أعلام عربي ولا حتى سينما عربية هادفة , هو مجرد وسيلة لتشويه بعضنا البعض