نسبة الأطفال الموهبين
تتراوح نسبة الموهبين من 3 إلى 5 % من أفراد المجتمع .
السمات الشخصية للأطفال الموهبين
من أهم الموضوعات في الوقت الحالي التي اهتم بها كثيرا من الباحثين خصائص الموهوبين .
وقد بدأ ( تيرمان ) ، وهو من علماء النفس المهتمين بدراسة الموهوبين ، ودراسته الطولية لمجموعة من الأطفال بلغ عددهم ( 1528 ) طفلا ، ثم التعرف عليهم عام 1920م بتتبعه لمدة ( 35 ) عاما حتى وفاته ، واستخدم اختبارات الذكاء الجماعية ، وملاحظة المعلمين ، وركز على اختبار ستا نفوربنية للذكاء .
1- الخصائص الجسمية :
وجد ( تيرمان ) أن الموهوبين يتمتعون بمستوى مرتفع من اللياقة البدنية بوجه عام ، ويتعلمون المشي قبل العاديين بحوالي شهر ، وكذلك البدء في الكلام ، وفترة نموهم أطول ، ووجد أن حالات سوء التغذية ، وأمراض الأسنان ، والإضرابات الحسية لديهم ، مع زيادة في الطول ، قلة في عيوب النطق ، ولا ننسى الفروق الفردية .
2- الخصائص العقلية والتعليمية :
تمتاز هذه الفئة بالتفوق العقلي ، ومستوى أكبر في الالتحاق بالجامعات ومشاركة في أنواع النشاط ، ولهم ميول للموضوعات العلمية ولهم سمات في النضج والاتزان الانفعالي .
3- الخصائص الانفعالية والاجتماعية :
يقال أن الموهوبين أكثر انطواء ، وأقل مشاركة في الحياة الاجتماعية ، ولكن بعض الدراسات تشير إلى خصائص مغايرة ، فتثبت أن غالبية الموهوبين هم أكثر انفتاحا ، وأكثر نقضا لما يجري حولهم ، وأكثر استقرارا من النواحي الانفعالية والاجتماعية ، وأكثر التزاما بالمهمات التي توكل إليهم ، وأكثر واقعية في أدائها ، وأكثر حساسية لمشاعر الآخرين ، كما أنهم كما أنهم أكثر استمتاعا بالحياة ممن حولهم .
وهناك فئات خاصة من الموهوبين يصعب وضع برنامج تعليمي موحد لهم، وهم :
1- الموهوب ذو التحصيل المنخفض أو الفاشل في الدراسة .
2- الموهوب العالي الموهبة والذي يفوق ذكاؤه 170ْ ويكون نموه سريعا في المقدرة العقلية أكثر منه في النمو الجسماني .
3- الموهوب ذو الإعاقة , ولدينا أمثلة كثيرة على هذا النوع ، فأشهر علماء الرياضيات ، وعلوم الفضاء والطبيعيات ، في عصرنا هذا ، هو البريطاني ( ستيفن هوكنج ) وهو مشلول مقعد ، وأبكم بدرجة كبيرة ، ولكن علوم الكمبيوتر استطاعت أن تمكن هذا العقل الجبار من التواصل مع العقول الإنسانية وشرح نظرياته.
هناك أيضا العالم الكيميائي الكفيف ( بل شوانزكي ) هو أحد أساتذة العلوم الكيميائية بمعهد التكنولوجيا في جامعة ( نيوجرسي ) الذي فقد بصره في مرحلة المراهقة .
الممارسات التعليمية لمواجهة خصائص الأطفال الموهوبين :
يمتلك الطفل الموهوب قدرات عقلية تمكنه من التحصيل الجيد ، ويترتب على ذلك أن يصبح من الضروري إدخال بعض التعديلات التعليمية المعنية ، وإجراء بعض التغيرات في المواد الدراسية ، إذا أردنا برنامج تعليم الطفل الموهوب أن يكون برنامجا ملائما ، سواء ذلك في إطار فصل خاص أو خطة لإسراع التعليم ، أو في إطار الفصل العادي .
وهناك عدة مقترحات للممارسات التعليمية ، منها :
1- الخاصية :
الطفل الموهوب بتعلم بمعدل أسرع من معدل تعلم الطفل العادي .
- التعديل التعليمي :
نظرا لسرعة الطفل الموهوب في التعليم ، فإنه يتطلب قدرا أقل من تكرار المادة المتعلمة على سبيل المثال:
إذا تمكن الطفل الموهوب من الانتهاء من كتاب القراءة خلال أيام قليلة فإنه لا يحتاج لأن يقرأ الكتاب مرة أخرى مع تلاميذ الفصل . وفي هذه الحالة يجب أن يسمح لهذا الطفل بالتقدم في قراءة كتب أخرى إضافية .
2- الخاصية :
قدرة الطفل الموهوب على الاستدلال أعلى منها عند الطفل العادي .
- التعديل التعليمي :
الحقيقة القائلة بأن الطفل الموهوب يدرك علاقات ، ويكتسب أفكارا مما يتعلمه ، قد تخلق موقفا خاصا بالنسبة للمعلم في بعض الأحيان .
ويكون الموقف العكسي صحيحا أيضا لأن الموهوب يحتاج إلى مساعدة المعلم في تحليل الخطوات التي توصل من خلالها إلى نتيجة معينة .
3- الخاصية :
يمتلك الموهوب ثروة نفطية أوسع من الطفل العادي .
- التعديل التعليمي .
على الرغم من أن الثروة النفطية التي يستخدمها الطفل أعلى من مستوى استيعاب بقية أطفال الفصل.
4- الخاصية .
الطفل الموهوب لديه مدى واسع من المعلومات .
- التعديل التعليمي :
نظرا للذاكرة القوية ، والقدرة على ربط المعلومات ، والتذكر ، فقد يؤدي ذلك إلى بعض الضيق للمعلم ، الذي يرغب في تعليم التلاميذ موضوعا معينا ، وقد تعني هذه بأن يقوم بعمل إضافي .
5- الخاصية :
يتميز الطفل الموهوب بدرجة محدودة من حب الاستطلاع .
- التعديل التعليمي :
نظرا لأن الطفل مولع بأنواع النشاط الخيالية والتصويرية ، ومهتما بالمعرفة العلمية ، فهو يميل إلى معرفة الأسباب ، والأسلوب التعليمي المناسب هو استخدام حب الاستطلاع لديه كعامل دفع للدراسة .
6- الخاصية :
يتمتع الطفل الموهوب بمدى واسع من الميول والاهتمامات .
- التعديل التعليمي :
نظرا لهذا الدافع الراغب في الأعمال الذهنية ، فمن الصعب أن نجعله يترك هذا العمل الذي بدأه ، ويتابع عمل الفصل الروتيني . ولمعالجة هذا الموقف نعتمد على مدى صرامة النظم المتبعة داخل الفصل ، وللعلاج تربط الميول بالمجال النمائي .
7- الخاصية :
عادة ما يكون الطفل متوافقا اجتماعيا وله شعبيته عند الأطفال .
- التعديل التعليمي :
حالة التوافق عند الطفل قد تستوي لو أن قدرته الابتكارية ، واختلاف سلوكه ، ونقص ميله ، وجهت بتثبيط العزيمة والانطواء .
8- الخاصية :
الطفل الموهوب قد يكون ناقضا وغير راضي عن مستوى إنجازه .
- التعديل التعليمي :
النقد الذي خصلة من الخصال الطيبة بشرط ألا يصبح الفرد ناقضا لكل شيء يفعله ، ويتوقف عن الإنتاج ، لأنه لا يشعر بالرضا أو الإقناع بإنتاجه الذاتي ،لأن هذايتطلب من المعلم أن يلاحظ اتجاه النقد الذاتي الواضح عند الأطفال الموهوبين . وعليه أن يساعد هؤلاء الأطفال ليكونوا مقتنعين وراضين عما يفعلون في كل مرحلة من مراحل نموهم .
9- الخاصية :
الطفل الموهوب عادة ما يكون قادرا على الملاحظة .
- التعديل التعليمي :
يجب الاستفادة من الطفل الموهوب على إدراك الأشياء التي قد لا تكون واضحة عادة بالنسبة للأطفال الآخرين . ولما كان هذا الطفل يميل إلى ملاحظة أوسع للظاهرة ، والاستفادة من خبرة معينة ، يجب أن يشجع على تحقيق الربط بين هذه الخبرات وإدراك العلاقات بينهما .
10- الخاصية :
كثير من الأطفال الموهوبين يظهرون قدرات ابتكاريه .
- التعديل التعليمي :
إن ما تقدم به الطفل الموهوب من اقتراحات جديدة ومبكرة يجب أن تلقى القبول والتقدير ، وقد يتطلب الأمر أحيانا من المعلم قدرا كبيرا من المرونة ، كي يحول الآراء والاقتراحات الفجة ، إلى آراء صالحة ، إلا أن المعلم يجب أن يحاول توضيح القيمة التي ينطوي عليها الاقتراح ، وأن يدرك أن هذا الاقتراح هو محاولة الطفل الذاتية للتوصل إلى أي صالح و مفيد .