السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيرة الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات أم المؤمنين عائشة رضي
الله عنها وعن أبيها وعن سائر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه
الأطهار .
اسمها ..
...
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن
عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن كنانة ،
وأمها : أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبدشمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع
بن وهبان بن حارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، ويلتقي نسبها مع النبي صلى
الله عليه وسلم من جهة الأب في الجد السابع ، ومن جهة الأمة في الجد
الحادي عشر أو الثاني عشر .
نشأتها ..
ولدت عائشة رضي الله
عنها بعد البعثة بأربع سنوات ، خرجت إلى الدنيا فوجدت نفسها بين أبوين
كريمين مؤمنين ، بل وجدت نفسها ابنة خير الناس بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، فنشأت أم المؤمنين رضي الله عنها في أحضان هذين الأبوين
الكريمين وترعرعت في ظل هذا البستان الذي تنمو أشجاره في تربة الإيمان
وتشرب من ماء الوحي ، فكان أبوها كالدوحة الباسقة التي يستظل بظلها
كالشجرة المباركة ذات القطوف الدانية التي تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها .
زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً في شهر
شوّال وهي ابنة ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي
بنت تسع سنوات ، فعنها رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله
عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه . وقد رآها
النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي
الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام
ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن
وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .
ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ،
فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل
منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : في التي
لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً
غيرها ) رواه البخاري . وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة
كما ثبت في الصحيح .