الرهاب عند الإنسان " الفوبيا "
حالة يمر فيها كل إنسان , تصيب الإنسان منذ صغره , لأن الإنسان في تلك المرحلة
يكون أقل تطور , وتجربة العاطفة تكون قليلة , وتكون لديه عدم القدرة على التنبؤ
بالتغيرات المفاجئة , وهو مرض نفسي ناتج عن الخوف من من مواقف أو نشاطات
أو أجسام معينة أو أشخاص , ويعرف بالخوف اللامنطقي عند الإنسان , وفي الغالب
الفوبيا ترافق الإنسان طيلة حياته .
وتظهر على الإنسان عادة بعض الأعراض المصاحبة لهذا النوع من المرض النفسي
ومنها سرعة خفقان في دقات القلب , والغثيان ووألام الصدر وصعوبة في التنفس
والتعرق الشديد والشعور بجفاف الحلق , ويقسم الرهاب الى عدة أقسام , منها الرهاب
البسيط وهو الناتج عن الخوف من أجسام أو مواقف معينة , كالخوف من الحيوانات
ورهاب الخلاء , وهو الخوف من الأماكن المفتوحة والأماكن العالية مثل العمارات
والحافلات وأماكن التسوق , والرهاب الإجتماعي وهو الشعور من عدم الظهور
بالمستوى الإجتماعي أو الفكري والشعور بالإحراج في المواقف الإجتماعية .
و قد حدد بعض علماء النفس المواقف التي قد تسبب الفوبيا لكل مرحلة عمرية :-
1- من عمر 2-4 سنوات , في هذه المرحلة يتكون الرهاب نتيجة الخوف من الحيوانات
والأصوات العالية , والوحدة , والإنضباط الغير متناسق , ورؤية الإشخاص ذوو
الإحتياجات الخاصة , ورؤية الميت , والإصابة التي قد يتعرض لها من هو في هذا العمر .
2- من عمر 4-6 سنوات , في هذه المرحلة قد يتعدى الطفل أسباب الخوف فيما سبق لكن
في هذا العمر يتكون الرهاب نتيجة الخوف من الظلام , والمخلوقات الخيالية , وأحلام
النوم المزعجة , ورؤية الغرباء , والإصابة التي قد تعرض لها , ومشاهدة الميت وطلاق
الوالدين وبعدهما عنه وخصوصا ً أن مشاعره في طور النمو .
3- من عمر 6- 8 سنوات , في هذه المرحلة جزء من المخاوف التي تم ذكرها ستختفي عند
الإنسان , وبعضها قد يكون سبب للرهاب , لأن الإنسان هنا يكون أكثر عقلانية من المراحل
السابقة , لكن في نفس الوقت , تدخل أسباب أخرى للرهاب في هذه المرحلة , ومنها التأخر
عن المدرسة , والنقد الدائم , واللصوص , والأخطار الشخصية والحرب .
4- من عمر 9-10 سنوات , في هذه المرحلة يكون الإنسان في فترة عقلانية أفضل , ويكون
لديه تفكير على أن ما سبق ذكره هي أشياء لا تخيف , ويكون الرهاب عندها قليل لكن مع
وجود مسببات الرهاب ومنها الطلاق والخوف من الدم والتعرض الى إصابة .
5- من عمر 11-12 سنة , في هذه المرحلة العمرية تختفي بعض المخاوف السابقة الذكر
لكن تحل مكانها أخرى ومنها الخوف من الحيوانات , والإختطاف , والوحدة في الظلام
والحقن .
6- من عمر 13- 16 سنة , من المراحل الخطيرة في حياة الإنسان فهو في مرحلة البلوغ
ومرحلة المراهقة , فبعض المخاوف سابقة الذكر تنتهي لإقتناع الإنسان بأنها لا تخيف
لنمو العقل بالشكل السليم ,ووجود خبرات إكتسبها الإنسان من مراحله العمرية السابقة
لذلك تدخل مخاوف أكثر عقلانية في هذه المرحلة ومنها , الإصابة والإختطاف والخلوة
في الظلام والطائرات والحقن والمرتفعات والكلام أمام الناس أو الكاميرا , والأداء المدرسي
والكثرة , والقيل والقال والطلاق .
7- من 16 فما فوق , أثبتت دراسات أن الأولاد يفقدون مخاوفهم بسهولة أكبر من الفتيات
وإستمرار هذه المخاوف عند الإنسان يعتبر مرض نفسيا ً , والإنسان الذي يتعلق بالخوف
من أي حالة مما ذكر ستبقى مرافقة له طيلة حياته إذا إجتاز مرحلة المراهقة ولم يتخلص منها .
الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
