الفن كلمة مجازية تطلق على كل ما هو ابداعي ومتميز
وما يخصنا هنا هو الفن التشكيلي ( فن الرسم والنحت ) والحديث منه
ويبرز سؤال هل ما نراه من خطوط والوان وغموض يعتبر فنا
ام هو تهرب من الفن الاصيل والمتعارف عليه
للاجابة على هذه الاسئله يجب ان ابين بعض الامور ليس من باب التعليم بل هو توضيح وكشف حقائق
فن الرسم كان المعتمد الوحيد في فترة عصر النهضة واعتبر السبيل الوحيد للتوثيق وتسجيل الاحداث
فكان ذلك سببا في الابداع ودافعا على الدقة في التصوير الذي هو فن الرسم فنجد ان اللوحات التي رسمت في تلك الفترةتمتاز بالدقة الفائقة
مما يجعلها مطابقة لانتاج الكاميرات والات التوير الحديثة وبهذا يحق لنا ان نسمي فناني عصر النهضة انهم عدسات ذاك الزمان نقلوا لنا حاضرهم
ليصبح ماضينا نتناول اطرافه بالحديث والدراسة
وهنا بيت القصيد اقصد بعد ظهور الكاميرات تغير الوضع لان عملية توثيق الاحداث وتصوير الاشخاص بالكاميرات اسرع من التصوير باليد والرسم
بالريشه
لهذا السبب انطلق الفنان المتميز بقدراته الفنية ليعبر عن ذاته بعيدا عن تقليد الكاميره واصبح يبدع بالريشة واللون ويجعل اعماله مختلفة عن لقطات عدسات الكاميرات فانتج الاعمال التي ترى بها لمسات الفرشاة والحس الواقعي للمنظر والاشخاص فاصبحت اللوحات المرسومة في عصر ما بعد النهضه لوحات تاثيرية تميزها بسهولة عن الصور الفتوغرافية وهكذا بداء الفن الحديث
ولكن النان الذي يريد ان يختلف عمله عن الصور الفوتغرافية لايجب ان يرتجل ويخبط او يلطخ و ياتي فيقول ان هذا الاسلوب في الرسم يدخل من باب الحداثة لان شروط الحداثة ان يكون الرسام قادر على الرسم الواقعي الذي يشبه الكاميرات ثم ينزوي للرسم باسلب جديد يقدم فيه ذاته ومن هؤلاء الشواهد
الفنان بيكاسو والفنان سلفادور دالي وسيزان وفان كوخ وغيرهم كثيرين ممن ابدعوا في تقديم رؤيا جديدة للفن لانهم في الاصل هم فنانين قادرين على العطاء باساليب عصر النهضة ولكل واحد منهم تاريخه واخيرا اقول ان اللوحة التي لا ملامح لها في الخط واللون والتنسيق تعتبر لوحة عشواية رسمت
بذيل بقرة واللوحة التي لها ملامح وتناسق بين اللون والخط الذي يطابق الموضوع او اسم اللوحة هي لوحة ناجحة تستحق المشاهدة
وللحديث بقية والمعذرة على الاطالة