صراع ألماني -فرنسي.. على سيارة الجزائر ”فولكسفاغن” تعتزم تجسيد مصنع تركيب السيارات مع مستثمر جزائري
تمكن رئيس الوزراء السابق ”جان بيار رافاران”، من إقناع السلطات الجزائرية بالمقترحات الجديدة لشركة ”رونو” والمتعلقة بإنشاء مصنع لتركيب السيارات سيشرع في الإنتاج ابتداء من 2012، وعاد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى الجزائر مساء الأربعاء الماضي مرتاحا إلى باريس، في ختام مهمة دامت يوما التقى خلالها بالوزير الأول، أحمد أويحيى ووزير الصناعة وترقية الإستثمار محمد بن ميرادي.
بعد أن عرف مشروع إقامة شركة ”رونو” في الجزائر بطءا دام أربع سنوات، أسرع الطرف الفرنسيفي وتيرة المفاوضات للظفر بهذا المشروع الإستثماري بشكل مفاجئ طرح العديد من التساؤلات والتأويلات في أوساط رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات، خاصة وأن المسؤولين الفرنسيين ما فتئوا يأتون الواحد تلو الآخر إلى الجزائر من أجل تسوية بعض الملفات الإستثمارية ومنها ملف شركة ”رونو”. في هذا الشأن، علمت ”النهار” من مصادر متتبعة للملف، أن السبب الخفي لهرولة ”جان بيار رافاران” إلى الجزائر مردّه ”العقدة البسيكولوجية” من ألمانيا، حيث أنه في الوقت الذي فضل الفرنسيون التماطل على مدار 4 سنوات، حضر وفد رفيع المستوى من مسؤولي شركة ”فولكسفاغن” الألمانية إلى الجزائر وأجروا محادثات جدية مع وزير الصناعة وترقية الإستثمار قبل أقل من شهرين، قصد تجسيد مشروع إقامة شركة للعملاق ”فولكسفاغن” في الجزائر.
وحسب مراجع ”النهار”، فإنه في الوقت الذي بادر الألمان إلى إعداد المشروع وتقديمه للسلطات الجزائرية، وصلت القضية إلى مسامع خبراء فرنسيين على مستوى سفارة فرنسا في الجزائر، نقلوا على إثرها تقريرا عاجلا لحكومتهم، الأمر الذي جعل الرئيس الفرنسي ”نيكولا ساركوزي” يبادر إلى إيفاد مبعوث شخصي له قصد قطع الطريق على الألمان ومنعهم الإستفادة من الـ”طورطة” على خلفية تاريخية بحتة، وهو ما حدث بإيفاد رافاران مع إعطائه تعليمات صارمة للعودة بنتائج إيجابية.
وأصبح بذلك الطرف الفرنسي الأقرب من الظفر بالصفقة، باعتبار أن الشراكة ستكون بنسبة 51 بالمائة للجزائر، في حين أن مشروع الشركة الألمانية ”فولكسفاعن” ورغم ذلك، من المنتظر أن يكون بين الجزائر وأحد الخواص الجزائريين ممثلا في شخص المستثمر عولمي الذي يعد الممثل الحصري للشركة الألمانية في الجزائر من خلال شركة ”سوفاك”.
الجزائر فرضت شروطها7500 ألف سيارة سنويا ابتداء من 2012
تمكن الطرف الجزائري من فرض كل القرارات التي تعود بالفائدة على الجزائر، بما فيها رفع سقف عدد السيارات المركبة الذي كان متوقفا عند عدد 50 ألف سيارة، وليس هذا فقط وإنما التشديد على ضرورة تنويع السيارات إلى ٤ ”ماركات” وليس ”رونو سامبول” فقط مثلما كان عليه الحال في مشروع الفرنسيين من قبل.وفي هذا الشأن، كان وزير الصناعة وترقية الإستثمار محمد بن ميرادي قد أكد أن صانع السيارات الفرنسي ”رونو” عاد ”باقتراحات جديدة”، مضيفا أنه ”يعتزم تعزيز حضوره من خلال استثمارات مباشرة. وقال، بن ميرادي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه ”لم يتم بعد تحديد التفاصيل حول الإستثمار لكن المبدأ الذي اعتمد خلال المحادثات بين الطرفين يتمثل في بلوغ إنتاج 7500 سيارة خاصة سنويا بالنسبة إلى ثلاثة أو أربعة أنواع من أسيارات، وأضاف الوزير أن المحادثات تتمحور حول ”إنشاء في مرحلة أولى مصنع للتركيب في صناعة سيارات مع إدماج الصناعة الوطنية بنسبة 40 بالمائة بعد أربع سنوات على أن يتم الشروع في الإنتاج بداية 2012.
رافاران: ”باريس ترغب في إقامة شراكة صناعية على الأمد الطويل”
كان موفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى الجزائر، قد صرح عقب وصوله التراب الفرنسي أنه تمكن من الغوص في عمق الملفات مع الجزائريين، كما أكد لوكالة الأنباء الجزائرية أن باريس ترغب في إقامة شراكة صناعية على الأمد الطويل مع الجزائر التي تريد تحضير اقتصادها لما بعد المحروقات، في إشارة واضحة لملف إقامة شركة ”رونو” في الجزائر، التي قال بشأنها رافاران إن ”الملف يتقدم جيدا” وأن صانع السيارات الفرنسي ”وسع مشروعه وحدد عددا من المعايير”.
”توتال” الفرنسية قد تقيم شركة ألمنيوم في عين تموشنت
وسيعود ”جان بيار رافاران” الذي أدى مهمة ناجحة إلى حد الآن مطلع عام 2011، قصد الإعداد المشترك مع السلطات الجزائرية لمنتدى مشترك بداية الصيف المقبل، بعد أن أكد بأن فرنسا تريد إعداد المستقبل بمشاريع صناعية على المدى الطويل في مصلحة الطرفين.وقال رافاران في تصريحاته ”أتيت لأستمع إلى السلطات الجزائرية واحترم توجيهاتها”، وهو التصريح الذي لم يأت من فراغ وإنما لتعطل مشروع شركة الألمنيوم المزمع إقامته في عين تموشنت من طرف شركة ”توتال”، وهو الملف الذي بقي عالقا نظرا لتماطل الطرف الجزائري في منحه لفرنسا على خلفية العروض الكثيرة من جهة وكذلك ضرورة تطبيق قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أصر على أن لا تتم أية عملية استثمار دون أن يتحصل الطرف الجزائري على نسبة 51 بالمائة من جهة أخرى.وكانت شركة ”توتال” قد اقترحت ”كونسرسيوم” من خلال إدماج الشركة القطرية والتي تعرف باسم ”مبادلة” وهذا بمنح ذات الشركة نسبة 4 بالمائة، على أن تتحصل الجزائر على نسبة 49 بالمائة وشركة ”توتال” نسبة 47 بالمائة، وهو ما تم رفضه من الطرف الجزائري جملة وتفصيلا. هذا الملف كان كذلك من أهم الملفات التي ناقشها رافاران مع نظيره الجزائري متعهدا بتقديم شركة ”توتال” لمشروع آخر ومؤكدا احترامه الكامل لتوجيهات الطرف الجزائري، حيث علمت ”النهار” أن الشركة الفرنسية لن تتمكن من تحويل سوى 20 بالمائة من أرباحها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سرعة دوران المحرك في السياراتبحث في موضوع سرعة دوران المحرك في السيارات
واختلاف السرعة بين محرك وآخر
لو لآحظت فى حالة دوران المحرك بسرعته القصوى و هى حوالى 8000 لفة فى الدقيقة يكونعدد مشاوير المكبس فى الدقيقة 4000 شوط فى الدقيقة و بالتالى يكون عدد أشواطالإحتراق هو 2000 شوط إحتراق فى الدقيقة
أى بمعدل حوالى 33 شوط إحتراق فىالثانية الواحده
و لا يمكن زيادة هذا العدد عن 33 شوط إحتراق فى الثانيةإلا بعد إستخدام وقود قابليته للإشتعال تفوق أنواع الوقود المستخدمة حاليا بمراحلألأمر الذى يؤدى الى زيادة قيمة الوقود بصورة كبيرة جدا جدا نتيجة الإحتياج الىإضافات لزيادة قابلية و سرعة الوقود للإشتعال مما سيكون أثره الأقتصادى غير مجدىتماما
حيث سيتطلب الأمر إستخدام سبائك غالية الثمن فى تصنيع أجزاء المحركالداخلية ليكون قادرا على تحمل هذا الإجهاد الحرارى غير العادى نتيجة زيادة عددمرات الإشتعال عن المعدلات المعروفة عالميا
فقد علمت أن الخط الأحمر في عداد دورات المحرك rpm ، يعني أن اندفاعالمكبس إلى زاوية الصعود قد بلغت حدا كبيرا مما يؤدي إلى شدة ضرب حافة المكبسالمقاربة لجدار الإسطوانة..وهذا يشكل خطرا على المحرك مع الزمن والتكرار إذ يؤديإلى احتكاك شنابر الضغط والزيت مع جدار الأسطوانة مما يؤدي مع الزمن إلى تفويت لضغطالمكبس عند دورة الإشتعال مما يضعف من قوة المحرك ويبدأ بحرق زيت المحرك ويبدأبتفويت خليط الوقود الغازي ناحية الزيت فيؤدي ذلك إلى تذويبه وفقدان لزوجته، كماويؤدي إلى تسريب كميات من كربون الإحتراق إلى جدران الأسطوانة والزيت..
هذهالنقطة جميلة وواضحة ومفهومة..
وهذا يعني ..أنه كلما قلت زاوية المكبسالعليا فإن بالإمكان أن نسمح للمحرك بأن تكون دوراته أكثر، وهذا يحدث في السياراتالرياضية المصممة للسرعة ، حيث أن حجم المكبس يكون عريضا، وتكون حركة الإزاحةالسفلى والعليا للمكبس صغيرة،مما يسمح أيضا لسرعة الدوران، وسرعة الأشواط..وهذايؤدي لزيادة عدد دورات المحرك..
وفي بعض المحركات المصنعة لتتحمل القوةوالضغط والحرارة وعوامل الإلتواء، فإن سبائك قطعها تكون قوية من معادن تتحمل هذهالضغوط،بالإضافة إلى زيادة حجم عوامل التبريد لها من الهواء والماء والزيت،ووتكونمضاعفة هذه القوة إما بزيادة نسبة انضغاط خليط الإشتعال أو بشحن الهواء عبر نظامالتيربو فيمكن بهذا زيادة عدد الدورات، ولا شك أن هذه المحركات تكون غالية الثمنلذلك أيضا مثل هذه السيارات غالية جدا.
فعلى سبيل المثال..لا نستطيع أن نقولمثلا أن سيارة متسوبيشي لانسر العادية يتساوي محركها في التصنيع مع سيارة متسوبيشيلانسر إيفيوليشن..
وأضيف نقطة ..وهي أن محركات فرانكل الدوارة والنادرةوالمستخدمة في بعض سيارات شركة مازدا الرياضية وبالذات نوع rx7 ,rx8 ،تصميم هذاالمحرك يجعل من السهل زيادة دورات المحرك ..فأنت ترى أن سعة مثل هذا المحرك هي بحجم 1300سي سي-مليلتر-يعني بحجم سعة محرك تويوتا تيرسل..ولكن محرك فرانكل هذا ينتج 300حصان..
وهناك أمر قد يستغرب منه الناس بشأن أن بعض السيارات ذات الطرازوالموديل الواحد قد تختلف في مسألة عدد دورات المحرك..فمثلا سيارة تويوتا لاندكروزراستيشن موديل 89م تقف دورات المحرك عن 4000 دورة في الدقيقة بينما سيارة تويوتالاندكروزر بيك أب بنفس الموديل تستمر عدد دورات المحرك حتى 7000 دورة، برغم أن سعةالمحركين واحدة وهي 4000 سم3
وهذا يرجع إلى طريقة تصميم المحرك من الداخل فيمايتعلق بحجم المكابس وطول مسافة إزاحة المكابس وسرعة دخول خليط الوقود وخروجه إمابسبب زيادة عدد صمامات السحب والعادم وإما بتوسعة مجاري دخول الوقود من خلالالثلاجة ..وطبعا بالنسبة الكافية من البنزين سواء كان عن طريق الكربريتور أو عنطريق البخاخات..
فمثلا..في بعض موديلات سيارات المتسوبيشي..تجد أن كاربريترسيارة متسوبيشي باجيرو ذات الأربعة سلندرات بحجم 2600سي سي يتشابه من حيث الشكل معكاربريتر سيارة متسوبيشي جالانت عندما كانت بأربعة سلندرات وبحجم 2000 سي سي
ومعهذا التشابه..إلا أننا لو ركبنا كاربريتور الجالانت على كاربريتر المتسوبيشي فإنالسيارة ستصبح أبطأ في التسارع وأقل في عدد دورات المحرك..بسبب اختلاف حجم خروجرذاذ الوقود من إبر فتحتي الكربريتر الصغيرة والكبيرة ..فنسبة الوقود معيرة في كلاالكاربريترين مع ما يناسبه من حجم الهواء الذي يتناسب مع حجم سعةالمحرك..
بالإضافة إلى أن وزن السيارة يلعب دورا في تسارع المحرك عند الحركة ..وإلى كم من المدى سيسمح هذا الوزن وشكل السيارة وانسيابيتها مع مقاومة الهواء ..سيسمح لدورات المحرك أن تزيد.
وقد علمت يا أخي..أن مسألة الإحتكاك أيضاتلعب دورا هاما في الحد من عدد دورات المحرك وتسارعه..وهذا من ناحية نوع السبائكالتي تعمل كنظام البيرنقات..ونوع درجة التزييت أيضا..فلا يمكن أن يكون تسارعالسيارة التي نستخدم لها زيت محرك بدرجة w 5-30 هو ذاته بنفس إمكانية الزيت w 20-50 فلبزوجة الزيتين تختلفان..وهذا يتضح في عمليات التزليق التي لا نلحظها..ولكن عواملالاحتكاك الضئيلة جدا جدا..عندما تتكاثر وتجتمع من نواحي عدة فإنه سيكون لها تأثيرواضح..
وإني أتساءل يا أخي ..عن نظام البيرنات أيضا..فإنت تجد إطاراتالسيارات تدور بواسطة بيرنقات..ونحن نعلم أن البيرنقات هي أفضل ما يمكن استخدامه منأجل سرعة الحركة وسهولتها وانزلاقها بما تتمتع به معادنها من سهولة الحركة وقوةالتحمل وضآلة عوامل الاحتكاك وبالذات عند اختلاطها الدائم بالزيت أو الشحم..
وقدعلمت أن استخدام البيرنقات في المحركات سيكون أفضل بمرات عديدة من استخدام السبائكاللدنة..لأن هذه السبائك حتى وإن كان الزيت يشكل جدارا حاجزا وواقيا ومزلقا بينهاوبين أذرع المكابس فإنها أيضا تحتك مع الزمن..وتضعف قدرتها وسماكتها معالزمن..
فلماذا لم يستخدم صانوا المحركات نظام البيرنقات في ذلك ..مع أنهميستخدمونه في نواحي كثيرة..
كما أننا يا أخي ..عندما ننظر بعد ذلك إلى الدراجاتالنارية ذات المحرك الثنائي الأشواط..فأنت ترى أن عدد دورات هذه المحركات قد تصلإلى 15000 دورة أو أكثر..فما سبب هذه ادورات الخيالية..هل السبب هو ثنائيةالأشواط..أما خفة أجزاء المحرك..ولماذا لم يستخدم للدراجات نفس محركات السيارات..أوبالعكس لماذا لم يستخدم للسيارات نفس محركات الدراجات..
علمت أن السبب هو مسألةالوزن بالنسبة للسيارة..ومسألة العزم بالنسبة للمحركات ثنائية الأشواط..ولم يكنالأمر واضحا..
فلا شك أن هناك أسباب هندسية وفيزيائية تخص المعادن وهندسةالميكانيكا..تحدد كل هذه الأسباب وتجيب على كل هذه التساؤلات..لاشك أن أهل العلموالتخصص يعلمونها..ونحن نعلم الشيء اليسير..
وأزيد معلومة :
عدد الدورات في الساعة = قطر العجلات(بالمتر) × 100000
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فكرة عمل محرك السيارة يعتبر محرك السيارة من التطبيقات العملية لعلم الديناميكا الحرارية حيث أن هذا العلم يركز على تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية. ولا شك ان كل شخص يمتلك سيارة أو يستخدمها للتنقل من مكان إلى آخر.. فهل سألت نفسك يوما كيف يعمل محرك السيارة وما دور كل قطعة فيه لتجعل السيارة تسير بسرعات تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة. واعتقد انه من الضروري على كل شخص يستخدم السيارة معرفة ماذا يجري بعد تشغيلها وخصوصا عن حدوث عطل ما والذهاب إلى الميكانيكي لإصلاحها وقد نجهل تماماً ماذا فعل لإصلاحها؟ وما هي قطعة التي قام بتغيرها؟ كذلك عند شراء سيارة جديدة فإن ثمنها يعتمد على مواصفاتها فماذا تعني سعة المحرك 2 ليتر أو إنها تحتوي على 6 صمامات أو إنها تعمل بطريقة ضخ الوقود Fuel Injection وغيره من هذه الأمور.. في هذا الجزء من تفسيرات فيزيائية سوف نقوم بتوضيح فكرة عمل محرك السيارة والتعرف على مكوناته...
ماكنة الاحتراق الداخلي
تنقسم المحركات إلى نوعين نوع يعرف باسم ماكنة الاحتراق الخارجي external combustion engine وهو المستخدم قديما في محركات القطارات البخارية والسفن البحرية حيث يتم استخدام الطاقة الحرارية الناتجة من حرق الفحم لتبخير الماء واستخدام ضغط البخار في دفع المكابس التي بدورها تكون متصلة بعامود الحركة لإدارة العجلات ولكن هذا النوع من المحركات قل استخدامه لقلة كفاءته وصعوبة تصنيعه وصيانته، أما النوع الثاني فيعرف باسم ماكنة الاحتراق الداخلي internal combustion engines وهو المستخدم حاليا في اغلب السيارات لما لهذه المحركات من كفاءة في التشغيل وسهولة تزويد السيارة بالوقود وتكلفة تصنيعها اقل نسبياً من المحركات الاحتراق الخارجي.
لتوضيح فكرة عمل ماكنة الاحتراق الداخلي والتي على أساسها يعمل محرك السيارة سنقوم بتشبيه ذلك على نحو قذيفة المدفع القديمة التي قد نشاهدها في الأفلام السينمائية القديمة حيث يقوم الشخص بوضع بودرة البارود في الطرف الخلفي للمدفع ومن ثم يقوم بوضع الكرة المعدنية في فوهة المدفع. ولإطلاق القذيفة يتم إشعال البارود لتتولد طاقة حرارية هائلة تزيد مقدار الضغط الذي يتجه إلى دفع الكرة المعدنية بقوة من فوهة المدفع..
قد يتساءل القارئ عن العلاقة بين فكرة عمل المدفع السابق الذكر ومحرك السيارة؟؟ في الواقع إن ما يحدث داخل محرك السيارة مشابه تماماً من ناحية المبدأ لفكرة عمل المدفع السابق الذكر، فهذه هي فكرة عمل الاحتراق الداخلي حيث أن الطاقة الحرارية الناتجة عن احتراق البارود تولدت داخل مكونات المحرك نفسها لتعطي طاقة الدفع الناتجة عن ارتفاع في درجة الحرارة والضغط.
خطوات عمل محرك السيارة
url=https://servimg.com/view/12103231/99][/url]
يعمل محرك السيارة ذو الاحتراق الداخلي من خلال دورة متكاملة يمكن تقسيمها إلى اربعة اشواط اساسية نذكرها على النحو التالي:
(1) شوط الأخذ Intake stroke
(2) شوط الانضغاط Compression stroke
(3) شوط الاحتراق Combustion stroke
(4) شوط العادم Exhaust stroke
نرى في الشكل السابق الجزء الأساسي من المحرك والذي يسمى المكبس Piston وهو الجزء المماثل للمدفع في المثال السابق. يتصل المكبس بعامود الحركة crank shaft الرمز P في الشكل التوضيحي. وبدوران عامود الحركة يمكن إعادة المكبس إلى وضعه الابتدائية كما ويعمل هذا الجزء على تحويل الحركة الرأسية للمكبس إلى حركة دائرية.
وصف الدورة الكاملة لمحرك السيارة
(1) شوط الأخذ: يبدأ المكبس عمله في الحركة من أعلى موضع له ليتحرك إلى الأسفل حيث يكون صمام الإدخال مفتوح ليدخل خليط من الوقود والهواء إلى داخل اسطوانة الاحتراق. وتكون نسبة الوقود صغيرة بالنسبة للهواء ولكن كافية لإحداث الاحتراق. وهذا الشوط موضح في الفترة المحددة باللون الأصفر.
(2) شوط الانضغاط: يغلق صمام الأخذ عندما يبدأ المكبس في الحركة للأعلى ليضغط خليط الوقود والهواء وترتفع درجة حرارته تدريجياً ليساعد على رفع كفاءة الاحتراق. وهذا الشوط موضح في الشكل الجانبي باللون البنفسجي.
(3) شوط الاحتراق: في اللحظة التي يصل إليه المكبس إلى أعلى ارتفاع له يصبح الخليط عند ضغط عالي تنطلق شرارة كهربية لينتج عنها احتراق (انفجار) للوقود المكون للخليط فترتفع كلا من درجة الحرارة والضغط ارتفاعاً هائلاً لتدفع المكبس بقوة للأسفل. وهذا الشوط موضح في الشكل الجانبي باللون البرتقالي.
(4) شوط العادم: عندما يصل المكبس في حركته للاسفل إلى ادنى قيمة له يفتح صمام العادم لتخرج نواتج الاحتراق من المكبس ومنه إلى العادم خارج السيارة ويرتفع المكبس نتيجة لدوران ناقل الحركة إلى الاعلى طاردا ما تبقى من نواتج الاحتراق ليبدأ دورة جديدة بسحب كمية جديدة من الهواء والوقود. وهذا الشوط موضح في الشكل الجانبي باللون الاخضر.
مرة اخرى لا حظ ان حركة المكبس كانت دائما حركة رأسية للأعلى وللأسفل ولكن هذه الحركة تتحول بواسطة الجزء المغمور في الزيت (لتقليل الاحتكاك) من حركة رأسية إلى حركة دائرية ليأخذها عمود ناقل الحركة crank shaft ليدير عجلات السيارة والتي ستحرك السيارة للأمام أو للخلف.
مكونات محرك السيارة
الاسطوانة Cylinder
هذا هو الجزء الرئيسي للمحرك وعادة ما تحتوي محركات السيارات على اربعة اسطوانات أو ستة أو ثمانية وفي هذه الحالة يتم ترتيب الاسطوانات في المحرك بثلاثة أوضاع فإما تكون مرتبة على خط مستقيم أو ترتب في خطين متوازيين أو على شكل حرف V كما هو موضح في الشكل التالي
ترتيب الاسطوانات في خط مستقيم
ترتيب الاسطوانات في خطين متوازيين
ترتيب الاسطوانات على خطين بزاوية حادة تعمل شكل حرف V
يلعب ترتيب وعدد الاسطوانات في محرك السيارة دوراً رئيسيا في نعومة حركة المحرك وكفاءته وكذلك سعر السيارة.
البوجيه
Spark plug
وهي التي تولد الشرارة الكهربية في لحظة انضغاط الخليط لتحدث الاحتراق وللعلم في محركات الديزل لا توجد هذه القطعة حيث يحترق الوقود نتيجة لارتفاع حرارته.
الصمامات Valves
لكل اسطوانة صمامين واحد لادخال الوقود والهواء والثاني لاخراج ناتج الاحتراق وكلاهما يفتحا ويغلقا حسب الشوط ولكن في حالة شوط الانضغاط يغلغا تماما.
المكبس Piston
وهو قطعة من الصلب تتحرك للأعلى والاسفل داخل الاسطوانة.
حلقات المكبس
Piston rings
توجد حلقات المكبس بين الجزء الخارجي للمكبس والجزء الداخلى للاسطوانة لتسمح بحركة المكبس دون السماح لتسرب خليط الوقود والهواء أو ناتج الاحتراق من التسرب كذلك تمنع من تسرب الزيت إلى داخل الاسطوانة. وعادة ما يحتاج المحرك إلى تغيير هذه الحلقات إذا لوحظ نقصان متكرر في معدل الزيت لانه يكون قد تسرب إلى داخل الاسطوانة.
غرفة الاحتراق
Combustion chamber
وهي المساحة التي يحدث فيها الانضغاط والاحتراق وكما لاحظنا فهي تتغير بين قيمة صغرى (عند الانضغاط) وقيمة عظمى (عند سحب الخليط). إن الفرق بين القيمة العظمى والقيمة الصغرى تسمى الاازاحة Displacement وتقاس بوحدة الليتر أو السنتمتر المكعب (1000 سنتمتر مكعب تعادل لتر). فإذا كان المحرك يحتوي اربعة اسطوانات بحيث أن كل اسطوانة تعمل ازاحة نصف لتر يكون سعة المحرك 2 لتر، أما اذا كان عد الاسطوانات 6 على شكل حرف V فإن سعة المحرك في هذه الحالة تكون 3 لتر وتكتب "3.0 liter V-6."
بصفة عامة سعة المحرك يعطى معلومات عن قوة المحرك. فمحرك يعمل ازاحة بمقدار نصف ليتر يستهلك وقود ضعف ما يستهلكه اسطوانة تعمل ازاحة مقدارها ربع ليتر وهذا يعني ان قوة المحرك ذو السعة الاكبر تكون اعلى من المحرك ذو السعة الاقل.
يمكن زيادة ازاحة المحرك أما بزيادة عدد الاسطوانات أو بزيادة حجم الاسطوانة نفسها أو زيادة الاثنين معاً.
عمود التوصيل
Connecting rod
وهو العمود الذي يوصل المكبس مع عمود ناقل الحركة Crank shaft والذي يجعله يدور في حركة دائرية
Crank shaft
وهو الذي يعمل على تحريك المكبس للأعلى وللأسفل.
وعاء الزيت Sump
وهو وعاء يحتفظ بالزيت ليغمر عمود ناقل الحركة Crank shaft.
سبب عدم عمل المحرك
في حالة عدم قبول محرك السيارة من العمل فإن هذا يعود إلى خلل ما وحيث أنك اصبحت على دراية بفكرة عمل المحرك فإن العديد من الاسباب يمكن ان تسبب في عدم تشغيل المحرك ولكن هناك ثلاثة اسباب رئيسية نذكرها على النحو التالي:
خلل في خليط الوقود والهواء:
وهذا يعود لاحد الاسباب التالية:
· نقص كمية الوقود اللازم لتشغيل المحرك فيدخل الهواء بدون الوقود فلايحدث الاحتراق.
· انسداد في منفذ الهواء فيدخل الوقود بدون كمية هواء كافية فلا يعمل المحرك.
· كمية الوقود اما تكون اكثر أو اقل من اللازم فيحدث خلل في الاحتراق الناتج.
وجود شوائب في الوقود مثل بعض الماء الذي سيمنع الوقود من الاحتراق.
ضعف في شوط الانضغاط
وهذا يعود إلى وجود تسريب في الاسطوانة تمنع من عدم الوصول إلى الضغط المطلوب الذي سيتحول إلى قوة دافعة لتحريك السيارة وخذا التسريب يعود في أغلب الاحيان إلى اهتراء في الحلقات المبطنة للاسطوانة نتيجة للحرارة العالية أو تسريب في المكان الذي يثبت فيه رأس الاسطوانة مع الاسطوانة نفسها حيث يوجد gasket وهي قطعة تثبت في اطار محدد لتضمن احكام اغلاق رأس الاسطوانة.
تسرب الشرارة الكهربية
خلل يصيب مولد الشرارة (spark) نتيجة لكسر في احد طرفيه أو ان توقيت الشرارة يحدث في غير الوقت المطلوب كما ذكرنا سابقا.
الجزء الخارجي للمحرك
الجزء الداخلي للمحرك والمكون من الاسطوانة لا يمكن ان يعمل بدون الاجزاء الأخرى التابعة له فدورة المحرك تمر بعد ذلك خلال العديد من الحلقات المتكاملة المتزامنة فهناك دورة لماء التبريد ودورة كهربية مسؤولة عن توزيع الشرارة الكهربية على الاسطوانات وهناك دائرة التغذية الكهربية لشحن البطارية ودورة الوقود والهواء ودورة التحكم باغلاق وفتح الصمامات وكل هذه الدورات يجب ان تعمل معا وبشكل متكامل واي خلل في احدها يؤدي إلى توقف المحرك بعد احداث خلل فيه.
دورة التحكم باغلاق وفتح الصمامات
في المحركات الحديثة يثبت عمود ناقل الحركة أعلى الصمامات حيث أن دورانه يؤدي إلى التحكم في فتح واغلاق الصمامات من خلال القطع المعدنية (باللون الاخضر) المثبتة على ذراعه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]