ارزاق
بقلم محسن الصفار
قلت له : كلنا نجلس بإنتظار اعلان الفائز في المناقصة قلقين هذا يقضم اضافره وذاك يدخن بشراهة الا انت , هادئ ولايبدو عليك اي قلق فمالسبب ؟ الا تهمك نتيجة المناقصة ؟
قال لي : بالطبع تهمني فهي مناقصة مهمة وتحمل في طياتها ربحا كبيرا لمن يفوز بها
قلت له : فما سبب طمأنينتك ؟ اتكون من اصحاب الواسطة ؟
قال لي ( مبتسما) : ماسيكون ردك لو عرفت ان المدير العام هو ابن عمي ؟
قلت له : احسدك على ذلك ولكن القرار الاخير بيد الوزير فلاتكن واثقا جدا .
قال لي : وإذا عرفت اني من اصدقاء الوزير المقربين وقد كلمته ووعدني خيرا ؟
قلت له( وأنا انهض) : ساعتها اقول معك حق أن تكون مرتاحا و مبروك عليك المناقصة ونحن نضيع وقتنا هنا بالانتظار.
قال لي : اجلس يارجل , فوالله اني لا اعرف المدير العام ولا الوزير ولاحتى البواب , ولكني اعرف ربي وهو قد وعدني ان رزقي سيصلني ولا احد من البشر سيمنعني عنه, وإن لم يصلني فذلك معناه انه لم يكن مقدرا لي . وإن لم يكن مقدرا لي فلاحاجة لي به ولن اتحسر عليه , فأي كلام يعطيك الثقة اكثر وعد الوزير ام الله العلي القدير ؟