الفنّ التّشكيلي "جمــــــــال الرّيف والبساطة"

للرسام Hans Andersen
.................................

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الجده تقف وتمسك بيدها طبق يبدو عميقآ وفارغآ..تأمل أن يمتليء بعد لحظات بما لذ وطاب..يدها الأخرى تضعها على خصرها..تؤنب حفيدتها عن التأخير.
الآن تذكرتي جدتك أيتها الفتاة المدللة دائمآ؟
إنني لم يكن عندي طعامآ منذ يومين..لماذا تأخرتي؟ ولماذا لم تأت أمك هي بدلآ منك؟ إنها دائمآ هكذا,, لاتحب أن ترهق نفسها إنني أعرفها جيدآ..فهي تحب أن تجلس أمام المرآه لتتزين لأبني المرهق في عمله الشاق..إنه يعاني منها دائمآ..هذا إبني وأعرفه جيدآ. ماعلينا ..من الأفضل عدم رؤيتها.
الفتاة بصوت ضعيف ياجدتي إنني متعبه وأحمل بيدي سله بها بعضآ من الطعام وقد قطعت مسافه بعيده للوصول إلى هنا والكلب يلاحقني والحمل ثقيلآ بالنسبة لجسدي.
كتفي اليمين يميل قليلآ دليل الإرهاق ألم يلفت انتباهك ذلك؟ وأيضآ مضايقة الأطفال من فأنا فتاة جميله ورقيقه وأنت تعلمين ذلك أيضآ!!
ملبسي يقارب ملبسك..المسافه بيني وبينك تعد ثلاثة خطوات تقريبآ وحذائي أسود وجديد وضيق جدآ وقدماي تؤلماني من المسير.
اقتربي مني ياجدتي واحملي عني السله فأنا لم أعد أحتمل.
الجده..سأنتظرك حتى تصلي إلى هنا إلى داخل البيت نفسه.
الجده تحاكي حالها وتتسائل ماذا يوجد بهذه السله؟
إنها كميه هائله من البيض أوقطع كبيره من الجبنة أو ربما قطعه كبيره من اللحم ..نعم إنها قطعة كبيره من اللحم و..فأبيها بالأمس حصل على راتبه وهذا الكلب الصغير بلهفه وتوسل يحوم حولها,,, سوف ينقض عليها ويأكل قطعة اللحم خاصتي..سأمنعه من الوصول وسأحرمه من العظام ..بصوت مرتفع:- إذهب بعيدآ أيها الكلب ..اتركها..أنا انتظر قدومها منذ ايام..
الطفله في صوت خافت ياجدتي اقتربي مني وارحميني من سلتك وأشياءك إنني لا أقدر على المواصله..الجده في صوت مرتفع أسرعي بخطواتك أيتها الصغيره فأنا أنتظر سلتك لأرى ماذا بداخلها..سوف أقوم بطهيها وتناول الغذاء أيضآ..أخيرآ وصلت الفتاة..الجده بصوت ناعم أعتذر ياصعيرتي الواضح أنك متعبه اعطيني لأحمل عنك سأهاديكي بملعقه كبيره من السكر..تتفاجأ الجده في حسره..لايوجد قطعة لحمه بالسله.
ياترى ماهو الشيء الذي وجدته؟
المنزل يبدو أكثر من رائع فهو عباره عن كوخ مطلي باللون الأبيض وكوخ بالناحية الأخرى والأسقف باللون الخمري يشبه ملابسهن أيضآ..بجانبي البيت حديقتين صغيرتين تنتشربهما الزهور..الخلفيه هناك أشجار على مايشبه التلال القريبه..الأرض ممهده بلون خصب قابل للزراعه..
المشهد عمومآ كلقطه من حياتنا اليوميه..الأهم والأكثر أهميه هو أن الأب والأم لهم دور رئيسي في ذرع الحب بقلوب أطفالهن نحو ذويهم من كبار السن والجد والجده بوجه خاص..التوجيه والإرشاد الصحيح لأن يكبر الطفل وقلبه مليء بالخير والعطاء..
اللوحه عباره عن جبال خضراء وأكواخ وشجر وعباد شمس وزهور مع الألوان والضوء والظلال والفتاة والجده...إحساس وجداني عميق ورائع...........تحياتي

فعلا رائعة

مع الشكر لما قدمتي

جميلة ورقيقة جدا شكرا لك

لكما مني الشكر الجزيل والامتنان لمروركما اللطيف "د.أنوار..... الاستاذ عثمان"
ووفقكما الله لما تحبوه وترضوه Smile