الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  I_icon_mini_login  

 

 الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيد صالح
مشرف
سيد صالح


تاريخ التسجيل : 11/07/2011

الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  Empty
مُساهمةموضوع: الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه    الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  Empty2/28/2012, 12:34

الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه

من ظواهر العصر المؤسفة والسالبة تفشي ظاهرة الفساد، وتعدد أشكاله وتنوعها وامتداده ليشمل جميع جوانب الحياة العصرية، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والسياحية والعسكرية، وأصبح الفساد قادراً على أن ينال من سلوك الفرد والجماعة أو المجتمعات، ومن الغريب أنه أصبح يصيب جميع مجتمعات العالم، الثري منها والفقير والنامي والمتخلف، الأمر المثير للدهشة والاستغراب من جراء تفشي هذه الظاهرة بصورة وحشية وطاغية وشاملة لأكثر المجتمعات ثراء.

مثل هذا التفشي يجعل من الواجب على كل مفكر مسلم أن يتصدى لهذه الظاهرة بتوضيح طبيتعها وأسبابها أو دوافعها ومحركاتها وإظهار آثارها السلبية والمدمرة للمجتمع أفراداً وجماعات، وخطرها على انهيار القيم والمثل والمعايير ولذلك لابد أن يهب الجميع طالبين العون والنجدة من خلال الهدي الإسلامي المبارك والدعوة لحظيرة الدين الإسلامي الحنيف والتمسك بقيمه ومثله ومعاييره وأخلاقياته وقواعده وفضائله، فالإسلام يبني المجتمع الصالح ويكون المواطن المؤمن صاحب الضمير الحي والواعي بالفساد وسائر المعاصي والآثام فيبتعد عنها، فالإسلام مدرسة جامعة في الطهر والطهارة والعفة والصدق والأمانة، ودعوة للإصلاح والبناء والتشييد وهو يدعو الناس للسلوك القويم والبعد عن كل مظاهر الفساد ذلك الفساد، الذي بات وباء شديد الوطأة وسريع الانتشار في الوقت الراهن.

من صور الهدي القرآني

قال الله عز وجل {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون} (النمل: 48).
وجاء في شرح هذه الآية أن الرهط من ثلاثة إلى عشرة أفراد، ويقول كثير من المفسرين إنهم تسعة أنفس بإضافة تسعة على تمييزها وهو رهط، وقال بعضهم إنه من إضافة الجزء إلى الكل توسعاً، إذ كانوا عتاة قومهم وهم الذين سعوا في عقر ناقه صالح وكانوا من أشرافهم، أي شأنهم الإفساد البحت وتعاهدوا وتحالفوا ليأتونه ليلاً فجأة ويقتلونه هو وأهله.
وقول الله تعالى {ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} (البقرة: 205) أي الزرع والنسل والإنسان والحيوان، «والله لا يحب الفساد» يبغضه أشد البغض.
وقال تعالى {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا} (المائدة: 32)، تبين الآية الكريمة أن قتل النفس بغير حق من قصاص، أو فساد كقتل قابيل لهابيل جرم شنيع كشناعة قتل الناس جميعاً، وجاء ذلك في تحريم القتل أو سفك الدماء بدون وجه حق، ويجيء الفساد هنا مرادفاً للقتل بمعنى أن القتل أحد مظاهر أو جوانب الفساد والذي هو ظاهرة عامة ومتعددة الأبعاد ويتخذ أشكالاً عدة منها القتل والكفر والشرك والظلم والطغيان والاستبداد والبطش بالناس.
وكذلك قوله تعالى {ولا تعثوا في الأرض مفسدين} (البقرة:60)، ومضمون الآية الكريمة أنه لا تقابلوا هذه النعمة والنعم قبلها بالإفساد والعصيان، فتسلب منكم، وفي ذلك أبلغ التوجيه والإرشاد والتوعية والهدى والنصح للناس بالبعد عن الفساد وعدم نشره أو السكوت عليه أو تشجيعه، ذلك لأن المسلم بطبعه إنسان إيجابي فاعل وفعال في وطنه وعليه التصدي للفساد ومنعه وتوعية غيره للابتعاد عن الفساد أو نشره أو التستر عليه، خصوصا في هذه الأيام التي انتشر فيها الفساد في العالم.
وقال الله عز وجل تعبيراً عن عدم حبه للفساد {ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين} (المائدة: 64)، وتبين الآية الكريمة أنهم كلما فكروا في حرب أطفأها الله ورد كيدهم في نحورهم وأنهم ليفسدون في الأرض، والله تعالى لا يحب الفساد ولا يحب الظلم، ولقد حرمه على نفسه، وعلى عباده، وفي ذلك دعوة كريمة وجليلة للصلاح والتقوى والورع والخشوع، وإصلاح أحوال البلاد والعباد.
وفي الدعوة للنظر والتأمل والتدبر والملاحظة والاستقراء فيما يحدث للمفسدين من عقاب يقول الله تعالى {وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين} (الأعراف: 86)، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أذلة مستضعفين لقلتكم فأصبحتم أعزة لكثرتكم وانظروا عاقبة المفسدين العاصين من الأمم الماضية، وفي ذلك عبرة وعظة وتأمل وتدبر في تاريخ الظلمة والمفسدين والطغاة، وكيف أن الله تعالى يقضي عليهم مهما طال الزمن، فالآية دعوة للمسلمين للتأمل والنظر والتقاط العظات والعبر.
وقال الله تعالى في الدعوة للوفاء بالكيل والميزان في سائر المعاملات التجارية {ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين} (هود: 58)، أي لا تنقصوا الأشياء سواء كانت مكيلة أو موزونة وانتهوا عن فسادكم الشديد فالغش في الكيل أو في الميزان من ضرورة الفساد في النشاط التجاري، وأعطوا الناس حقوقهم بأمانة ووفوا الكيل والميزان، وذلك من أخلاقيات الإسلام في الحقل التجاري وفي سائر حقول الحياة، وكم نحن في مسيس الحاجة في هذه الأيام إلى التمسك بهذه القيم في تعاملاتنا الاقتصادية.
وقوله تعالى {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} (البقرة: 11)، وعلى حد شرح د.شوقي ضيف: لا تفسدوا في الأرض بمعصيتكم ونفاقكم، قالوا إننا على الهدى وليس ما نحن فيه بفساد، فالفساد قد لا يعترف بفساده أو ظلمه أو جوره أو اعتدائه، بل قد يعتقد أنه مصلح وأن ما يقوم به من أعمال إنما هي من قبيل الإصلاح، قد يذهب إلى ذلك من باب التضليل وقد يتوهم ذلك فعلاً من جراء قصر بصيرته ووعيه وإدراكه.
ويقول الله تعالى {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا} (الأعراف: 56)، وذلك إشارة إلى أن الأرض مخلوقة بنظام تام، يكفل لها صلاحها، والإنسان هو الذي يفسدها، كما يلاحظ اليوم في مشكلة تلويث البيئة الطبيعية، إنما يحدث التلوث المائي أو الهوائي أو الأرضي على يد الإنسان المعاصر بما يطلقه فيها من سموم وأبخرة وأتربة وغبار ودخان وغازات سامة وجراثيم وما يقوم به من اعتداءات على البيئة فيصيبها بالتصحر والجفاف، ويقوم بتجريف الأرض الزراعية، ويلقي بمخلفاته في مجاري المياه العذبة.
وقوله تعالى {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض} (محمد: 22)، ذهب بعض المفسرين إلى أن معنى «توليتم» في الآية إن أصبحتم ولاة وحكاما، وما كان الله ليذكر للمنافقين ذلك وقد لعنهم الله.
وفي الهدي الإسلامي الخالد تحذير من ممارسة الفساد على يد من يتولون الحكم أو الإدارة أو السيطرة على المجتمع، وكما نلاحظ اليوم أن بعض الأشخاص قد يظلون على قيم حتى إذا ما تولو السلطة تحولوا إلى ظلمة وطغاة وجبابرة وعدوانيين وسادهم الطمع والجشع والغرور والتعالي حتى مع الذين ساعدوهم في تولي السلطة.

تعريف عملية التنشئة الاجتماعية

يقصد بعملية التنشئة الاجتماعية التطبيع الاجتماعي أو تهيئة الفرد للبيئة الاجتماعية، بحيث يصبح عضواً كفؤاً متعاوناً معترفاً به (1) في وسط الجماعة أو المجتمع، فهي عملية إعداد الفرد وتكوينه وتأهيله وتربيته، والمأمول أن نربي أبناءنا على قيم الإسلام الحنيف.
والتنشئة الاجتماعية أو التثقيف الاجتماعي اصطلاح يستخدم لوصف عملية التفاعل الاجتماعي التي يتم من خلالها تلوين الوليد البشري وتشكيله، وتزويده بالمعايير الاجتماعية، بحيث يتخذ مكاناً معيناً في «نظام الأدوار الاجتماعية» ويكتسب شخصية، أو هي العملية التي يتم من خلالها تكييف الفرد مع بيئته الاجتماعية، بحيث يصبح عضواً معترفاً به ومتعاوناً مع الآخرين.
فالتطبيع يتيح للأفراد أن يكتسبوا عادات اجتماعية مقبولة بحيث يصبحون قادرين على العيش كأعضاء في المجتمع (2).
والتنشئة الإسلامية تتعهد الطفل منذ نعومة أظافره وتغرس فيه قيم الحق والعدل والمساواة والواجب وتحمل المسؤولية والإيمان بالله العظيم ورسوله الكريم وبالآخرة، والصدق والأمانة والعفة والتمسك بالشرف والشجاعة والرجولة والكرم والجود والكفاح والنضال والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق، والدفاع عن الأمة الإسلامية، وحب الإسلام والتمسك به قولاً وفعلاً أو عقيدة وسلوكا.
قال الله عز وجل {يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين} (القصص: 4)، «يذبح أبناءهم، المقصود هنا الذكورة، ويستحيي أي يستبقي نساءهم أي بناتهم، إنه كان من المفسدين أي من الراسخين في الفساد.
فالقتل من أبشع صور الفساد خصوصا إذا كان قتلا جماعياً أو إبادة جماعية كما فعلت إسرائيل بأهلنا في غزة الشقيقة.
وقوله تعالى {وارجو اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين} (العنكبوت: 36) ارجو اليوم الآخر أي خافوه واخشوا حساب الله فيه وعقابه العاصين ولا تعثوا في الأرض مفسدين أي لا تسعوا في الأرض بالفساد، إذ كانوا ينقصون المكيال والميزان مع اشراكهم بالله وتكذيبهم لشعيب عليه السلام.
فمن أشكال الفساد الغش في الكيل والميزان، فالإسلام يدرك أن الفساد آفة اجتماعية، وعلة نفسية قد تلحق بكل مظاهر الحياة فتلوثها وتؤدي في النهاية إلى انهيارها، نقول ذلك لمن يستمرئون الفساد ويجدون فيه لذة ومتعة ومنفعة وإشباعاً لأطماعهم وحاجاتهم وغرائزهم وشهواتهم وعللهم المرضية، إن الفساد سوف يقضي عليهم في النهاية وإنه لا حياة إلا في ظل الطهر والطهارة والعفة والقناعة والأمانة والصدق والتمسك بالذمة وبالضمير الحي وما يمليه على صاحبه من حب العدل والإنصاف والحق والتمسك به.
وقوله تعالى {نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولافساداً} (القصص: 83).
أي تعاظما وتسلطاً وتجبراً، و«لا فساداً» أي ظلما للناس أو معصية الله، فالرغبة في العلو في الحياة الدنيا الزائدة عن الحد تعد من مظاهر الفساد في المجتمع، ذلك الفساد الذي أصبح يتخذ أشكالا عدة منها الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي والأسري والتربوي والإعلامي وما إلى وذلك.
وقال الله تعالى {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} (الكهف: 94)، قال بعض المفسرين في تفسيرهم إنهم المغول والتتار.
وقال الله تعالى {فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين} (آل عمران:63)، وكما يقول د.شوقي ضيف في شرح هذه الآية الكريمة «فإن تولوا» أي إن أعرضوا «فإن الله عليم بالمفسدين» أي عليم بفساد المفسدين الذين يعدلون عن الحق إلى الباطل أي الذين يبتعدون عن الحق ويلجأون إلى الباطل والباطل من مظاهر الفساد الشائعة الآن.
قال الله عز وجل {ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين} (يونس:40).
ووصف كلمة «ومنهم» أي من المكذبين «من يؤمن به» أي بالقرآن الكريم ويكتم إيمانه عناداً ومنهم من لا يصدق به عنادا أيضا، «وربك أعلم بالمفسدين» أي إن الله أعلم بالمعاندين أو المفسدين.
وقوله تعالى {الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين} (يونس: 91).
«الآن» استفهام إنكاري أي الآن تؤمن حيث أيقنت مفارقة الحياة وكنت قبل ذلك عاصياً ومن المفسدين الظالمين.
ولعل القرآن الكريم يعبر هنا عن حقيقة عامة لدى كثير من الطغاة والظلمة والذين يبطشون بشعوبهم وهم في شبابهم وفي عنفوان قوتهم ولما يعتريهم الضعف والهزال والمرض ويقتربون من الموت يعودون إلى رشدهم ويندمون على فسادهم وعصيانهم وأفكارهم لقيم الدين الروحية الخالدة.
ويقول عز وجل {أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض} (الأعراف:127)، إن الملأ حاولوا أن يثيروا حمية فرعون ضد موسى وبني إسرائيل فقالوا له أتدع موسى وقومه يفسدون في الأرض بنهيهم للناس عن دينك وعبادة آلهتك؟
النهي عن اتباع الدين الحنيف والشك فيه كان مظهراً من مظاهر الفساد الديني في مطلع الدعوة الإسلامية أما الآن فلقد تعددت أشكال الفساد واتسع مداها وأصبحت تشمل كل جوانب الحياة الأخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأسرية والدولية.

وظائف الضمير الأخلاقي

الضمير الأخلاقي moral conscience من أهم عناصر الشخصية، والإسلام الحنيف يحرص على تكوين ضمائر أبنائه على حب قيم الحق والخير والجمال والعفة والفضيلة والتقوى والأمانة والصدق والولاء والكرم والجود، وعن طريق الضمير الحي يستطيع الإنسان أن يميز بين الصواب والخطأ بالنسبة لسلوكه هو والسلوك الصواب.
ويقوم الضمير الخلقي في الإنسان بما تقوم به الذات العليا superego في الفكر التحليلي الحديث.
والضمير هو القوة الرادعة داخل الإنسان وهو مستودع القيم والمثل والمعايير والمبادئ الأخلاقية والمثالية والفضائل والسمات الحميدة، ويتكون أحسن ما يتكون عن طريق التربية الإسلامية، ومن وظائفه محاسبة صاحبه أو معاقبته على ما يرتكب من الآثام والمعاصي، بل إنه يمنع إغراءات الشيطان ويحول بين الإنسان وبين ارتكاب المعاصي قبل أن يرتكبها «4».

تعريف الضمير الأخلاقي conscience

هو القوة الداخلية في الإنسان المسؤولة عن الآداء المتكامل لما لدى الفرد من معايير خلقية ترضى عما يقوم أو يود القيام به من أفعال أو تنكرها، والضمير هو الجانب الشعوري للوظيفة التي يقوم فيها بالحكم على ما يقوم به صاحبها أو ما يعتزم القيام به من فعل والتي تتمثل في «الأنا الأعلى» (5) ووفقا لنظرية التحليل النفسي للمضير وظيفتان هما:
أ- الردع والمحاسبة والعقاب عن طريق لوم الذات أو تأنيب الضمير.
ب- المنع أي منع صاحبه من القيام بالأعمال الخاطئة قبل القيام بها.
الضمير كناية عن نظام الفرد في المبادئ الأخلاقية المقبولة والمسلم بها أو قواعد السلوك والتصرف، فالضمير هو الذي يوجه سلوك الفرد وهو الذي يحكم على هذا السلوك.
ويشير الضمير عادة إلى مماسة هذا النظام لوظائفه بالنسبة لفعل قيد الدرس أو تمت تأديته وهو فعل يتهدد بانتهاك المبادئ وخرقها، وينطوي على عوامل عاطفية وفكرية، إن مفهوم الأنا الأعلى في نظرية فرويد هو محاولة سيكولوجية لتفسير نشأة الضمير وطبيعته، وتعليل تطوره وكيفية عمله، ونحن أبناء الأمة الإسلامية نسعى لتكوين الضمير الإسلامي في نفوس النشء (6).


الخلاصة

- فساد الأرض أي فساد المجمتع أو العالم كله.
- اتباع الهوى والنفس والشيطان والطمع والجشع والأنانية كل هذا يقود إلى الفساد.
- الحكام قد يفسدون بلادهم وبلاد غيرهم إذا ابتعدوا عن الإيمان.
- إن الفساد قد يتكرر مرات كثيرة ويصبح ظاهرة مستمرة وليس قاصراً على واقعة واحدة.
- كراهية الله سبحانه وتعالى للفساد والمفسدين وهو عز وجل ينهى عنه ويتوعد مرتكبيه والمشجعين عليه والساكتين عنه.
- المؤمن يدعو الله أن ينصره على الفساد والمفسدين، وأن يرشده إلى طريق الحق والرشاد والصواب.
- النهي عن اتباع طريق المفسدين كالحاشية السيئة التي تحيط بالحكام وغيرهم من أرباب السوء.
- يقارن القرآن الكريم بين الذين يعملون الصالحات والمفسدين، ولا يساوي بينهم كما تحدث التفرقة بين أهل الخير والعدل والرحمة وأهل الشر والفساد.
- ربط الفساد بكثير من الظواهر السلبية أو السيئة أو المعاصي والآثام مثل القتل وسفك الدماء والبطش والظلم والغش والضلال والكفر والشرك.
- قطع صلة الأرحام من مظاهر الفساد، وذلك لأن قطع صلة الأرحام تقضي على ما أوجبه إسلامنا الحنيف من التماسك الأسري وبر الوالدين والمعروف والإحسان إليهما.
- للمفسدين عذاب فوق عذاب في الآخرة وذلك للنهي عن الفساد.
- يجيء «الفساد» في مقابل «الإصلاح» أو «الصلاح» والزرع والنبات وكل ما في هذه الحياة وقد يصبح الفساد شاملاً وطاغياً ومتفشيا في جميع جوانب حياة الإنسان.
- القتل يرتبط بظاهرة الفساد ويعد جزءا منها.
- الفساد قد يقود إلى حدوث الفتن والصراعات والنزاعات العرقية والطائفية والمذهبية فيعكر صفاء الوحدة الإسلامية.
- الله تعالى يحسن إلى خلقه وعليهم أن يحسنوا بدورهم إليه سبحانه وتعالى.
- الفساد يعم البر والبحر، كناية عن أن الفساد قد يلحق بالعالم كله وجميع جوانب الحياة الفردية والجماعية.
- الفساد إنما هو عمل الناس ومن صنع أيديهم وليس أمراً مفروضاً عليهم من أي قوى خارج ذواتهم فهم المسؤولون عنه وحدهم.
- تبديل الدين أو الكفر أو الإلحاد من مظاهر الفساد الديني ويتبعه الفساد الأخلاقي أو الروحي وزعزعة الإيمان.

الهوامش
1- عبدالمنعم الحفني (1994) موسوعة علم النفس والتحليل النفسي، مكتبة مدبولي، القاهرة ص 812.
2- أسعد رزوق (1977)، موسوعة علم النفس، والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت ،لبنان، ص 66.
3- شوقي ضيف (1994) الوجيز في تفسير القرآن دار المعارف.

4-Reber,A.S (1995) Penguin dictionnary of psychology,Penguin Book,Lonndon,p 153.
5- أحمد زكي بدوي، (1986)، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، مكتبة لبنان، بيروت، لبنان ص 80؟
6- أسعد رزوق (1977) موسوعة علم النفس ص 179.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه    الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  Empty2/28/2012, 16:55

جزاك الله خيرا للموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيد صالح
مشرف
سيد صالح


تاريخ التسجيل : 11/07/2011

الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه    الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه  Empty2/29/2012, 10:50

وجزاك الله كل خير أخي عثمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه الهدي الإسلامي في مكافحة الفساد والنهي عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
» الهدي النبوي في العلاج بالقسط
» الهدي النبوي في رعاية الأطفال
» مكافحة الزهايمر بدواء السرطان
» استخدام الادوية في مكافحة عادة التدخين - مقدمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الآسلامي :: --الأسلامي :: قسم المقالات الاسلامية-
انتقل الى: